آحمد صبحي منصور Ýí 2017-06-23
لو تدبّر الغرب القرآن لتغير تاريخ العالم فى الرقى الحضارى والتقدم العلمى:
المقال الثانى : إنكار الغيب القرآنى خطأ فى المنهج الغربى البحثى
مقدمة:
1 ــ هذه الثقافة الغربية العلمانية كانت ـ ولا تزال ـ رد فعل متطرف لخرافات الكنيسة الكاثولوكية وتطرفها فى التحكم فى العقل الأوربية والحياة الأوربية فى القرون الوسطى . الكنيسة الكاثولوكية فرضت الايمان بخرافاتها الغيبية على الناس ، وعاقبت من ينتقدها بالاحراق . ووقع المحمديون فى نفس المهلكة حين فرضوا أحاديثهم وخرافاتهم الغيبية على الناس على أنها السُّنّة والتصوف والتشيع . لا يزال المحمديون أسرى لهذا التخلف ، بينما تحرر منه الغرب. ولكنه تطرف فأنكر الغيب مطلقا ، وتأسّس العلم الأوربى والغربى على إنكار كل ما يخرج عن التجربة المادية ، وكل ما لا يمكن إخضاعه للتجربة المادية. بدأ بعض التطور الايجابى عندما تم إكتشاف ظواهر( غيبية ) يمكن الاستفادة بها علميا دون فهم كنهها وحقيقتها ، كالكهرباء ، وكشفت نظرية النسبية وما بعدها عن ظواهر كونية لم يتم بعدُ فهمها ، مع إمكانية الاستفادة منها .
2 ـ فى بدايتها أنكرت أورباالغيب تماما فى منهجها العلمى، وبالتالى أنكرت تداخل الغيب بالزمن ، وقد ظل عامل الزمن منكورا ربما حتى إكتشاف اينشتاين نظرية النسبية . ( الزمن ) هو أكبر غيب بالنسبة لنا ، مع أننا وكل العالم المادى نعيش فى إطار هذا الزمن الخاص بنا . وبعد إكتشاف نظرية النسبية فى ان الزمن هو البُعد الرابع للمادة أصبح الزمن معضلة تستوجب الكثير من الفهم . وربما لو إلتفتوا الى القرآن الكريم لفتح لهم ابوابا من التفكير ، وقصّر عليهم الكثير من العناء بإعطائهم مجالات جديدة غائبة عنهم ، ففى القرآن الكريم لمحات عن ( الزمن ) ، لم تلتفت اليه حضارة الغرب والشرق . وينبغى الاهتمام بها علميا من جانب المختصين . وهذه محاولة ( عرجاء ) من باحث قرآنى قليل البضاعة فى العلوم الطبيعية ، ولكن التدبر القرآنى يساعده فى الفهم . وبالتالى لو تدبر القرآن علماء متخصصون لاختلف الأمر .
ارتباط الغيب ( النسبى ) بالزمن والسرعة
1ـ إرتباط الغيب بالزمن والسرعة يتجلى فى ( زمننا ) الحاضر ، و ( زمننا ) الماضى . فى الماضى كان الحادثة تقع فى القاهرة ، ثم تعلم بها الاسكندرية بقدر سرعة توصيلها من القاهرة الى الاسكندرية . إذا حملتها خيول البريد ستصل فى يوم ، إذا حملها الحمام الزاجل ستصل أسرع . أى يتوقف الأمر على السرعة . الآن بإستعمال وسائط غير مادية أمكن أن نعلم بالخبر وقت حدوثه . أى بالوسائط غير المادية ( الغيبية ) أمكن تحييد الزمن فى مجال الاتصالات .وهذه الوسائط غير المادية الغيبية ( كالكهرباء ) طاقة لا نراها ، وإن كنا نستعملها ، وإن كانت هذه الطاقة أيضا صورة من المادة ، فالطاقة تتكثف الى مادة والمادة تتحول الى طاقة .
2 ـ هنا نحن أمام غيب نسبى يمكن العلم به بالتقدم العلمى . أخوك فى أوربا وأنت فى مصر ، من مائة عام كنت لا تستطيع أن تسمع صوته . ومن ثلاثين عاما كنت لا تستطيع أن تراه ، أنت الآن تراه بالتليفون وتكلمه . تقلص الغيب هنا . هذا هو الغيب النسبى فيما يخص الحاضر .
هل ينطبق هذا على غيوب الماضى ؟ ( غيب البرزخ )
1 ـ أى هل نستطيع أن نستحضر أصوات السابقين وأعمالهم ؟ إن الله جل وعلا حكم بأن الأمة التى تنتهى موتا وهلاكا لا يمكن أن تعود الى هذه الحياة الدنيا : (وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) الانبياء ).
2 ـ ونعلم من القرآن أن كل ما يصدر عن الانسان من قول وعمل يتم تسجيله بالملائكة : ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) الاسراء ) لذا فإن ( مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) (15) الاسراء ). يهمنا هنا التعبير القرآنى ( طائره ) أى ما يطير عنه يحمل ( ال دى إن إيه ) الخاصة بذاته ، نفسه وجسده ، يطير حاملا كلامه وأفعاله وخطرات قلبه ، كل هذا يطير عنه ، ويتم حفظه و ( أرشفته ) ليكون هذا العمل هو كتاب أعماله بالصوت والصورة ، وليكون الجسد الذى يغلّف النفس يوم القيامة . وبهذا تمت ( ارشفة ) من مات قبلنا ، وسينطبق علينا نحن فى الحاضر وعلى اللاحقين ، يفنى الجسد وتعود النفس الى برزخها وقد وفّّت عملها فى كتاب عملها ووفّتّ المقدر لها من عُمر ورزق فى هذه الحياة الدنيا ، ثم يوم الحساب تأتى التوفية الأخيرة ، توفية مصيرها إما الى جنة أو نار .
3 ـ السؤال الان : هل يمكن أن إسترجاع كلام والدك المتوفى من زمن طال أو قصر ؟ هل يمكن أن تسترجع صورته كفيلم سينمائى تسجيلى ؟ الواضح أن المادة لا تفنى ، وبالتالى فإن ما صدر من اصوات لا تفنى ، هى هناك محفوظة . ولكن أين هذا ال( هناك )؟. إنه فى البرزخ . هنا يطل علينا غيب البرزخ .
هل ينطبق هذا على غيوب المستقبل ؟ ( الرؤيا الصادقة )
1 ـ يمكن بالرؤية الصادقة معرفة بعض الغيب المستقبلى . النبى محمد عليه السلام رأى فى المنام انه يحج البيت الحرام ، وكان يتمنى هذا ، وقد تحققت رؤياه صريحة واضحة ، يقول جل وعلا: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27) الفتح ) .
وقصة يوسف عليه السلام تقوم على رؤى صادقة ، وقد تعرضنا لتحليل سورة يوسف فى مقالات فى باب ( القصص القرآنى ) فى موقعنا . هنا رؤية صادقة رآها ملك كافر وصاحبا السجن ( وكانا كافرين ) ورآها يوسف عليه السلام . جاءت الرؤى ليست بإخبار واضح ، بل بإشارات وألغاز إحتاجت الى تعبير أو تفسير من نبى . المستفاد ان الرؤية الصادقة قد يراها أى إنسان بغض النظر عن إيمانه أو كفره . وموضوع المنامات أسرف فيه أئمة المحمديين السنيون والصوفية والشيعة وجعلوها وحيا مخصوصا لأوليائهم وأئمتهم .
2 ـ كيف نفهم الرؤيا الصادقة من خلال القرآن :
فى ليلة القدر ينزل الروح جبريل والملائكة بالأقدار الحتمية للبشر للعام التالى ، من مواليد ووفيات ومصائب وأرزاق . يحملها ضمن تدبير الرحمن جل وعلا الذى ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) السجدة ). تنتقل الملائكة والروح جبريل من الملأ الأعلى البرزخى الى برزخ الأرض بسرعات لا يمكننا تصورها ، يعبر عنها رب العزة جل وعلا بالأجنحة ، قال جل وعلا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) فاطر ) ينتقل الروح والملائكة من الملأ الأعلى البرزخى الى المستوى البرزخى حيث يضع الأقدار فى ليلة القدر . هذا خلال يوم إلاهى مقداره ألف سنة بتعدادنا ، ولهذا فإن ليلة القدر قال عنها رب العزة جل وعلا : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) القدر) والتفاصيل فى كتابنا المنشور هنا عن أن ليلة القدر هى ليلة الاسراء .
3 ـ تصور هذا عقليا كالآتى : نفترض أن صديقا لك فى الاسكندرية مقدر موته فى الساعة الواحدة صباح الأحد يوم كذا فى شهر يناير سنة كذا . لو كنت تعيش فى العصر العثمانى سيصلك الخبر بالحمام الزاجل بعدها بيوم .لو كنت تعيش عصرنا سيصلك الخبر فى وقتها . لأن الخبر يصل اليك قريبا من سرعة الضوء لأن الخبر هنا هو صوت أو صورة . هذا عن وسائل الاتصالات . أما عن وسائل المواصلات ، فلو سافرت اليه بجسدك بالخيول ستصله بعد يوم ، لو ركبت الطائرة ستصل بعد نصف ساعة. لو ركبت صاروخا ستصل بعد دقائق . مستحيل أن تركب وسيلة مادية تتجاوز بها سرعة الضوء ( 300 الف كيلو فى الثانية ) . لابد أن تتخلص من جسدك المادى لتنطلق بسرعة الضوء وتكون بنفسك الى جانب صديقك . لو توفرت لك وسيلة مواصلات تتجاوز سرعة الضوء ( أى الأوتار الفائقة ) ستصل الى صديقك ليس فى المستقبل بل فى الماضى ، أى سينعكس بك الزمن . لو مات صديقك ولك وسيلة مواصلات بالأوتار الفائقة التى تتجاوز سرعة الضوء فإنك ستصله قبل موعد موته ، وستعلم بموته قبل أن يموت . نظرية الأوتار الفائقة تعرف عليها العلم الغربى حديثا ، وهى من معضلات الزمن .
4 ــ عودا الى موضوع الرؤية الصادقة التى ترى بعض أحداث المستقبل مشوشة ، نقول إن النفس ـ ذلك الكائن البرزخى الذى يسيطر على الجسد ويوجهه ـ تستريح من سجن الجسد مؤقتا بالنوم كل ليلة حيث تعود الى البرزخ. تعود اليه وقد تخلصت من أسر الجسد المادى ، وتتجول فى عالمها البرزخى . وأحيانا تصطدم ببعض الحتميات التى وضعها جبريل والملائكة فى ليلة القدر ( ولم تحدث بعد ) تراها بصورة مشوشة لأنه مجرد خبر بلا تحقيق وبلا تجسد . يستيقظ الانسان ويستذكر أحلاما كثيرة ، وينسى الأكثر ، ومعظمها أضغاث أحلام . ولكن يتذكر حُلما بصورة غامضة ، ثم لا يلبث أن يراه قد تحقق.
5 ــ هنا النفس قد إنطلقت الى برزخها بسرعات مجهولة لا نتصورها ، تنطلق وتعود الى جسدها طيلة نومه . ولا تستطيع النفس الاستغناء عن النوم ، فالنوم واليقظة وتسجيل الأعمال والموت والبعث من مظاهر قهر الواحد القهار للإنسان ، يقول جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) الانعام ).
الغيب المطلق ودرجات الغيب المطلق :
1 ـ كل هذا يقع ضمن الغيب النسبى الذى يمكن علمه بالتقدم العلمى الذى يخترع وسائط للسرعة فى الاتصال وفى المواصلات . أما الغيب المطلق فلا مجال لمعرفته على الاطلاق فى حياتنا الدنيا .
2 ــ الدرجة العليا من الغيب الكلى المطلق لرب العزة الله جل وعلا . هو جل وعلا غيب لا يمكن رؤيته فى الدنيا أو الآخرة ، ولنا مقال عن المحكم والمتشابه فى رؤية الله جل وعلا منشور هنا . لا يمكن رؤيته لأنه جل وعلا ليس خاضعا للزمن، بل هو خالق الزمن، فهو الأول والآخر . لدى البشر والملائكة والجن والشياطين عوالم الغيب والشهادة ، أما رب العزة فيستوى عنده العلم بالغيب والشهادة ، ولهذا فكلمة ( هو ) بالنسبة له جل وعلا لا تفيد الغياب ، بل الحضور ، ولنتدبر قوله جل وعلا : (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) الحديد ). إنها القيومية الالهية على كل شىء ، وشرحتها آية الكرسى ( البقرة 255)
هو جل وعلا فوق الخلود الذى سيكون فيه اليوم الآخر بجنته وناره . فالخلود فى نهاية الأمر هو زمن ، وهو جل وعلا فوق الزمن ، هو الأول بلا إبتداء والآخر بلا إنتهاء . ولا نستطيع التفكير أبعد من هذا حتى لا تنفجر (فيوزات عقلنا البائس .!)
3 ـ ثم هناك غيب مطلق لا نراه فى الدنيا بأعيينا ولا بأجهزتنا ، ولكن سنراه فى الآخرة ، هذا يشمل الجن والملائكة والشياطين . قال جل وعلا لنا عن الشيطان : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )(27 ) الاعراف). يوم القيامة سيرى الفرد الضال الشيطان الذى إقترن وسيطر عليه فى حياته الدنيا ، وسيتبرأ منه حيث لا ينفع الندم ، يقول جل وعلا : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) الزخرف) . وفى الجحيم سيكون الشيطان وذريته مع أتباعه من البشر ، وسيتبرأ منهم : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم ) .
أخيرا : إنكار الغرب وتجاهله للغيب الذى فى القرآن الكريم أعاقهم وأخّر المسيرة العلمية . ونتمنى إعادة النظر .. لعلّ وعسى .!!
مقالات جديدة و رائعة لا سيما في هذا الوقت الذي تتوجه عقول الناس إلى أزمات سياسية هدفها حطام دنيا فانية و تتعلق قلوبهم و عقولهم في شؤون دنيوية متسمرين أمام شاشات تلفزية يظهر فيها ناس إبتعدوا عن القران الكريم و هجروه طلبا لمجد فان و علو في أرض بوار !!
رائع الدكتور أحمد فما أحوجنا لربط العلم الحديث و ثورة - الإتصالات - و إختصار الزمن بالعلم الحقيقي المهجور و هو القران الكريم و هنا أتخيل لو توصل العلم إلى منفذ ما للولوج إلى البرزخ و التواصل مع الأنفس فيه !!
لا شك أن المؤمن بالقران يؤمن أن من قتل في سبيل الله أحياء و ليسوا أمواتا عند ربهم - ما أعظم هذا التعبير عند ربهم - و لا يقتصر الأمر على هذا بل و يرزقون و هنا مدخل آخر و هو الرزق في البرزخ و المعلوم أن من في البرزخ هي الأنفس و ليس الأجساد فالجسد مدفون في التراب .
سبحانك ربي العظيم .. سبحانك ربي الخالق .. لا إله إلا الله .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,039 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الاكراه فى الزنا : عليكم السلا م ورحمه الله وبركا ته حياك الله...
حلم / رؤيا : ما هو الفرق بين الحلم والرؤ يا ؟ ...
لا إمساك فى رمضان : ما هو التحد يد المتف ق عليه لوقت الامس اك ...
الطهارة من الحيض: ما معنى قوله تعالى : وَلَا تَقْر َبُوه ُنَّ ...
قابيل وهابيل : هل حقا ان قابيل قتل أخاه هابيل ، حسب ما ذكر في...
more
شكرا دكتور أحمد على هذا المقال الرائع.
أعلم بأن هذا المقال يتحدث عن الغيب الذي تقريبا لا نعرف عنه شيئا، ولكن لدي استفسار بسيط أو يمكن تسميته نقطة تحتاج لبعض التوضيح، أنت قلت أن الروح جبريل والملائكة تتنزل بالغيب والأقدار لسنة واحدة إلى البرزخ الأرضي في كل ليلة قدر، وأن النفس عند النوم تعود للبرزخ فتصتدم بهذا الغيب الموجود فيه والذي يكون لسنة واحدة فقط، ولكن الملك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام رأى في منامه رؤيا لسبع سنين يزرع فيه الناس وسبع سنين عجاف وثم عام يغاث فيه الناس، أي أن الملك رأى رؤيا ممتدة لخمس عشرة سنة وليس فقط لأحداث تقع في سنة واحدة. أرجو توضيح هذه النقطة إن كان هناك وقت لذلك وشكرا.