ندعو الله جل وعلا للجزائريين بالسلام والأمن .!:
حرصا على الجزائر، حتى لا تقفز الجزائر فى الظلام

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-07-07


مقدمة :

1 ـ( انتقدت أحزاب سياسية وشخصيات معارضة مضمون رسالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، التي وجهها للجزائريين بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، وذلك على خلفية “الصورة الوردية” التي حاولت رسمها عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في حين أن واقع البلاد ينذر بانفجار كبير نتيجة الانسداد السياسي وإخفاق الحكومات المتعاقبة في تحقيق مطالب المواطنين . ولعل ما أثار استياء المعارضة هو إصرار الرئيس في رسالته، على استكمال ولايته الرئاسية، والإعلان عن قرب الكشف عن الوثيقة الدستورية، وحفظ حقوق المعارضة، وهو ما دفع الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات، أحمد عظيمي، إلى التصريح بكون “الرئيس تحدث عن بلد آخر وليس الجزائر التي نعرفها ).!! هذا ما جاء فى جريدة العرب اللندنية

2 ــ نقول وجهة نظرنا من واقع الحرص على الجزائر وأهلها ، حتى لا يتكرر فيها ما حدث فى العشرية الكئيبة ، أو ما يحدث الآن فى مصر وليبيا وتونس والعراق وسوريا .

أولا : نفس الظروف بين مصر والجزائر

1 ـ لا تختلف ظروف الجزائر كثيرا عن مصر ، من حيث الصراع بين العسكر والتيار الدينى السياسى الذى ينتمى للسنية الوهابية ، مع تهميش البديل الثالث وهو التيار المدنى الديمقراطى الحقوقى ، وإهمال الاصلاح السياسى الدينى الاقتصادى بما يسمح بمحاربة الفساد وإستيعاب الشباب وسائر الثقافات والتيارات المدنية فى مشاركة سياسية وعدالة إجتماعية . ولقد نجت الجزائر من عاقبة الربيع العربى الذى نتج عنه تدمير نظام سوريا وليبيا  وقلاقل فى تونس وفى مصر ، وهم الأقرب الى الجزائر ، ولكن إنسداد الأفق السياسى فى الجزائر بتجديد إنتخاب الرئيس بوتفليقة وقوة سيطرة المؤسسة العسكرية والحزب الواحد يعيد الى الأذهان ظروف مصر فى أواخر عصر مبارك . بل قد تكون العواقب أخطر وأوخم عندما نتذكر الصراع الذى دار بين التيار السلفى الدينى السياسى مُمثلا فى جبهة الانقاذ الجزائرية فى مواجهة جبهة التحرير الجزائرية الحاكمة .

2 ـ أساس الأزمة أن عسكر الجزائر ــ مثل عسكر مصر ـ يزايدون على التيار الدينى الوهابى السياسى المعارض ، فإذا كانت المعارضة السياسية الدينية ترفع لواء الاسلام فليكن العسكر ( أكثر إسلاما منهم ) ، وبهذا تم تمكين السلفية الوهابية ( التى ترفع لواء الاسلام وتحتكر الحديث باسمه )  من السيطرة على التعليم والمساجد والاعلام ، فإنتشرت الوهابية وتمت صياغة عقلية الشباب على أساسها ، والمستفيد من هذا هو جبهة الانقاذ التى إستفادت من الحاضنة السلفية فى إضافة ملايين الشباب الى صفوفها . وظهر هذا   ,فى الانتخابات التشريعية عام 1991 ، والتى حققت فيها التيار الدينى السلفى  أغلبية ساحقة وصلت الى  82% ب 188 مقعدا من أصل 231 .. ردّ العسكر بإلغاء نتيجة التلك الانتخابات فى 12 يناير 1992 ، مما أدخل الجزائر فى حمامات دم غير مسبوقة لمدة عشر سنوات . ففى ظل حالة الطوارئ قام العسكر بشن حركة كبيرة من الاعتقالات في اوساط السلفيين حيث تم اعتقال حوالي 20 الف مواطن في بضعة ايام فقط ،  وقد أدى كل ذلك إلى اعلان الكثير من نشطاء الجبهة للجهاد ضد النظام العسكري وصعودهم للجبال حيث كونوا هناك تنظيما عسكريا ،اطلق عليه الجيش الإسلامي للانقاذ. ودار صراع بين العسكر والتيار الوهابى السياسى أسفر عن  عشرية سوداء مرت بها البلاد مخلفة ورائها أكثر من 200 الف قتيل وخسائر مادية بمليارات الدولارات ناتجة عن التخريب الكبير الذي أصاب البنية التحتية إضافة إلى تعطل وركود الاقتصاد وتعطل لكل مجالات الحياة.

