التعذيب فى رؤية قرآنية : (7 ) : الكافرون وإستعجال عذاب الآخرة

آحمد صبحي منصور Ýí 2017-09-17


التعذيب فى رؤية قرآنية : (7 ) : الكافرون وإستعجال عذاب الآخرة  

أولا : تنوع كفرهم بالساعة  ( اليوم الآخر ) الى :

 1 ـ  إعلان كفرهم الصريح باليوم الآخر : يبدو هذا فى قولهم ( مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) الجاثية )، وهى نفس مقولة العلمانيين المتطرفين اليوم . والله جل وعلا يصفهم بالجهل وعدم العلم . وقال رب العزة جل وعلا عنهم وعن عقابهم: ( بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (11) الفرقان ) ، وقال جل وعلا يأمر الرسول بالرد على كفرهم بالساعة ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ  ) 3 ) سبأ )

2 ـ صناعة يوم آخر على هواهم : هناك تعبير مصرى شائع وكافر يقول ( سعيد الدنيا سعيد الآخرة ) أى إن الأثرياء فى الدنيا أصحاب الثروة هم أيضا السعداء فى الآخرة . . وسبق بهذا زعم احدهم أنه سيأتى يوم القيامة غنيا له مال وولد ، ونزل الرد عليه فى القرآن الكريم ، لأنه يعبر عن ثقافة مستمرة الانتشار فى صناعة يوم آخر بالهوى يفوز فيه المجرمون . قال جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدّاً (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) مريم ) يلفت النظر هنا قوله جل وعلا ردا عليه : ( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً)، وهو ردُّ مسبق على أئمة المحمديين الذين إخترعوا أحاديث الشفاعة يصنعون بها يوما للآخرة حسب هواهم ، إجتراءا على غيب الرحمن ، وكما لو كانوا قد أخذوا من الرحمن عهدا ووعدا بذلك .

3 : بعضهم يكفر باليوم الآخر ، ثم يتحسب أنه على إفترض مجيئه فسيفوز فيه ، أى يجمع بين الكفر باليوم الآخر الحقيقى وصناعة يوم آخر بديل  يفتريه على هواه يتمتع فيه بالجنة مهما أجرم ومهما ظلم . وطبعا يجد الكهنوت فرصته ، يبيع له صكوك الغفران ، يأخذون منه المال ويعدونه بالجنة ، وما يعدونه إلا غرورا . ولكنها تظل صناعة رائجة لأنها مطلوبة لاستمرار الظلم ، وبهذا يتحقيق هدف الشيطان الذى يقرن الإضلال بالتمنى ، وهو القائل عن بنى آدم (وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ )(119)النساء)، وقال جل وعلا عنه وعن أتباعه :( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (120) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً (121) النساء) ، وقد حذّر رب العزة الناس جميعا من وعد الشيطان الكاذب وخداعه وغروره ، قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) لقمان  ) . ويوم القيامة سيتبرأ الشيطان من أتباعه وهو معهم فى جهنم معترفا لهم بأنه وعدهم بالباطل وأن الله جل وعلا وعدهم بالحق ، وأنه ما أجبرهم على طاعته : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم) . ومع وجود عشرات الآيات التى تؤكد على نفى شفاعة البشر يوم الدين فإن المحمديين يكفرون بها إيمانا منهم بالأحايث الشيطانية فى البخارى وغيره ، بما يجعلهم مستحقين لعذاب الرحمن فى الدنيا وفى الآخرة . ضحايا غرور الشيطان يجمعون بين الكفر بالآخرة وتصور يوم آخر ، ولسان حالهم يقول : ( وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) فصلت )

4: الجدال . بعضهم يصل به الانكار لليوم الآخر الى درجة الجدال ، مثل هذا الجاهل الذى تساءل عن إحياء عظام الموتى التى تحللت ، ونزل الرد عليه: ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79 ) يس ) .ويصل بهم الغلو فى الكفر الى التحدى ببعث آبائهم ، قال جل وعلا عنهم :( إِنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) الدخان )

  5 : أيضا وصل التطرف فى كفرهم باليوم الآخر الى إستعجالهم لهذا اليوم ، وما يتضمنه من عذاب لهم .

 

ثانيا : الرد على إستعجالهم عذاب الآخرة :

1 ـ يقترن إستعجالهم عذاب الدنيا بإستعجالهم عذاب الآخرة ، يبدو هذا فى تكرار أسئلتهم للنبى عن موعد قيام الساعة وتكرار الرد منه بأنه لا يعلم الغيب . ثم فى إستعجالهم عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، يوجهون أسئلتهم للنبى ويأتيه الأمر بالرد عليهم ، وبأنه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا :( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49) يونس ) ثم يأتى التساؤل : لماذا تستعجلونه وهو إذا أتاكم ليلا أو نهارا فستعلنون إيمانكم من هوله : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ أَالآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) يونس ) .

هذا عن إستعجالهم عذاب الدنيا ، وتاتى الاشارة الى عذاب الآخرة فى قوله جل وعلا لهم عنه فى الآية التالية :( ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52) يونس ).

2 ـ  وتتنوع الردود على إستعجالهم عذاب الآخرة :

2 / 1 : النهى عن الاستعجال لأن الأمر الالهى بقيام الساعة قد صدر فعلا من رب العزة ، وسيقطع وقتا فى فى الزمن البرزخى الى أن يتحقق فعلا فى الزمن الأرضى ، قال جل وعلا : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) النحل ) .

2 / 2 : وعن الفارق بين الزمن البرزخى والزمن الأرضى يقول جل وعلا فى نفس السياق ( إستعجال عذاب الآخرة ) : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) الحج ) .

2 / 3 : هذه الحياة الدنيا هى مجرد ( يوم ) يأتى بعده ( يوم آخر ) بفتح الخاء أو ( يوم آخر ) بكسر الخاء . وعن الفارق بين يوم الدنيا و ( اليوم ألاخر ) أو مدة يوم الدنيا والذى سيعقبه اليوم الآخر يقول جل وعلا عن إستعجالهم عذاب الآخرة : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنْ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10 ) المعارج ). هذه الحياة الدنيا هى مجرد يوم فى الزمن الالهى ( وليس البرزخى ) ، ومقداره خمسون ألف سنة . خلالها يصعد الروح جبريل والملائكة الموكلين بالأقدار الى منتهى الرحلة فتقوم الساعة ، ويأتى رب العزة مع عالم جديد يبرز فيه الناس لرب العالمين : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ) وعن عذابهم يوم القيامة يقول جل وعلا بعدها :( وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51)ابراهيم ) يأتى بعده البلاغ للناس : ( هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (52) ابراهيم  )

أخيرا : الوعظ   للكافرين

1 ـ هذا البلاغ للناس يأتى فى سياق استعجال الكافرين للعذاب ،يقول جل وعلا : ( خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) الأنبياء ) يأتى وعظهم بعدها بتصوير لمحة من عذاب النار :( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40) الانبياء ) وبتصوير صراخهم عند قوع العذاب بهم :( حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ  ) المؤمنون 64 ) ، وبتأنيبهم وهم فى العذاب بتذكيرهم بالعذاب الذى كانوا يستعجلونه : ( يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) الذاريات )

2 ـ وايضا يأتى الوعظ مقدما للعُصاة حتى يتوبوا . قال جل وعلا يخاطبهم ويعظهم : (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) الزمر) واوضح رب العزة جل وعلا لهم سبيل التوبة الصادقة التى تنجيهم من العذاب الأخروى فقال :( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ (59) الزمر) .

ودائما : صدق الله العظيم .!!

اجمالي القراءات 6449

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5131
اجمالي القراءات : 57,302,132
تعليقات له : 5,458
تعليقات عليه : 14,839
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي