آحمد صبحي منصور Ýí 2016-10-21
قال المذيع : يقولون عن أنفسهم ( أّمّة محمد ) ، وليس هذا فى القرآن الكريم ، وفى نفس الوقت يرفضون أن يقال عنهم ( محمديون ). وليس هناك فرق بين ( أمة محمد ) و ( المحمديون ).: المسيحيون صادقون مع انفسهم ، نسبوا أنفسهم الى المسيح ، ويفخرون بذلك ، ولا يرون فارقا بين كونهم ( مسيحيين ) وكونهم (أمة المسيح ) . ونفس الحال مع البوذيين .. ولكن (أمة محمد ) ترفض لقب ( المحمديون ). هذا مع أنهم لا يقولون ( لا إله إلا الله ) فقط ، بل لا بد أن يضيفوا اليها ( محمد رسول الله ). ولو قلت لواحد من (أمة محمد ) قل ( لا إله إلا الله ) فقط دون أن تذكر ( محمد رسول الله ) سيرفض.
قال النبى محمد عليه السلام : أنا برىء ممن يجعل شهادة الاسلام الواحدة شهادتين . شهادة الاسلام هى شهادة واحدة بالاله الواحد الذى آمن به كل الأنبياء وأنا منهم ، ولكنهم يجعلونها شهادتين .وهذا خروج عن الاسلام .
قال المذيع : لماذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : لأنه تفريق بين الرسل ، وربى جل وعلا نهى الله جل وعلا عن التفريق بين الرسل ، وجعله ربى جل وعلا صفة للكافرين حقا . بل إن التفريق بين الرسل يعنى تفضيل رسول على آخر بما يمهد لرفعه الى مستوى الالوهية مع الله جل وعلا .
قال المذيع : قد يقولون إنهم لا يقصدون التأليه
قال النبى محمد عليه السلام : لا عبرة بما يقولون ، فالمشركون سيأتون يوم القيامة يقسمون بالله جل وعلا أنهم ليسوا مشركين .
قال المذيع : هذا غيب ، وأنت لا تعلم الغيب .
قال النبى محمد عليه السلام : هذا غيب أخبر به رب العزة فى القرآن الكريم ، قال ربى جل وعلا عنهم : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) 22 : 23 ). العبرة ليس بما يزعمون ، وبما يبررون به تصرفاتهم . العبرة بالاحتكام للقرآن الكريم . هل ما يفعلونه يتفق مع ملامح الايمان أم مع علامات الشرك . هل هم يطيعون الله جل وعلا يقولون سمعنا وأطعنا ، أم يقولون سمعنا وعصينا .
قال المذيع : أتفق معك . تمييزهم (محمدا ) وحده بذكر اسمه مع الله تعالى فى شهادة الاسلام يتجلى فيه التفريق بين الرسل ، فلماذا نذكر محمدا دون عيسى أو موسى أو لوط أو ابراهيم أواسحق أو يونس ..الخ. وتميز (محمد) بذكره وحده الى جانب الله تعالى فى شهادة الاسلام فيه تفضيل صريح لمحمد على من سبقه من الأنبياء و المرسلين ،وليس من حق أى مخلوق أن يفاضل بين الأنبياء ، ومن يفعل ذلك لا يكون فقط كافرا بالله تعالى ورسوله ولكن يكون أيضا مدعيا للالوهية دون أن يعلم. وتميز (محمد) بذكره الى جانب الله تعالى فى شهادة الاسلام يجعل الاسلام دين محمد وحده دون بقية الأنبياء.
قال النبى محمد عليه السلام : كل هذا تناقض مع القرآن الكريم الذى يؤكد أن الاسلام هو دين الله تعالى الذى نزلت به كل الرسالات السماوية ، كل منها ينطق بلسان القوم الذين جاء منهم واليهم النبى أو الرسول ،الى أن نزل القرآن الكريم خاتما للرسالات السماوية بلسان عربى مبين.