ندعو الله جل وعلا أن يُجنب الجزائر عودة هذه المحنة .

ثانيا : ـ لمحة عن جذور الصراع العسكرى الوهابى فى الجزائر

1ــ  هذا الصراع بين جبهة التحرير الحاكمة وما يسمى ب(حركة الإسلام السياسى ) لها جذورها الممتدة منذ بداية الاحتلال الفرنسى ومقاومة الجزائريين له،  إلى أن تم الاستقلال بجهد شارك فيه التيار الدينى إلا انه تم إبعاده سياسيا ، وبعد أن ترهل الحكم وانتشر الفساد تحت قيادة جبهة التحرير كان من المنتظر أن يتزعم التيار الدينى المعارضة والمقاومة ليأخذ ما يتصوره حقاً له ، مستفيدا من سيطرته على عقول الجماهير.

2 ـ أثناء الزحف الفرنسى نبعت المقاومة من المساجد التى تحولت إلى ثكنات ، وكان الأمير عبد القادر الجزائرى شيخاً محارباً اضطر المحتل فى الاتفاقية المعقودة بينهما الى احترام الدين الإسلامى , ورحل الأميرعبد القادر تاركاً النار تحت الرماد . وبعده حمل الراية الشيخ عبد الحميد ابن باديس ( 1889ـ1940) وهو الذى مهد بفكره للثورة الجزائرية الكبرى سنة 1954م ، وهوالذى أسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهى التى تخرج فيها أئمة النضال من الشيوخ الذين حولوا جمعية العلماء المسلمين عن منهجها الفكرى التربوى إلى العمل السياسى النضالى مقتفين طريقة الاخوان المسلمين فى مصر . والشيخ البشير الإبراهيمى (1889ـ1965) هو الذى وثق العلاقة بين جمعية العلماء المسلمين الجزائرية والاخوان المسلمين المصرية بعد ان أصبح رئيساً لجمعية العلماء ، والمرجعية لهما واحدة هى السنة الوهابية.  وواصل الشيخ البشير الابراهيمى النضال ضد المستعمر الفرنسى . وحين اجتمع أحرار الجزائر فى القاهرة لعقد ميثاق جبهة التحرير الجزائرية فى ـ 17/2/1955م تحت رعاية عبد الناصر كان أول إسم فى الجبهة هو الشيخ البشير الإبراهيمى رئيس جمعية العلماءالمسلمين ، ويليه مباشرة الشيخ أبو الفضل الورتلانى عضو جمعية العلماء المسلمين ـ بينما كان أحمد بن بيلا وحسين آية أحمد  ــ ممثلا ً جيش التحرير ــ فى الترتيب الثامن والتاسع . ورضى الشيخ البشير الإبراهيمى بحل جمعية العلماء المسلمين سنة 1956م اكتفاء بجبهة التحرير الجزائرية التى كان على رأسها وكانت تمثل كل الجزائريين.

3 ــ  ولكن عبد الناصر الأب الروحى للثورة الجزائرية لم يكن ليستريح إلى سيطرة الشيوخ أو المدنيين على جبهة التحرير , ولذك تدخل لإضعاف الشيوخ خصوصاً وهم على صلة وثيقة بالاخوان المسلمين ـ أعداء عبد الناصر.  وبتدخل عبد الناصر أصبحت الغلبة فى جبهة التحرير الجزائرية للعسكريين المقيمين فى الخارج ، ومنهم أحمد بن بيلا وحسين آية أحمد . وبالتدبر المحكم أصبح بن بيلا صاحب الترتيب الثامن فى ميثاق جبهة التحرير ــ سابقا ـ  هو الرئيس ؛..وأول رئيس للجزائر المستقلة .!. وانزوى الشيخ البشير الإبراهيمى . ولكن أنشأ اتباعه جمعية القيم فى ـ 9/3/1963م لتؤدى الدور المفقود لجمعية العلماء المسلمين ،  وكان يرأسها الشيخ الهاشمى التيجانى . ودخلت فى صراع محدود مع نظام أحمد بن بيلا ، ثم فى صراع أكثر وضوحاً مع هوارى يومدين الذى منع الجمعية من ممارسة عملها فتحولت للعمل السرى والسيطرة على التعليم والشباب .. إلى ان انفجر الوضع ..

4 ـ الواضح  أن ما يسمى ب (حركة الإسلام السياسى ) فى الجزائر تأثرت بحركة الاخوان المسلمين فى مصر، إلا أنها سبقت الاخوان المسلمين فى أهمية وجود تنظيم دولى للحركة الاخوانية .. ويكثر الحديث الآن عن التنظيم الدولى للاخوان , ولكن القليلين يعرفون أن الشيخ أبا الفضل الورتلانى هو الرائد الأول لفكرة التنظيم الدولى للاخوان.   والشيخ الورتلانى كان تلميذاً للمفكر الجزائرى ابن باديس ،  وانضم إلى جمعية العلماء الجزائريين سنة 1930م وقام بتحويلها مع الشيخ البشير الإبراهيمى إلى العمل السياسى ومكافحة الاستعمار الفرنسى , وبينما تفرغ البشير الإبراهيمى لمشكلبة الجزائر فإن الشيخ الورتلانى تخصص فى المقاومة الدولية للاستعمار . وسافر الورتلانى إلى باريس ممثلا لجمعية العلماء الجزائرية ، وقام بتنظيم الجالية الجزائرية فى فرنسا وربطها بحركة المقاومة، وأنشأ لها نوادى ،وأقام جمعية الدعوة والتهذيب والجمعية الإسلامية الجزائرية الفرنسية .  وانتبهت السلطات الفرنسية لخطورته فطاردته،  فهرب منها متجولا فى أوربا . ثم جاء إلى مصر والتقى بالشيخ حسن البنا ، وأسس فى القاهرة ( لجنة الدفاع عن الجزائر) سنة 1942م ، وكان إمين سرها.  ثم أسس جبهة الدفاع عن أفريقيا سنة1944م ، ومع ذلك فقد كانت صلته بحسن البنا خافية عن الكثيرين ، وهو الذى لفت الأنظار بذكائه ونشاطه واهتمامه بالعالم الإسلامى كله . ثم ظهر الورتلانى فى اليمن سنة 1947م مندوباً لشركة تجارية يملكها أحد أصدقاء حسن البنا .  والعجيب أنه انغمس فى الحياة السياسية فى اليمن ، وتوثقت علاقته بالقوى الحاكمة ، واجتمع بالامام يحيي وقدم له تقريراً بالإصلاح . ثم عاد إلى القاهرة حيث نشرت صحيفة الاخوان المسلمين فى القاهرة صورة من تقرير الإصلاح فى ـ 3/8/1947م. ولكن سرعان ما عاد الورتلانى إلى اليمن حيث أثار المعارضة على الإمام يحيى ، وكان مهندس انقلاب الميثاق الذى تزعمه عبد الله الوزير سنة1948م ، بإيعاز من السعودية ( عبد العزيز آل سعود وقتها ) والذى كان حسن البنا خاضعا له وتابعا له . وبتوجيه من ابن سعود قتلوا الإمام يحيى ، وأصبح الورتلانى أول مستشار عام للدولة الجديدة فى اليمن . , ولكن سقطت الدولة الجديدة فى اليمن بعد أقل من شهر ، وهرب الورتلانى فى سفينة تحمل الكثير من الذهب ، ورفض عبد العزيز آل سعود إستقباله حتى لا ينفضح دوره فى الانقلاب ، وظل الورتلانى يتجول فى البحر الى أن تمكن بمساعدة الاخوان من الهبوط فى لبنان . ثم انتقل منها إلى تركيا حيث عاش مدة ، وواصل العمل فى ثورة الجزائر . وحين تم التوقيع على ميثاق جبهة التحرير الجزائرية فى القاهرة فى  17/2/1955م كان الشيخ الورتلانى الثانى فى القائمة . ولم تكن مخابرات عبد الناصر راغبة فى إقامة الورتلانى ( الاخوانى ) فى مصر ، فألجأته الى مغادرتها  .

ثالثا : ضرورة الاصلاح ..وإلّا ..  

1 ـ الحل الاسلامى السلمى الذى نتمناه للجزائر هو الاصلاح الشامل ، دستوريا وتشريعيا ودينيا وتعليميا، لتاسيس دولة ديمقراطية حقوقية يتمتع الفرد فيها بحريته الدينية والفكرية وكرامته الانسانية . هى الدولة الاسلامية فى حقيقتها التى أسسها خاتم المرسلين فى المدينة ، دولة قائمة على العدل والتكافل الاجتماعى والديمقراطية المباشرة وإتاحة الحرية القصوى فى الدين وفى المعارضة السياسة القولية والسلوكية، طالما لا يلجأ المعارض للسلاح.

كتبنا فى هذا كثيرا فى موقعنا وأوضحنا كيف تم تدمير هذه الدولة الاسلامية الحقيقية تدريجيا لتحل محلها الدولة الأموية العسكرية الاستبدادية القبلية ( نسبة للقبيلة ) ثم الدولة العباسية التى أسّست أول دولة دينية فى تاريخ المسلمين ، وجاءت الدولة الفاطمية نموذجا للدولة الكهنوتية . فى العصر الحديث ظهرت الوهابية تعيد تطبيق أسوأ ما فى الدين السُّنّى من رذائل ، من مذابح باسم الجهاد وتكفير للآخر المختلف معهم فى المذهب والدين واستحلال دمه وعرضه وماله بإسم الاسلام زورا وبهتانا . ونشرت السعودية ( الدولة الأم للوهابية ) هذا الإفك الوهابى فى مصر والمنطقة على أنه الاسلام؛ انتشر من مصر الى الجزائر ومن السودان الى باكستان وأفغانستان . وإشتعلت المنطقة بالحروب والمذابح، ولا تزال .!. وظهر أهل القرآن يدعون الى إصلاح سلمى دينى وسياسى حقوقى كرد فعل إيجابى ضد الاخوان والوهابية .

2 ـ ويظل الأمل فى الاصلاح قائما فى الجزائر خُصوصا ، لأنها قاست من العشرية السوداء ، ولأن خلفيتها الفرانكونية الفرنسية تصلح لأن تكون حاضنة للتفتح الاصلاحى المناقض للوهابية ، ولأن  التعدد العرقى والثقافى فيها يستلزم تعددية سياسية فكرية دينية ، لا تلك الوهابية الارهابية البغيضة التى تنفى الآخر وتقيم محاكم تفتيش له وتؤسس الإكراه فى الدين ، وفى النهاية تدمر الدولة على رءوس أهلها .

3 ـ نرجو أن تكون الجزائر هى الرائدة فى طريقين :

3/ 1 : إتاحة الفرصة للفكر القرآنى فى التواجد لإقامة إصلاح دينى ينقذ الشباب من الوهابية .

3/ 2 :تدعيم البديل الثالث ( التيار الديمقراطى المدنى الحقوقى ) ، ليتواجد بقوة بين العسكر والتيار الدينى الارهابى السياسى ، فهذا البديل الثالث هو ( رُمّانة الميزان ) وأساس الأمان  والسلام ، حتى لا تقفز الجزائر .. فى الظلام .!!.

أخيرا

(  فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)  غافر )

ودائما : صدق الله العظيم .  

اجمالي القراءات 13700

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78668]

اسال الله ان يجعل مثواك الجنة


اخي الحبيب دكتور احمد سلام من الله عليك وعلى اخوتي اهل القرآن 



قرأت مقالك بالامس وقبل ان اعلق عليه راجعت بعض الاحداث التي تعايشت معها وانا شاب وكيف كانت الاخبار تصل لنا بالقطارة ....ثم وبالامس وعلى صفحات الفايس بوك وبمجهودات الكثير من اخوتي الوطنيين عثرنا على وثيقة من امين حزب الاصالة التونسي فيها ترحيب بمحمد حسان عند زيارته لتونس وكيف انه يتوجه اليه ليعقد مع حماس واخوان مصر عملية تكوين جيش اسلامي ....وفيما بعد كشفت الابحاث في تونس على ان المخطط لعملية سوسة الارهابية هو مصري الجنسية تابع للاخوان وانها اي العملية اتت من اجل تقوية شوكة الاخوان في تونس لتهديد مصر فيما بعد اعدام مرسي وللتحضير لابتلاع الجزائر 



ونحن نعلم من سنوات مخططات امريكا واروبا لاعادة تقسيم المقسم وللخروج من الازمة المالية الخانقة لديهم وانهم منذ بن لادن وهم يراهنون على غباء الاخوان وخيانتهم لاوطانهم 



وهنا تذكرت مقالتك وكم كنت حريصا على انتشال المسلمين وتذكرت مقالك عن اليابان وهنا اود ان اقول لك اخي العزيز ان ما حصل لليابان لا بد ان يحصل اضعافه للمسلمين علهم يخبطوا رؤوسهم في الحائط ويفهموا اخطائهم ...وهو عقاب من الله كنت قد نبهت حضرتك اليه في تحليلك لسورة هود ..والله اسأل ان يرزقك الجنة على حرصك على سلامة غيرك وحرصهم على نكران تعاليم ربهم 



والله المستعان والمنجي من هول عقابه



2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78673]

المرض واحد والعلاج واحد فهل من آذان وعقول


السلام عليكم دكتور أحمد وكل عام أنتم بخير ، كما قرأنا في المقال أعلاه الداء واحد  ،والدواء واحد أيضا في كل الدول العربية، او الشرق الأوسط المبتلية بهذا الصراع ، بين طرفي الصراع  المكررين في كل دولة .. بينما نجد البطل الحقيقي  الشباب المخلص الذي يبغي الإصلاح  مطارد ومسجون ومكروه من طرفي الصراع  ... ندعو ا الله العلي القدير أن  يعم السلام والأمن في الجزائر الشقيقة ،  وسائر البلاد العربية المبتلاة إنه سبحانه قريب سميع الدعاء ..



.نشكركم ودمتم بكل الخير 



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78675]

شكرا استاذة عائشة ، وشكرا استاذ شكرى الساقى ، وأقول :


تعودت على تحمل الأذى ، من الذين لا يحبون الناصحين ، ولكن فوجئت بحساسية مفرطة من بعض القرّاء الجزائريين على صفحتى فى الفيس بوك. بعضهم إعتبر المقال فرض وصاية على الجزائر ، والبعض إستنكف عبارة أن عبد الناصر هو الأب الروحى لثورة الجزائر ، وأٌحيلهم الى آبائهم ليحكوا لهم ما عمله عبد الناصر للثورة الجزائرية والتى تسببت فى عداء بين عبد الناصر وفرنسا الى درجة مشاركة فرنسا فى العدوان الثلاثى على مصر فى 29 اكتوبر 1956 . هذا تاريخ معروف ، لا ينكره أحد ، صحيح أن عبد الناصر فرض وجهة نظره ، وهذا شىء معروف فى دنيا السياسة . منهم من أخذته الحمية الى إنكار تشابه الظروف بين نظامى مصر والجزائر فى تعاملهما مع المعارضة السياسية الوهابية . وهذا واضح للعيان . كلهم توقف يجادل فى بديهيات أو يعترض على تفصيلات . هذا يذكرنا بالجدل البيزنطى حول البيضة والفرخة وما هو الأقدم ، هو جدل محزن وبائس وفى غير محله ، فالجزائر الآن على حافة بركان بسبب الاستبداد والفساد وتحكم أخ الرئيس فى كل شىء بدون أن يكون له منصب رسمى ، وهو متهم بأنه  يستغل مرض الرئيس بوتفليقه ليسرق وينهب ويفسد فى الأرض . شأن جمال مبارك فى أواخر عصر مبارك . المحنة فى الجزائر ستكون أفظع منها فى مصر بسبب الإختلاف بين الشعب المصرى المسالم والشعب الجزائرى المحارب . ويكفى ما حديث فى العشرية السوداء من مذابح سبقت وزادت عن مذابح سوريا والعراق وليبيا . لهذا أضع يدى على قلبى أدعو الله جل وعلا بالسلامة للجزائر وأهلها . المحزن أن الضحايا هم دائما من المستضعفين الذين يشرفنى الانتماء اليهم . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,689,438
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي