سؤال إفتراضى : ماذا يحدث للنبى محمد عليه السلام إذا تجول فى القاهرة ؟ ( 1 من 2 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-10-02


سؤال إفتراضى : ماذا يحدث للنبى محمد عليه السلام إذا تجول فى القاهرة ؟ ( 1 من 2 )

سيقتله ( أتقياء ) السلفيين إن لم يلقونه فى السجن بتهمة إزدراء الدين .!!

 

أولا : كيف سيبدو النبى محمد عليه السلام وهو يسير فى شوارع القاهرة ؟

المزيد مثل هذا المقال :

1 ـ لن يكون فى الصورة المرسومة عنه فى خيالات المحمديين ، لن يسير ومعه جبريل والملائكة وهالات النور تشعّ منه وتحيط به ، لن يكون فى موكب نورانى والجماهير تتقاتل من حوله لتحظى برؤيته وتتبرك بلمس التراب الذى يمشى عليه وصيحات المجاذيب تهتف : إسعى وصلى على النبى .. لن يكون هكذا . هذا فى تخيل المشركين فقط ، ولهذا عارضوا بشرية النبى محمد : (وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً ) الاسراء  )

2 ـ سيكون شخصا عاديا بسيط المظهر ( يشبه أغلبية المصريين من الطبقة المتوسطة ) يأكل الطعام وهو يمشى فى الأسواق ، أى سيقف الى جانب عربة فول وياكل مع الآكلين ، وقد يدخل مطعم فول وفلافل ليشترى الافطار ، وربما يجلس فى مطعم كشرى ينتظر أن يأتيه طبق الكشرى التكملة ، وربما يقف على ناصية الشارع يأكل سندوتش حواوشى ، أو يقف أمام بائع الخضار يشترى منه بطاطس وطماطم ، أو يقف محترما فى طابور (العيش / الخبز ) حتى يأتى دوره فى حصة التموين .

3 ـ سيتكلم باللهجة المصرية ( القاهرية غالبا )، لأن كل رسول كان يتكلم بلسان قومه (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) ابراهيم  4) . وسيرتدى البنطلون والقميص الشائع لدى المصريين اليوم ، لأن كل رسول كان يرتدى لباس قومه . قريش كانت ترفض النبى لأنه بشر بسيط المظهر فطلبوا أن يكون الرسول ملكا سماويا ، يقول جل وعلا : (وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ  ) الانعام  8 : 9). أى لو رأوا ملكا من الملائكة فهذا يعنى الموت ( ملائكة الموت ) . وحتى لو أرسل الله جل وعلا لهم ملكا فلن يكون فى صورته الملائكية الحقيقية ، بل سيكون متجسدا فى صورة بشرية ، بل ويرتدى نفس الملابس التى يرتدونها . ولو كان فى الأرض ملائكة متجسدين فى صورة بشرية لأنزل الله جل وعلا عليهم ملكا مثلهم رسولا . فالعادة السيئة لدى البشر أنهم يتخيلون الرسول النبى فوق مكانة البشر ، ويكفرون به لأنه بشر مثلهم ، يقول جل وعلا : (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً ) ويأتى الرد : ( قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً  ) الاسراء 94 : 95 ).

ثانيا : ماذا سيكون موقف المصريين وهم يرون النبى شخصا عاديا مثلهم ؟

1 ـ مظهر النبى محمد كبشر بسيط سيجعل المصريين يكفرون به مقدما ، فهكذا فعلت قريش أن تعجبت إن الوحى نزل على ( رجل منهم ) : (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ ) يونس 2 )، وإستكثروا عليه أن ينزل عليه الوحى من بينهم (أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ) ص 8  ).

2 ـ ونظروا الى مظهره المتواضع وهو ليس من أكابر القوم و ( عظمائهم ) بالمفهوم الطبقى الاجتماعى الاقتصادى الثروى (  من الثروة ) فقالوا يحسدونه على نعمة القرآن الكريم  : (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) الزخرف 31 ) . هو ليس عظيما بمقياسهم لأن العظمة عندهم فى الثراء والجاه والتكبر والبغى والظلم .

3 ـ  ولأن هذا الرجل البسيط المتواضع كان جريئا فى قول الحق وتوضيح أن قبورهم المقدسة هى رجس من عمل الشيطان ، فقد تناولوه بالسخرية والاستهزاء ، يقولون : أهذا الشخص هو الذى يعيب أئمتنا وآلهتنا وأوليائنا ؟ (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ  ) الانبياء 36 ) . وإذا نظروا الى بساطة مظهره وتواضعه فى ملبسه ومسكنه تندروا عليه قائلين : أهذا هو الذى بعثه الله رسولا : (وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولا  ) الفرقان  41). وإذا رأوه يأكل الطعام ويمشى فى الأسوا سخروا منه قائلين : (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ   )الفرقان 7 ) وطلبوا منه أن يكون معه ملك من السماء أو أن يكون غنيا ثريا : (لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلا مَّسْحُورًا ) ( الفرقان  ) 7 : 8 ) ويأتى الرد من رب العزة ، ومنه التأكيد بأن كل الأنبياء والمرسلين كانوا بشرا يأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق : (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ ) الفرقان 20  ).

ثالثا : ماذا سيفعل النبى حين يتجول فى القاهرة ؟

1 ـ لن يتعرض النبى لأى أذى من المصريين لو إقتصر على ألا يكون نبيا ـ بمعنى إذا عاش فى حاله قائلا العبارة المصرية المشهورة ( وأنا مالى )، و(مشى جنب الحيط ) و ( مالوش دعوة ). أما لو ( كان له دعوة ) وتمسك بها وواجه بها المصريين فسينتهى مصيره الى القتل على أيدى الأبرار المجاهدين أو السجن بتهمة إزدراء الدين . ! لم يحدث هذا للنبى محمد عليه السلام وهو فى مكة لأن قريشا كانت تتحسّب لأسرته بنى هاشم ، ولسبب أكبر وهو أن الله جل وعلا ضمن حفظه بحيث لا يمنعه مانع من تبليغ الرسالة (  يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ  ) المائدة 67 ). ولكننا نفترض هنا فى هذه المقالة الخيالية أن يتجول فى القاهرة يدعو بالقرآن فى دولة العسكر والأزهر ، متعرضا لأذاهم ونقمتهم .

2 ـ  تخيل النبى يتجول فى منطقة الدرّاسة بالقاهرة ، حيث يوجد أكبر معقلين من معاقل الشيطان ، وهما الجامع الأزهر ومسجد الحسين . وكلاهما من منشئات الدولة الفاطمية الشيعية ، ولا يزالان يمارسان دورهما الضّال فى القاهرة ( المُعزّية ) وسائر مصر ( المحروسة ) بالحرامية والأفّاقين .  

رابعا : النبى وضريح الحسين معبد الصوفية

1 ـ تخيل النبى يرى تدافع الناس على ( ضريح الحسين ) أو ( مقام الحسين ) أو ( قبر الحسين ) حيث يُقال أنه مبنى على ( رأس الحسين )، مع أنه هناك مساجد اخرى مُنشأة على (رأس الحسين ) بما يعنى أن للحسين رءوسا متعددة . وطبعا لا يجوز لك أن تسأل عن قرون مضت بين قتل الحسين وتأسيس قبره على ما يُقال أنها رأسه ؟ أو كيف تعرفوا على رأسه ؟ وهل الذى تعرف عليها هل كان يعرف الحسين شخصيا وعاش قرونا حتى عثروا على رأسه ؟ وهل ظلت هذه الرأس بملامحها أم صارت جمجمة محايدة بلا ملامح شأن أى جمجمة ؟ وإذا كانت هذه الرأس قد قطعها سيف فى يد من قتل الحسين ، أى هى (رأس ) لم تستطع مقاومة السيف الذى قطعها ، ولم يستطع الحسين حماية نفسه وأهله فى مذبحة كربلاء ، فكيف تحمى (جمجمته ) ملايين الحمقى الذين يتبركون بها ويتخذونها إلاها يستمدون منها المدد .

2 ـ :من المنتظر أن يقول النبى محمد هذا للمصريين الصوفية الذين يتزاحمون على قبر ( رأس الحسين ) . وسيقول لهم إنه ( النبى محمد ) نفسه وهو جدُّ الحسين لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا ، وأن رب العزة جل وعلا قال له : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) آل عمران 128 ) .

3   :وإذا سمع الأذان فى تمجيد الحسين مقترنا بالتبرك بقبره فسيقول لهم : (  وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) الجن 18 ) عندها سيتجمع حوله  المصريون يريدون الفتك به ، وهذا ما حدث فعلا للنبى محمد فى مكة ، يقول جل وعلا : ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ) الجن 19 ) . وقد ردّ عليهم بما أمره ربه جل وعلا أن يقول : ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) الجن 20 : 23 ).

4 :  قريش أعطت النبى محمدا الفرصة لأن يلتقط أنفاسه وأن يقول هذا وأن ينجو بحياته . يكفى أن الله جل وعلا هو الذى أمره أن يقول هذا وهو الأعلم أن رسوله محفوظ بقدرته جل وعلا من أن يمسّه سوء يحول بينه وبين تبليغ دعوته . ولكن فى تخيلنا هنا ـ الذى لا يكون فيه النبى محفوظا من أذى المصريين ـ فكيف سينتهى به الحال ؟ . هل سيسمحون له أن يصف ضريح الحسين بأنه رجس من عمل الشيطان ، وأن يدعوهم الى إجتنابه ؟ إذا أفلت بحياته من نقمة الصوفية المُسالمين فهل سينجو من غضبة السلفيين وعُتاة الأزهريين ؟

النبى وشيخ الأزهر :

1 ـ تخيل النبى محمدا عليه السلام يخطو الى جامعة الأزهر ويدخل كلية اصول الدين ، حيث تقوم على حفظ وتوقير أسفار وكتب (السُّنة ) فى أقسام الحديث والسُنة والتفسير والدعوة والتصوف ..الخ . كلها تطعن فى الاسلام وهى تزعم الانتماء الى الاسلام .

2 : سيقول لهم إن القرآن الكريم هو أحسن الحديث الذى تلين له قلوب المؤمنين وتقشعر منه جلودهم ، فهو هدى الله جل وعلا   (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر 23 )

3 ـ: سيقول لهم أن القرآن وحده هو الأصدق حديثا (  وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا النساء 87   ) والأصدق قولا : (  وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً ) النساء 122) ،وإن الحديث الذى يجب الايمان به وحده هو حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، ولا إيمان بحديث آخر معه : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) الاعراف 185) (  فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) المرسلات 50). وأنه كما أنه لا إله إلا الله فلا حديث فى الاسلام الا حديث الله فى القرآن الكريم ، وكما يؤمن المسلم بالله جل وعلا وحده إلاها فهو يؤمن بالقرآن وحده حديثا :  (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ) الجاثية 6 ) . والويل لمن يؤمن بحيث آخر مكذبا بالقرآن وحده حديثا ، هو الأفاك الأثيم ، وله الويل : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ) ( الجاثية 7 : 11 ).

4   : وسيقول لهم إنه مأمور بألا يتحرّج من الإنذار بالقرآن ، وكذا كل مؤمن : ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) الاعراف ) وأن موجز الدعوة هى فى الأمر بإتباع القرآن وحده والنهى عن إتباع غيره من كلام الأئمة والأولياء : ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ) الاعراف 2 ). وأنه قد توالت الأوامر له بإتباع القرآن الكريم وحده : ( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا  ) (  الاحزاب 2 ) (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الاعراف 203  )

5: وسيقول لهم : ولأنه متّبع للقرآن الكريم ومجرد نذير مبين فهو  يعلن أنه ليس متميزا على الرسل ، وأنه لا يدرى غيب المستقبل وما سيحدث له أو لغيره : (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ  ) الاحقاف 9 ). وبهذا فهو ينكر كل الأحاديث التى تفضله على الأنبياء والأحاديث التى تنسب له علم الغيب بالمستقبل .

