آحمد صبحي منصور Ýí 2016-09-20
مقدمة
جلس البخارى فى داره ، ينقل روايات من الموطأ و سيرة ابن اسحاق والطبقات الكبرى لابن سعد . يكتبها و يزعم كذبا أنه : أخبره فلان عن فلان ، وهو لم يلق هذا الفلان. ولم يذكر البخارى إسماء الكتب التى نقل عنها . وبعض الروايات كان ينقلها كما هى مع تغيير فى الاسناد ، وبعضها كان ينقلها مع تغيير فى المتن . ثم أباح لنفسه أن يخترع من دماغه روايات أخرى بأسانيد من دماغه . وفى إفتراءاته ونقوله عن الآخرين كان يحرص على نسبتها كلها للنبى محمد ، حتى ما كان منها منسوبا للصحابة والتابعين ، ثم كان ينثر تلك الروايات فى ( صحيح البخارى ) تحت عناوين مختلفة ، وبصيغ مختلفة، يتكرر فيها الحديث طولا وقصرا. وعلى نفس المنهج سار مسلم فى ( صحيحه ) . والدليل ما ذكره البخارى عن صلاة الكسوف نقلا عن الموطأ. ونلاحظ الآتى :
أولا : البخارى ينقل من الموطأ نفس الحديث مع تغيير طفيف فى الاسناد :
1 ـ هجص عذاب القبر فى صلاة الكسوف : حديث اليهودية التى سألت عائشة عن عذاب القبر المذكور فى الموطأ نقله البخارى كما هو مع إضافة فى الاسناد تحت عنوان :(- باب: التعوذ من عذاب القبر في الكسوف.) ، يقول فيه : ( حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عنن ععمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن يهودية جاءت تسألها، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال: رسول الله عائذا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوع طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فسجد وانصرف، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.). وكرره البخارى تحت عنوان آخر يقول : (باب: صلاة الكسوف في المسجد.). وذكره ( مسلم ) في الكسوف، باب: ذكر عذاب القبر في صلاة الكسوف.
2 ـ هجص الدجال فى صلاة الكسوف : نقل البخارى من الموطأ نفس الحديث مع تغيير طفيف فى الاسناد ، يقول : ( حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: أتيت عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما الناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله. فقلت: آية؟ فأشارت: أي نعم. قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت أصب فوق رأسي الماء، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (نا من شييء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من - فتنة الدجال، لاأدري أيتهما قالت أسماء، يؤتى أحدكم فيقال له: ماعلمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو الموقن، لاأدري أي ذلك قالت أسماء، فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له نم صالحا، فقد علمنا إن كنت لموقنا، وأما المنافق، أو المرتاب، لا أدري أيتهما قالت أسماء، فيقول: لاأدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. ) .
ثانيا : البخارى ينقل نفس الهجص من الموطأ مع تغيير فى المتن .
1 ـ فى هجص مالك القائل : ( - باب الْعَمَلِ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ ) ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا - ثُمَّ قَالَ - يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " . ) .
ينقله البخارى تحت عنوان : ( باب: الصدقة في الكسوف.) فيقول : ( حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الكعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف، وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا). ثم قال: (يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكينم كثيرا. ) . ذكره ( مسلم ) في الكسوف، باب:صلاة الكسوف. ) . نلاحظ أن البخارى لم ينقل هذه العبارة الكافرة : ( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ ). ربما شعر البخارى بفظاعتها .!!
2 ـ هجص مالك القائل :( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ - قَالَ - ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُو دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَقَالَ " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ " . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ . فَقَالَ " إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ " . قَالُوا لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " لِكُفْرِهِنَّ " . قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ . قَالَ " وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " .).
نقله البخارى من الموطأ مع تغييير طفيف فى بعض ألفاظ المتن ،وتحت عنوان : ( باب: صلاة الكسوف جماعة.) ( حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام قياما طويلا، نحوا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قامقياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله). قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك، ثم رأيناك كعكعت؟ قال صلى الله عليه وسلم: (إني أريت الجنة، فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار، فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء). قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: (بكفرهن). قيل: يكفرن بالله؟. قال: (يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط .). ( مسلم ) في الكسوف، باب: ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف،).
ثالثا : البخارى ينقل من الموطأ مع زيادات فى المتن :
1 ـ فى أحاديث الموطا تتكرر عبارة : ( إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ . ). وهذا دون إشارة تفسر من مات . وادرك البخارى هذا النقص فى الرواية فقام متطوعا بإصلاحه ، وقرر أن ابراهيم ابن النبى محمد قد مات وكسفت الشمس فقال الناس إنها كسفت لموت ابراهيم فقال النبى هذه المقالة . هنا دليل على أن البخارى كان أكثر تمكنا فى صناعة الهجص من مالك . ونستعرض أحاديث البخارى عن موت ابراهيم : ( حدثنا عبد الله بنن محمد قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شيبان، أبو معاوية، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت إحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله . ) ( مسلم ) في الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف: الصلاة الجامعة.
( باب: الدعاء في الخسوف.) ( حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا زائدة قال: حدثنا زياد بن علاقة قال: سمعت المغيرة بن شعبة يقول: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي) .
رابعا : جهل البخارى ومالك فى موضوع الخسوف والكسوف
قلنا إن مالك كان يخلط الكسوف بالخسوف ، وجاء البخارى ينافسه فى الجهل ، فالبخارى يجعل بابا للصلاة فى كسوف القمر ( وليس خسوف القمر ) : ( باب: الصلاة في كسوف القمر.) ، ثم ينسى العنوان الذى كتبه ويكتب تحته هجصا عن صلاة لكسوف الشمس ، ولا يذكر القمر بتاتا . يقول :
1 ـ ( حدثنا محمود قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين.)
2 ـ ( حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكيرة قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد، وثاب الناس إليه، فصلى بهم ركعتين، فانجلت الشمس، فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم). وذاك أن ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم مات يقال له إبراهيم، فقال الناس في ذاك.) .
خامسا : البخارى يخترع المزيد من الهجص الذى لم يذكره مالك :
1 ـ البخارى يجعل الأذان لصلاة الكسوف ب ( الصلاة جامعة ) : ( باب: النداء ب(الصلاة الجامعة) في الكسوف.) ( حدثنا إسحق قال: أخبرنا يحيى بن صالح قال: حدثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لما كسفت الشمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نودي: إن الصلاة جامعة.) ( مسلم ) في الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف: الصلاة الجامعة . )
2 ـ إختلفوا فى هجص صلاة الكسوف فى إضافة ( سمع الله لمن حمده ) وفى الجهر بالصلاة ، فتبارزوا بالأحاديث ، ورواها البخارى :
2 / 1 : تغيير فى صلاة الكسوف بإضافة ( سمع الله لمن حمده ) : ( حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب ، وحدثني أحمد بن صالح قال: حدثنا عنبسة قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب: حدثني عروة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى المسجد، فصف الناس وراءه، فكبر، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم قال: (سمع الله لمن حمده). فقام ولم يسجد، وقرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبروركع ركوعا طويلا، وهو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد). ثم سجد، ثم قال في الركعة الآخره مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات، وأنجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: (هما من آيات الله، لايخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة).وكان يحدث كثير بن عباس: أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة.فقلت لعروة: إن أخاك يوم خسفت بالمدينة، لم يزد على ركعتين مثل الصبح؟ قال: أجل، لأنه أخطأ السنة.) ( حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم خسفت الشمس، فقام فكبر، فقرأ طويلة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه فقال: (سمع الله لمن حمده). وقام كما هو، ثم قرأ قراءة طويلة، وهي أدنى من القراءة الأولى، ثم ركع ركوعا طويلا، وهي أدنى من الركعة الأولى، ثم سجد سجوداطويلا، ثم فعل في الركعة الآخره مثل ذلك، ثم سلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فقال في كسوف الشمس والقمر: (هما آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة. ). .
2/ 2 : ( - باب: الجهر بالقراءة في الكسوف.) ( حدثنا محمد بن مهران قال: حدثنا الوليد قال: أخبرنا ابن نمر: سمع ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد). ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف، أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات.) ( وقال الأوزعي وغيره: سمعت الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث مناديا ب: الصلاة الجامعة، فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات.) ( وأخبرني عبد الرحمن بن نمر: سمع ابن شهاب: مثله.) ( قال الزهري: فقلت: ما صنع أخوك ذلك، عبد الله بن الزبير، ما صلى إلا ركعتين مثل الصبح، إذ صلى بالمدينة؟ قال: أجل، إنه أخطأ السنة.) ( تابعه سفيان بن حسين وسلمان بن كثير، عن الزهري في الجهر.)
3 ـ تطويل السجود : ( باب: طول السجود في الكسوف.) ( حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو أنه قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي: إن الصلاة جامعة، فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلس، ثم جلي عن الشمس. قال: وقالت عائشة رضي الله عنها: ما سجدت سجودا قط كان أطول منها.)
4 ـ التخويف بكسوف الشمس ، وهو من التأثر بعبادة النجوم والكواكب : يقول البخارى فى :( باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يخوف الله عباده بالكسوف ) -قاله أبو موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.) ( حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده)).وقال أبو عبد الله: لم يذكر عبد الوارث، وشعبة، وخالد بن عبد الله، وحماد بن سلمة، عن يونس: (يخوف بهما عباده .) وتابعه موسى، عن مبارك، عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يخوف بهما عباده)).وتابعه أشعث، عن الحسن.) هذه العبارة جاءت فى القرآن الكريم عن عذاب الجحيم : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنْ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) الزمر ) .
وبقول البخارى فى حديث آخر : ( حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال: (هذه الآيات التي يرسلها الله، لا تكون لموت أحد، ولا لحياته، ولكن يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره) .( مسلم في الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف: الصلاة جامعة. )
5 ـ عتق الرقيق فى صلاة الكسوف : ( باب: من أحب العتاقة في كسوف الشمس.) ( حدثنا ربيع بن يحيى قال: حدثنا زائدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس.) .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,246 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
ترجمة لحظات قرآنية: حبذا لو قمت بفيدو هات مثل لحضات قراني ة ...
الشرع والشريعة : ما الفرق بين الشرع ة والشر يعة وقد وردت...
أتستبدلون: ما معنى ( أتستب دلون الذى هو أدنى بالذى هو خير )...
Success : - Which are the prospects for the success of your movement?...
اجتهاد رائع: فى سورة يوسف النسو ة الاتى قطعن ايديه ن اى...
more
ان البخاري ومسلم ومن استن بسنتهما تحدثوا فكذبوا في كل شيء حتى الكسوف والخسوف لم ينسوا ان يتحدثوا فيه انا اشك ان يكونوا جمعوا كل هذه الاحاديث وكل هذه الخرافات لوحدهم وانما كان ورائهم هيئه او منظمة كبرى للطعن والتشويه في الاسلام وكان امثال البخاري ومسلم راس الحربة لهذه المنظمة المدعومة سياسيا وماليا للعمل ليلا نهارا لتشوية الاسلام الحنيف ومع انهم نجحوا لفترة طويلة في تضليل كثير من المسلمين كل الوقت او كل المسامين بعض الوقت الا انهم لن يستطيعوا تضليل كل المسلمين كل الوقت ....فقد ان الاوان لكشف زيفهم وتامرهم على رسولنا الكريم وديننا الحنيف