قال المذيع : فى قولهم ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) يقسمونها بالتساوى بينك وبين الله. هل ترضى بهذا ؟
قال النبى محمد عليه السلام : أنا برىء من هذا . أنا عبد الله ورسوله ، هذا تأليه ، وأنا أرفض أى تأليه لمخلوق.
قال المذيع : هل يمكن لرسول أن يخون دعوته ورسالته القائمة على ( لا إله إلا الله ) فيدعو الناس لأن يعبدوه من دون الله ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ليس متصورا من نبى تقوم دعوته على انه لا إله ألا الله ، ثم يدعو الناس لتقديسه ، يقول ربى جل وعلا . (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) 79 : 80 ) آل عمران )
قال المذيع : وماذا عنك أنت ؟
قال النبى محمد عليه السلام : منذ أصبحتُ رسولا وحياتى مقترنة بأنه ( لا إله إلا الله ) ، من أجلها جاهدت وأوذيت وهاجرت وعانيت . هى محور حياتى ، فكيف أخون ( لا إله إلا الله ) وأجعل نفسى إلاها مع الله ؟! لقد قال لى ربى جل وعلا : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ) 19 ) محمد ). ، وأمرنى ربى بالتمسك ب ( لا إله إلا الله ) وحذرنى من الوقوع فى الشرك ، وتكرر هذا فى قول ربى جل وعلا لى محذرا : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ 65 ) الزمر )، وأمرنى ربى جل وعلا أن أعبد الله مخلصا له الدين ، وأن أعلن خوفى منه جل وعلا إن عصيته : ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) 11 : 15الزمر ). وحذرنى من الوقوع فى الشرك فقال لى : ( وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) 87 : 88 ) القصص ) ( وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ ) 105 : 106 ) يونس ).
قال المذيع : قد يقال إن هذا كان فى مكة ، ولكنك بعدها أصبحت قائدا ، وربما إختلف الأمر.
قال النبى محمد عليه السلام : بالعكس . بسبب ( لا إله إلا الله ) هاجمتنا قريش فى المدينة فإضطررنا للقتال دفاعا ، وإستمرت معاناتنا ، ولقد تمسكت بهذا الى أن نزل التبشير لى بالجنة ومعى المؤمنون الصادقون المجاهدون ـ فى أواخر ما نزل من القرآن الكريم ، قال ربى جل وعلا : ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) 88 : 89 )التوبة ) .
قال المذيع : من الأدلّة على تأليههم لك أنه لا يخلو ذكر لله تعالى من وجود إسمك ( محمد ) معه كأنما يستكثرون ذكر اسم الله تعالى وحده. والغريب أنهم يهتفون دائما ( الله أكبر ) ويفتتحون الصلاة ب ( الله أكبر ) أى (أكبر) مطلقا من أن يكون الى جانبه مخلوق آخر ،أو (أكبر) من أن (نذكر) معه شيئا آخر، ثم يناقضون مفهوم (الله أكبر ) حين يضيفون للأكبر جل وعلا واحدا من مخلوقاته،وهم بذلك ما قدروا الله تعالى حق قدره. بل إنهم فى دينهم الواقعى يقدسونك أكثر من تقديسهم لله ، لأنه عندما يُذكر إسم الله يصمتون ، ولكن عندما يُذكر إسمك يهتفون بالصلاة عليك عبادة وتقديسا لك . هذا هو دينهم العملى .
قال النبى محمد عليه السلام : هو نفس ما كانت تفعله قريش . قال ربى جل وعلا عنهم : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) 45 ) الزمر ) .
قال المذيع : هل جاء فى القرآن تحديد شهادة الاسلام ؟
قال النبى محمد عليه السلام :شهادة الاسلام جاءت فى صيغتها الصحيحة فى قوله جل وعلا : (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ )( 18 : 19) آل عمران ) .
قال المذيع :كيف تكون هذه الآية دليلا على شهادة الاسلام ؟
قال النبى محمد عليه السلام :فيهاشهادة أنه لا اله إلا الله مؤكدة من رب العزة ، ومن الملائكة ومن أولى العلم ، وفى نفس الآية تتكرر شهادة أنه لا اله الا الله مرتين مع وصفه جل وعلا بالعزيز الحكيم ، وتقرير أن الدين عند الله هو الاسلام ،أى إن هذه هى شهادة الاسلام الذى نزلت به كل رسالات السماء و قال بها كل الأنبياء . وليس فى هذه الشهادة بالاسلام سوى (لا اله إلا الله ) ، وليس فيها محمد أو غيره. وقوله جل وعلا فى سياق هذه الشهادة (قَائِمًا بِالْقِسْطِ ) إشارة الى أن العبث بهذه الشهادة الالهية للاسلام هو نقيض القسط ،اى هو ظلم للخالق جل وعلا حين نضع الى جانب إسمه العظيم أسما لمخلوق من مخلوقاته. هنا شهادة الاسلام ( لا اله الا الله ) شهادة واحدة بتأكيد رب العزة والملائكة والمؤمنون القائمون بالقسط . وعنى هذا أن الذى لا يؤمن بشهادة الاسلام الواحدة ليس من المؤمنين أولى العلم ، أى هو (جاهل ) ، وقد أمرنى ربى جل وعلا أن أقول للمشركين الذين يقدسون البشر : ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ) 64 ) الزمر ) . الجاهلون من صفات المشركين كما أن ( أولى العلم ) من صفات المؤمنين .
قال المذيع : لنفترض ــ مجرد فرض ـ أنه جاءت الشهادة فى القرآن ( شهد الله أنه لا إله إلا هو وان محمدا رسول الله ) . ماذا سيكون الحال ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ولو قال رب العزة ( شهد الله أنه لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله ...) لأصبح ذلك تناقضا فى القرآن الكريم ، فكيف ينهى الله تعالى عن التفريق بين الأنبياء ثم يقوم هو جل وعلا بوضع هذا التفريق فى شهادة الاسلام.؟ .. وكيف يأمرنى ربى جل وعلا أن أعلن أننى لست متميزا عن الرسل ، قال لى ربى جل وعلا : (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ ) 9) الأحقاف ) ثم يجعلنى مميزا بين الرسل بإقتران إسمى بإسمه جل وعلا فى جعل شهادة الاسلام شهادتين . ليس فى الاسلام عوج أو تناقض . قال ربى جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا قَيِّمًا )( 1 : 2 ) الكهف ) ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) 28 ) الزمر )
قال المذيع : كل دين له شهادة إيمانية . يوجد هذا فى المسيحية وفى غيرها . يوجد لدى المحمديين الشهادتان ، يجعلونها ثنائية . وبعضهم مثل الشيعة يضيف ( واشهد أن عليا ولىُّ الله ). ما هى صلة شهادة الاسلام بعقيدة الاسلام ؟
قال النبى محمد عليه السلام : الايمان فى الاسلام ليس بشخص النبى أو شخص الرسول ، ولكن بما نزل على ذلك النبى وذلك الرسول ، يقول جلا وعلا :(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)( البقرة 285 ـ ). أى أن الرسول نفسه آمن ـ ليس بشخصه ونفسه ولكن ـ بما أنزله الله تعالى عليه فى الكتاب السماوى. وبنفس الايمان ونوعيته آمن المؤمنون :(وَالْمُؤْمِنُونَ ) أى آمن المؤمنون بما أنزله الله تعالى على الرسول ، وليس ايمانهم متعلقا بشخص الرسول واسمه وتاريخه ولكن بما أنزله الله جل وعلا عليه. ولأنها قضية ايمان وكفر فقد قال ربى جل وعلا : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) فلم يقل ( آمنوا بمحمد ) ولكن قال (وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ). وبالتالى فالشهادة هنا ممنوع أن يوجد فيها غير الله جل وعلا وما أنزله على رسوله ،أى ممنوع أن يوجد فيها اسم مخلوق من البشر أو من الملائكة.
قال المذيع : من هنا فالشهادة فى أى دين تعبر عن طبيعة الاعتقاد لأصحاب هذا الدين .