6 . وسيقول لهم إنه متبع للوحى وليس عنده خزائن الله ولا يعلم شيئا من غيب الله جل وعلا :
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ) الانعام 50  ).

7 : وسينكر أساطيرهم فى شفاعته ، فهو لا يعلم الغيب كما لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ماشاء الله ، ولو كان يعلم الغيب لأستكثر من الخير وما مسّه السوء ، فهو مجرد بشير ونذير لقوم يؤمنون : ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الاعراف 188  ).

8 ـ : وسيقول لهم إنه والد كان له ابناء وبنات ، وهو مولود كان له أب وأم ، وهو لن يغنى شيئا عن والديه وعن أولاده ، فهذا هو ما حذّر منه رب العزة جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) لقمان 33). بل إنه سيهرب منهم وسيفر يوم القيامة : ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) عبس 34 : 37 )

9 ـ : وسيقول لهم إنه  لن ينفع أصحابه يوم الحساب ولن ينفعوه : (  مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ ) الانعام 52)

10 ـ  : وسيقول لهم إنه نفس بشرية لا تملك شيئا لأى نفس بشرية أخرى : ( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) الانفطار 19   )

11 ـ : وسيقول لهم إنه لا يستطيع أن ينقذ أحدا من النار : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ) الزمر ).

أخيرا: موقف شيخ الأزهر

المنتظر أن شيخ الأزهر سيأمر أمن الدولة بإعتقال النبى بتهمة إزدراء الدين .

والمنتظر أن يهبّ الإعلام العالمى لعقد مؤتمر صحفى مع النبى محمد .

نلتقى غدا فى تخيل لهذا المؤتمر الصحفى .!!

اجمالي القراءات 9964

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   هشام سعيدي     في   الأحد ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83313]

فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين


هل تعتقد يا دكتور أحمد أنهم سيسمحون له بعقد مؤتمر صحفي بعد أن ارتكب كل هذه الجرائم في حق الهتهم او اديانهم المزيفة و تبرأ من أفعالهم. فهذا يفضحهم على الملأ. على الأرجح سيقيمون له محاكمة بليل عاجلة و سرية من محكمة مكونة من مجلس (حكماء المسلمين) يمنع فيها النشر و سيصدر الحكم المؤيد بالنفاذ العاجل بما تقرره المحكمة من طريقة الاعدام.



كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون. صدق الله العظيم



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83325]

شكرا د هشام وأقول :


بدأت بمقال لتجلية هذه الفكرة ، فإستطال  ، فقسمته الى مقالين ، وفى كتابة المقال الثانى إستطال أيضا فقسمته قسمين ، ثم قررت أن تمتد السلسلة . وسيكون فيها ــ  بعون الله جل وعلا ــ الاجابة على سؤالك .

أكرمك الله جل وعلا. 

3   تعليق بواسطة   salah elnagar     في   الأربعاء ١٢ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83396]

مقال اكثر من رائع استاذنا الكبير


مقال اكثر من رائع استاذنا الكبير 

كالعادة نتعلم منكم فنون الكتابة والابداع الفكري ..بورك فيكم 

نعم نحن نعيش في عصر قريش ومع القريشين مع اختلاف الزمان والمكان لكن الاحداث متشابهة وذكرت بالتفصيل في آيات القرآن الكريم .

ما أراه هنا من طقوس وشعائر الشيعة ( شهر عاشوراء ذكري مقتل الحسين ) فظيع ومؤلم ، اناس ماتت عقولهم وتحولوا لكائنات تصيح وتنبح علي مقتل رجل مات وشبع مووووت من 1400 سنة ، ناهيك عن همس ولمزة وضحك الانجليز عليهم وسائر الامم .

صدق قول الشاعر : يا أمة ضحكت من جهلها الامم

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,687,990
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي