آحمد صبحي منصور Ýí 2017-09-24
تعدد الزوجات .. من تانى .!!!
مقدمة : من إبنى الحبيب د عثمان جاءنى هذا الخطاب ( ...وصلنى سؤالان : الأول - المفهوم الوارد فى القرآن الكريم عن تعدد الزوجات مرتبط بحماية الأيتام والقسط إليهم فقط فقط. فلوكان الأمر كذلك لماذا لم ينزل القرآن بالتصحيح ومنع الصحابة بتعدد الزوجات فى عصر النبى عليه السلام فى ظروف لم يكن تعدد الزوجات فيها هو حماية اليتامى ،بل ربما لأسباب أخرى ؟؟
الثانى ..هناك مجموعة بدا صوتها يرتفع ،وتُنادى بصيام رمضان فى آواخر شهر سبتمبر وتكملته فى إكتوبر وتحديدا بداية من 21- سبتمبر ،على اساس ان هذا هو توقيت شهر رمضان الصحيح من وجهة نظرهم .والسؤال هنا .هل يُعتبر صيامهم صحيحا ومقبولا وبديلا عن ،صيام شهر رمضان المتغير فى توقيته كل عام والمتعارف عليه عند المسلمين جميعا أم لا ،وهل هو نوع من الخروج على شرع الله ومواقيته فى صيام رمضان ؟؟ ).
فى هذا المقال نجيب على السؤال الأول ( تعدد الزوجات ) ، وأقول :
أولا : ثقافة الشعور بالعار :
1 ـ كتبنا كثيرا عن ثقافة الشعور بالعار ، وهى التى تنتاب بعض المثقفين المسلمين حين يقرآون القرآن قراءة سطحية ، ويرون من وجهة نظرهم فجوة بين ( المتعارف عليه فى عصرنا ) وما يشرعه رب العزة جل وعلا فى كتابه الكريم . عندها يسارعون بإخضاع القرآن الكريم لما يرونه متعارفا عليه فى عصرنا ، وبعضهم يصل به الحماس الى الطعن فى القرآن الكريم وتجاهل نصوصه الصريحة الواضحة ، أو تأويلها حتى تتفق مع المتعارف عليه فى عصرنا . إضطررت الى تأليف كتاب كامل عن ( ملك اليمين ) فى دراسة أصولية تاريخية وصلت الى الرق فى عصرنا الراهن . نفس الحال فى موضوع تعدد الزوجات ، وقد كتبنا فيه فتاوى ، ونشرنا عنه حلقة فى برنامج ( لحظات قرآنية ) وأُضطررنا الى تسجيل حلقة خاصة سننشرها لاحقا .
ثانيا : عن تعدد الزوجات قرآنيا
1 ـ وموجز رؤيتنا القرآنية التى قلناها : أن تعدد الزوجات بلا حد أقصى ، وهو فى إطار الزواج الشرعى القائم على التراضى . فالتى ترضى أن تتزوج رجلا متزوجا يطلبها للزواج ليس من حق أحد أن يمنعها من هذا الزواج . والتدخل بمنع المرأة من زواج من ترضاه هو ( عضل ) وهو محرم فى القرآن الكريم ( البقرة 232 ، النساء 19 ) . وكما للزوج حق الطلاق فللزوجة حق الافتداء أو ما يعرف بالخلع .
2 ـ الرجل يبتغى التعدد بما معه من مال يدفع به الصداق فى زواج شرعى بلا حد أقصى طبقا لرغبته فيما ( طاب له من النساء) أو بتعبير رب العزة جل وعلا : (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ) ، ومثنى وثلاث ورباع تعبير يؤكد أنه بلا حد أقصى ، كقوله جل وعلا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) فاطر ) وخارج المحرمات فى الزواج من النساء فكل النساء حلال للزواج الشرعى بلا حد أقصى : (وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ) النساء 24) .
3 ـ غاية ما هناك أن الله جل وعلا ربط التعدد بأن يكون فى القسط باليتيم ، أى الترغيب فى زواج الأرامل والمطلقات ( الأيامى ) وأوجب العدل بين الزوجات (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا (3) النساء) . وعن الترغيب فى نكاح الأيامى والفقراء قال جل وعلا يعد بمكافأة ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) النور) . وعن صعوبة العدل بين الزوجات قال جل وعلا :(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (129). فى إقتراح الفراق بينهما قال جل وعلا يعد بمكافأة : ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً (130) النساء ). الواقعية هنا فى عدم فرض العدل المطلق ، بل العدل النسبى . وفى حالة الميل عن زوجة ميلا كاملا بحيث تصبح كالمعلقة لا هى زوجة ولا هى مطلقة فالأفضل الطلاق ، ومع وعد من الله جل وعلا أن يغنيهما من سعته .
رابعا : ـ فى موضوع تعدد الزوجات ينسى الناس :
1 : التراضى وحرية المرأة أن ترفض أو أن تقبل . وأنه حرام غصب المرأة ومصادرة حقها فى الزواج بمن تريد. كما أن إرغامها على أن تتزوج بمن لا تريد يُبطل هذا الزواج من الأساس .
2 ـ الرجل المتزوج يتزوج من نساء ، وليس من جنس آخر من المخلوقات ، أى ترضى به إمرأة بكامل إرادتها . والعادة أن المرأة ترضى بالتعدد إذا كان هذا فى مصلحتها ، وترفضه إذا كان على حسابها . وهذا هو الهوى .
3 : موضوع تعدد الزوجات مجرد تفصيلة فى تشريعات الزواج والطلاق والسراح والعدة والمتعة والنفقة والرضاع ومعاملة الزوجة بإحسان ومعاشرتها بالمعروف .. أى يؤخذ ضمن التشريع الاسلامى بأكمله ، وليس بأن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه .
4 : الأوامر التشريعية فى القرآن الكريم على درجتين :
4 / 1 : الأولى الإلزام : بمعنى أن عصيانها يكون ذنبا ، وفيما يتعلق بتشريع الزواج نجد من الأوامر الإلزامية حرصا على حقوق المرأة وإلزاما بها للرجل والمجتمع ، ومن التشريعات الملزمة :
4 / 1 / 1 : دفع الصداق بإعتباره فريضة : (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4)النساء ) .ولا يجوز الزواج بدون فريضة الصداق ، وبعد فريضة الصداق يمكن التراضى على أى شىء بين الطرفين: (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (24) النساء ) ، وبمجرد التراضى على شروط عقد النكاح يكن الالتزام بها واجبا. ولو كان شرط العقد ألّا يتزوج الرجل على زوجته ورضى الزوج بهذا فلا بد من الوفاء بالعقد .
4 / 1 / 2 : النهى عن ظلم الزوجة المطيعة (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (34) النساء ) والأمر بمعاشرتها بالمعروف حتى لو كرهها زوجها ، ضمن حقوق أخرى فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) النساء ) .
4 / 1 / 3 : حق الزوجة المطلقة فى البقاء فى بيتها طيلة مدة العدة وتحريم خروجها منه ظلما . ونلاحظ نبرة التشديد والوعيد فى قوله جل وعلا : (يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً (1) الطلاق )( وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) البقرة )
4 / 2 : الثانية : أوامر ونواهى للارشاد والوعظ : لا يكون من يعصيها مذنبا ، مثل نكاح الأيامى . فالذى لا يتزوج إلا عذراء ثرية ليس مذنبا . والذى يرفض التعدد ليس مذنبا . والذى يتزوج ليس بغرض القسط فى اليتيم ليس مذنبا . والذى لا يعدل بين النساء هو مذنب ولكن لا يقدح هذا فى صحة الزواج المتعدد .
5 ـ تعدد الزوجات ضمن تشريعات القرآن الكريم التى تحاصر الزنا . والله جل وعلا أكّد من 14 قرنا خطورة الزنا على المجتمع والأسرة ، قال جل وعلا : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) الاسراء )
6 ـ تعدد الزوجات كان شائعا وقتها ، ولا يزال شائعا فى الجزيرة العربية وفى غيرها . وهو شائع جدا فى الغرب وأمريكا ـ ليس بصفة رسمية ـ ولكن إجتماعيا يعززه حق المرأة إجتماعيا فى تصرفها فى جسدها بما تريد . وبالتالى فهناك نوع من التراضى الاجتماعى أو المشروعية الاجتماعية على وجود علاقات هى حرام فى تشريع القرآن ( المصطلح : إـخاذ أخدان ـ اى عشيقات ) ، ولكن لها مشروعية إجتماعية فى الغرب . ولا يرى المنبهرون بالغرب فى ذلك بأسا ، بينما يرون عيبا فى تشريعات القرآن الكريم التى تحاصر الزنا والتفكك الأسرى .
خامسا : تعدد الزوجات فى تاريخ الصحابة :
1 ـ حقائق التاريخ نسبية ، أى أخبار يجوز فيها الصدق والكذب ، وروايات تحتاج الى بحث تاريخى له منهج بحثى . والمشهور من تاريخ الصحابة والتابعين هو التعدد فى الزوجات ، وما كانوا يخشون فيه لومة لائم ، أى أن يتزوج أرملة صاحبه المتوفى أو يتوج بنت صاحبه مع فارق السن بينه وبين ابنة صاحبه . ليس فقط لأنه ثقافة العصر وقتها ، ولكن أيضا لأن الحروب ( الفتوحات والفتنة الكبرى ) قتلت مئات الألوف من الرجال وتركت مئات الألوف من النساء أرامل ، فكان التعدد هو الحل ، هذا بالاضافة الى مئات الألوف من السبايا الجميلات اللائى وقعن فى ملك اليمين ، وإمتلأت بهن قصور العرب وخيامهم على السواء .
2 ـ وتناقضا مع تشريع القرآن الكريم كانت الفتوحات وكانت الفتنة الكبرى والحروب الأهلية ، وكان أيضا سبى الحرائر من البلاد المفتوحة وإسترقاقهن ، وممارسة الجنس معهن بلا عقد زواج أو مهر . وهو ما يرفضه تشريع الرحمن جل وعلا . وقد شرحنا هذا فى كتاب ( ملك اليمين ) .وكان كبار الصحابة سبّاقين فى هذه الإفك خصوصا (على بن أبى طالب ) الذى لم يشارك فى الفتوحات مكتفيا بالتمتع بنتائجها من مال وسبايا ، وقد عرضنا له فى بحث خاص فى كتاب ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ) ، وهو منشور هنا .
3 ـ إجمالا ، فإن تصفح تاريخ الصحابة فى أقدم مصدر تاريخى وهو ( الطبقات الكبرى ) يؤكد أنهم إعتادوا تعدد الزوجات وجمع السبايا بدون إلتزام بعدد معين . ونعطى أمثلة لزوجات مشاهير الصحابة من الحرائر فقط ، وليس السبايا :
3 / 1 : زوجات أبى بكر ( زوجاته الحرائر غير السبايا ) : ( قتيلة بنت عبد العزى ـ أم رومان بنت عامر ـ أسماء بنت عميس ـ حبيبة بنت خارجة بن زيد ).ولم يعش طويلا فلم يتزوج كثيرا .
3 / 2 : زوجات عمر : ( زينب بنت مظعون ــ أم كلثوم بنت علي بن أبيطالب ــ أم كلثوم بنت جرول ــ جميلة بنت ثابت بن أبيالأقلح ــ أم حكيم بنت الحارث بن هشام ــ عاتكة بنت زيد بنعمرو بن نفيل )
3 / 3 : زوجات عثمان ( رقية بنت رسول الله عليه السلام ـ فاخته بنت غزوان ــ أم عمرو بنت جندب ــ فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة ـ أم البنين بنت عيينة بن حصن ـ رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس ــ نائلة بنت الفرافصة )
3 / 4 : زوجات علي بن أبي طالب : ( فاطمة بنت رسول الله عليه السلام ــ خولة بنت جعفر الحنفية ـ ليلى بنت مسعود بن خالد ـ أم البنين بنت حزام ـ أسماء بنت عميس الخثعمية ـ الصهباء وهي أم حبيب بنت ربيعة ـ أمامة بنت أبي العاص بن الربيع،وهى ابنة أخت فاطمة الزهراء لأن أمها زينب بنت رسول الله عليه السلام ـ أم سعيد بنت عروة بن مسعود ـ محياة بنت امرئ القيس )
3 / 5 : زوجات سعد بن أبي وقاص ( ابنة شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة ـ ماوية بنت قيس بن معدي كرب ـ أم عامر بنت عمرو بن عمرو ـ زبد ، وهى ابنة الحارث بن يعمر بن شراحيل ــ سلمى من بني تغلب بن وائل ــ خولة بنت عمرو ــ أم هلال بنت ربيع ــ أم حكيم بنت قارض ــ سلمى بنت خصفة ــ طيبة بنت عامر ــ أم حجير )
3 / 6 : طلحة بن عبيد الله : ( حمنة بنت جحش ـ خولة بنت القعقاع ـ أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ــ أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ــ سعدى بنت عوف ــ الجرباء وهي أم الحارث بنت قسامة ــ الفرعة بنت علي ).
3 / 7 : الزبير بن العوام : ( أسماء بنت أبي بكر الصديق ــ أم خالد ــ الرباب بنت أنيف ـ زينب وهي أم جعفر بنت مرثد ـ أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ـ الحلال بنت قيس ).
4 ـ وبجانب الذكور نعطى أمثلة للزوجات اللائى تزوجن كثيرين ، ومنهن عاتكة بنت زيد وسكينة بنت الحسين ، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله . وقد عرضنا لهن فى مقالات منشورة هنا .
5 ـ ونتوقف بالاشارة الى عاتكة بنت زيد ، وقد تزوجت عبد الله بن أبي بكر الصديق بعد هجرته إلى المدينة.. واتفق معها على ألاّ تتزوج بعده إذا مات عنها في مقابل أرض أعطاها لها. وعاشت عاتكة بعده متبتلة ترفض الراغبين في الزواج منها ـ على كثرتهم . وتولى عمر الخلافة ، وبعث إلى عاتكة يقول لها : انك قد حرمت عليك ما أحل الله لك فردى المال إلى أهله وتزوجي . ولأن عمر الخليفة ابن عمها فقد أطاعته ورضيت بأن تتزوجه. وعلمت عائشة بقرارها فأرسلت إليها تقول: ردي علينا أرضنا ، فردتها.. وحضرت واقعة اغتيال زوجها عمر في المسجد..ثم تزوجها الزبير بن العوام . ثم قتل عنها الزبير بن العوام بعد موقعة الجمل ، وبعد انتهاء عدتها خطبها علي بن أبي طالب فقالت: ياأمير المؤمنين قد علمت ما قاله الناس ، وإن المسلمين في حاجة إليك ، فقال على : من أراد الشهادة العاجلة فعليه بعاتكة.ومات علي مقتولاً مع أنه لم يتزوجها ، والغريب أن الحسن بن علي تزوجها ، ومات عنها مسموماً وكان أخر أزواجها..
المسلمون غرباء على دينهم !! الدين العظيم الاسلام و مصدره الوحيد القران الكريم مهجور برغم انه الواحة الخضراء ذات الأشجار الوارثة و النخيل الباسقة و الماء الزلال و السحب الماطرة الظليلة هو واحة المؤمن الهارب من حرارة شمس الصيف الحارقة و زمهرير الشتاء !! و بما أنه واحة جميلة فلا بد من أن يستظل فيها يهدأ قلبه و يطمئن و يبدأ عقله بالتدبر و التفكر ( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) و بتدبره ستتفتح مسامات عقله لينشر تلك الثمار الناضجة من تلك الواحة المثمرة ! عكس هذا تجد من يتخبط بين الريح الصرصر و الغبار الحاجب للرؤية ( رؤية الحق ) و بين العيش الضنك بسبب العشو عن ذكر الله عز و جل .
المؤمن بالقران بعيدا عن ثقافة العار .. يسطع بالحق و لتذهب كل بريستيجات الحياة الحديثة الى رمال الربع الخالي و المليان !! و تبقى واحة الاسلام الحقيقي القران الكريم ( مهجورا ) و حيّا الله جل و علا من زارها .
السلام عليكم
استاذ منصور، لدي السؤال التالي:
لنفترض أننا نعيش في دولة علمانية (مؤمنة حسب تعريفكم)، كيف ستصاغ القوانين المدنية المتعلقة بالعائلة وبالزواج؟ هل ستراعي هذه القوانين ما جاء بالقرآن؟ إذاً لم نفصل الدين عن الدولة. هل تطبَّق القوانين في هذه الحالة على المواطنين المسلمين (الذين يؤمنون بالقرآن أو يدَّعوا ذلك) فقط؟
شكرا لك على جهادك و جزاك الله خيرا .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,229 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
كلام عبيط : هل يجوز افراد يوم الجمع ة بالصي ام لانه...
إقتراح جميل ولكن: السلا م عليكم جزاكم الله خيرا فقط مجرد...
مرحبا بك : أنا سجين سياسي سابق في إحدى الدول العرب ية ,...
البرازخ: كنت ذات مرة اتحدث مع احد الاصد قاء فإذا به...
العادة السرية .!: انا شاب ، عانيت مؤخرا من ادمان العاد ة ...
more
وربنا يبارك فيك وفى عُمرك وعلمك ويجازيك خيرا على توضيحك وتجليتك لحقائق القرآن والإسلام ..
واتمنى أن تكون السائلة الكريمة قد قرأت الإجابة على سؤالها ....وعلى كل حال سأنقل لها رابط المقال على صفحتها بالفيس بوك .وأسنشرها على صفحتى كذلك ..