قال النبى محمد عليه السلام : نعم . فالشهادة فى العقيدة تعبر عن عقيدتهم فى رب العزة . هل هو واحد لا شريك له فتكون الشهادة واحدة ( لا إله إلا الله ) أن إضافة مخلوق اليه شريكا أو إبنا ..أى أنت تعلن شهادتك بما تؤمن به ، فالذى يؤمن بمحمد أفضل من الأنبياء وشريكا لله تعالى فى دينه وفى ملكه وملكوته يتجلى هذا فى شهادته بأن يجعلها مثناة ، والذى يضيف الى محمد أهل بيته أو الأولياء وكراماتهم يجعل شهادته ثلاثية . ولو كنت مؤمنا صحيح الايمان فلن يكون أى مخلوق محلا لإيمانك .
قال المذيع : على هذا فمن المضحك أن نتصورك تنطق شهادة الاسلام فتقول ( أشهد أنه لا اله إلا الله وأننى محمد رسول الله ).
قال النبى محمد عليه السلام : أنا أول من يلتزم بقول ربى جل وعلا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) أى بالشهادة الاسلامية الصحيحة التى شهد بها الله جل وعلا ، وشهد بها معه الملائكة وأولو العلم قياما بالقسط والعدل.، حيث التأكيد على أن شهادة الاسلام شهادة واحدة فقط تقصر الألوهية على الله تعالى وحده ، دون ذكر اسم بشر معه من الرسل والأنبياء . يكفيك قوله تعالى : (وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ) (النحل 51 ـ 53). تجد هنا معنى أن تقتصر شهادة الاسلام على أنه لا اله الا الله فقط دون رفع بشر الى مرتبة الاقتران بالله جل وعلا ، فهو وحده مالك السماوات والأرض ، وهو وحده الذى يملك الدين ، وهو وحده الذى يجب أن نتقيه ونخشاه ، وهو وحده الذى يملك النفع والضرر. وأنا أول من يُسلم وجهه لرب العالمين . وهذا ما أمرنى ربى جل وعلا أن أعلنه : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) 162 : 164 ) الأنعام ) ، وليس هناك مخلوق شريكا لله جل وعلا فى أى شىء مما سبق ، فكيف تقرنه برب العزة
قال المذيع : وأين الايمان برسالتك ونبوتك طالما أن لا يوجد إسمك فى شهادة الاسلام :
قال النبى محمد عليه السلام : حين تقول : "اشهد ان لا اله الا الله" تكون قد نطقت بصحيح الايمان المذكور فى قوله جل وعلا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)(285 ) البقرة 285) ، وتكون أيضا قد آمنت بكل كتاب سماوى جاء به الأنبياء جميعا، وتكون قد آمنت بهم جميعا لأن كل واحد منهم جاء مبعوثا بهذه الحقيقة السامية، وهذا ما قاله لى رب العزة سبحانه وتعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء 25 ).
قال المذيع : على هذا فإنّ (أمة محمد ) تؤمن بإله مسيطر متحكم يملك يوم الدين إسمه ( محمد ) ، وقد جعلوا له دينا تفرّع الى أديان مصنوعة ، لها أحاديثها وشرائعها وعقائدها . وإنعكس هذا على الشهادة عندهم ، فليست ( لا إله إلا الله ) بل يضيفون اليها محمدا الذى صنعوا شخصيته من أهوائهم .
قال النبى محمد عليه السلام : ليست لى علاقة بهذا ( المحمد ) الذى صنعوه وكتبوا سيرته ونسبوا اليه الأحاديث والتشريع . أنا برىء مما يعملون .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,584 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
أرح ضميرك : اشتري ت ارض مساحت ها 500م وهي مجاور ة لقطعه...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : مات عمي ابو زوجتي عليه رحمات...
إثم الحاكم : لو اصدر الحاك م قانون يخالف القرآ ن الكري م ...
مشكلتى مع البخارى.!: ما مشكلت ك مع البخا ري والسن ة؟ وكيف أضرت...
نعم . يجوز : في الصلا ة وعندم ا يقول الإما م(ألي الله...
more
(( إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ليغفر الله لك ما تقدم من زنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا ))