آحمد صبحي منصور Ýí 2015-06-05
أولا :
1 ـ منذ أقل من ساعة رأيت مناما ، أيقظنى من النوم قيبل الفجر ، صليت الفجر ، وأكتبه الآن قبل أن يتلاشى من الذاكرة .
2 ـ رأيت أننى فى قصر الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز ، فى إجتماع لللأسرة الحاكمة ، وقد نشب شجار وعراك وعبارات تقول ( مطارزية ) ( لا أعرف معناها ) ، وخرج المجتمعون غاضبين ، وتركوا الملك سلمان ، واقتربت منه ووجدته رجلا عجوزا فى حالة بائسة ، فشعرت بتعاطف شديد معه الى درجة أننى كدت أقبل يده . ثم خرجت من حجرة الاجتماعات فرأيت أميرا يبدو أنه محمد بن فهد ( حسب ما أتذكر من صورته ) وقد نظر الى شذرا ، وهو يدخل حجرة . ومشيت للخروج من القصر ، وهناك قبيل باب القصر بهو كبير وبه مكتب لاستقبال الضيوف ، وعلى هذا المكتب يقف موظفون وقد جاءتهم مائدة للطعام قيل إنها كانت معدة للأمراء فتركوها ، وقد أخذ الموظفون يأكلون منها وكان فيها دجاج سمين من النوع الذى أحبه ، فأكلت منه قطعة ، وخرجت من القصر وسرت فى الفضاء المحيط به والإحساس العام بأن الأسرة السعودية تركت القصر وغادرته الى الخارج .
ثانيا :
هذا ما أتذكره الآن من منام طويل متقطع . وأضع بعض ملاحظات :
1 ـ بعد إستيقاظى مباشرة عزمت أن أكتب رسالة الى صديق أخبره بهذا المنام ، ثم رأيت أن أكتبه فى مقال ، لأنه فى رأيى موضوع جاد يستحق أن اسجله فى مقال بهذا التاريخ : فجر يوم الجمعة الساعة الرابعة و 55 دقيقة الخامس من يونية 2015 . فربما يكون هذا المنام رؤية صادقة تتحقق . وحتى لو إفترضنا أنها 99% أضغاث أحلام ، فيكفى واحد فى المائة ليكون بشرى لملايين الضحايا الذين تعرضوا لظلم الأسرة السعودية ، وأنا واحد منهم .
2 ــ مما يرجح أن يكون هذا المنام أضغاث أحلام أننى كنت عازما على كتابة مقال بعنوان ( ألم يحن الوقت للأسرة السعودية أن ترحل ويكفيها آلاف البلايين التى نهبتها ؟ ) . هنا تنطبق على رؤياى المثل الشعبى المصرى القائل ( الجوعان يحلم بسوق العيش : الخبز ) ، ويتمشى هذا مع نظرية فرويد فى تفسير الأحلام .
3 ــ ولكن مما يرجح أن تكون رؤيا صادقة أن المعطيات السياسية الراهنة تشير الى أن المملكة السعودية تسير نحو السقوط وأنه ربما يكون سلمان آخر ملوكها ، كتب كثيرون فى هذا ، وتخوّف كثيرون من هذا ، حتى داخل الأسرة السعودية .
4 ـ سبق لى أن شهدت بعينى تحقيق منام رايته . كنت طالبا فى السنة الثانية فى الجامعة ، وأعمل فى مدرسة خاصة إعدادية بمدينة ههيا محافظة الشرقية ، وكنت أركب القطار مسافرا الى القاهرة مرة كل عدة أسابيع للذهاب الى الكلية وشراء الكتب المقررة . فى ليلة رأيت فى المنام أننى ركبت القطار بدون تذكرة ، وان المحصّل قام بتغريمى ضعف قيمتها . فى اليوم التالى وفى رجوعى قررت أن أسافر من القاهرة الى كفر صقر لأذهب الى بلدتى ابوحريز ، وغيرت القطار فى محطة الزقازيق ، ولم أتمكن من شراء تذكرة للقطار الذاهب من الزقازيق للقاهرة بسبب ضيق الوقت . كنت قد نسيت هذا الحلم الذى رأيته بالأمس . جلست سعيدا بالحصول على مقعد . ونظرت فرأيت المحصّل يقصدنى بالذات يطلب أن يرى الكرنيه أو تذكرة القطار ، تأملت وجهه فإذا هو نفس الوجه للمحصّل الذى رأيته فى المنام . دفعت الغرامة وأنا فى منتهى السعادة . ولا زلت أتذكر هذه الحادثة التى حدثت عام 1971 .
5 ـ لا يعنى أن أرى رؤية صحيحة أنى رجل صالح . قصة يوسف عليه السلام مؤسسة على اربع منامات : رؤية الطفل يوسف أنه رأى احد عشر كوكبا يسجدون له ، ورؤيا صاحبى يوسف فى السجن ، أحدهما رأى أنه يعصر خمرا ، والآخر رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه ، والملك رأى سبع بقرات سمان تأكلهن سبع بقرات عجاف ، وسبع سنابل خضر تأكلهن سبع سنابا يابسات . كل الرؤى تحققت ، مع ان الملك كان كافرا وكذلك كان صاحبا يوسف فى السجن . لم يمنع كفرهم من أن يروا رؤية صادقة . ثم من خلال قصة يوسف نعرف أن الرؤية الصادقة لا تأتى بالوقائع صريحة مباشرة ، بل تأتى بها بصورة رمزية تشى وتشير ، وتحتاج الى من يفسرها . وتفسير الأحلام باب طويل فى كل الثقافات الانسانية ، ولكن التأويل الحقيقى لرؤيا تتحدث عن غيب المستقبل يكون آية ( معجزة ) ، ولقد أوتى يوسف عليه السلام آية تفسير الأحلام ، وعلمه ربه جل وعلا تأويل الأحاديث . والتاويل فى مصطلح القرآن هو التجسيد العملى والتحقق الفعلى .
سقوط الأسرة السعودية فى رؤية قرآنية
1 ــ وإذا جاز لنا أن نستعمل ( التفكير الرغبى ) و نفسر هذا المنام حسبما نرغب ونتمنى فهو واضح فى الاشارة الى نهاية الدولة السعودية الثالثة ، ونرجو أن تكون الأخيرة . ويستند هذا ( التفكير الرغبى ) فى تحقيقه ليس فقط الى معطيات سياسية تشير الى قُرب سقوط البيت السعودى ـ ولكن أيضا الى قاعدة قرآنية نراها تتحقق عبر الزمان .
2 ــ ففى سورة الاسراء وحدها ثلاث آيات عن الاهلاك للمترفين الظالمين ، مع ملاحظة أن المصطلح القرآنى ( قرية ) يعنى المجتمع والدولة . يقول جل وعلا : (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (16) الاسراء ). الله جل وعلا يأمر المترفين بالعدل والاحسان وينهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغى والعدوان ، ولكنهم يستمرون فى الفسق والعصيان ، فتنطبق عليهم عقوبة الاهلاك ، ويحلّ بهم التدمير . ويقول جل وعلا فى الآية التالية : (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (17) ) يعنى تم تدمير القرى من بعد قوم نوح الى وقت نزول القرآن ، أى تم تطبيق قاعدة الاهلاك قبل نزول القرآن الكريم . وعن تطبيق نفس القاعدة بعد نزول القرآن والى قيام الساعة يقول جل وعلا فى نفس السورة : ( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58)). أى كتب الله جل وعلا فى قضائه وقدره أنه من بعد نزول القرآن الى نهاية العالم ينتظر القرية الظالمة الاهلاك التام أو العذاب الشديد .
3 ــ تحقق هذا فى تاريخ العرب وصحابة الفتوحات . فى سورة الأنعام المكية جاءهم التحذير مسبقا من رب العزة : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) سبب التحذير أنهم كذبوا بالقرآن ، يقول جل وعلا فى الآية التالية يخاطب الرسول محمدا عليه السلام : ( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66). وتأتى الآية التالية بتأكيد مستقبلى على وقوع العذاب بهم بنفس الوصف، وسوف يرونه بأعينهم ويعلمونه واقعا يحلُّ بهم ، يقول جل وعلا : ( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) ) الانعام ). دخل العرب فى دين الله أفواجا قبيل موت النبى عليه السلام . دخلوا الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، وهذا ما رآه النبى عليه السلام (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) النصر ) . عليه السلام لم ير سوى السلوك الظاهرى وهو دخول العرب ــ المتقاتلين بحكم العادة ــ الى دين الاسلام السلام تطبيقا لقوله جل وعلا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ). عليه السلام لم يكن يعلم غيب القلوب ، ولم يكن يعلم أن اقرب الناس صحبة اليه وأعلاهم شأنا فى دولته كانوا منافقين مردوا على النفاق وأدمنوه ، وقد توعدهم الله جل وعلا بأن يعذبهم مرتين فى الدنيا بالإضافة الى عذاب عظيم فى الآخرة ، ومفهوم أن هذا العذاب سيكون بسبب عصيانهم الشديد لهم بعد موت النبى عليه السلام ، يقول جل وعلا : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة ). لم يكن عليه السلام يعلم غيب القلوب أو غيب المستقبل ، وكيف سيكون التكذيب الفعلى من قومه للقرآن الكريم ، والذى أنبأ به رب العزة من قبل فى سورة الأنعام :( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ) ، وأن هذا التكذيب العملى السلوكى سيُبدُّل الاسلام السلمى السلوكى الذى دخل فيه العرب الى كُفر سلوكى تقوده قريش بصحابة الفتوحات ، وترتكب بالفتوحات أكبر ردة عن الاسلام دين السلام والعدل والاحسان ، وتكفر بقول رب العزة جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)) النحل ) وقوله جل وعلا : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) البقرة ). إرتكب صحابة الفتوحات جريمة الفتوحات ثم إختلفوا على المال السُّحت المنهوب فتقاتلوا فى ( الفتنة الكبرى )، وحلّ بهم العذاب ، على نحو ما فصلناه فى مقالات كتابنا ( المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ). وموجز أحداث الفتنة الكبرى جاءت فى إيجاز وإعجاز فى قوله جل وعلا : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وتحقق ما قاله جل وعلا فى تأكيده المسبق : (( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) الانعام ).
4 ــ وتحول صحابة الفتوحات الى آلهة فى أديان المحمديين الأرضية ، فسار المحمديون فى نفق الفتنة الكبرى يتقاتلون من مذبحة كربلاء وحتى الآن . ويتحقق فيهم الآن قوله جل وعلا : ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)) ويتحقق فيهم الآن ما قاله جل وعلا فى تأكيده المسبق : (( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) الانعام ).وانظر الى خرائب سوريا والعراق ، وفى خشوع إقرأ قوله جل وعلا : ( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) .
5 ــ تتساقط الدول وينتشر البوار حول المملكة السعودية وبسببها فهل ممكن أن تنجو وهى الدولة المؤقتة التى قامت ثلاث مرات وسقطت مرتين ؟ وهل معصومة من السقوط الثالث ؟ وهى التى أسست ملكها باحتلال بلاد الآخرين وطمس هويتهم وجعلهم رقيقا وأتباعا لأسرتها بتسميتهم ( سعوديين ).؟
6 ــ نرجع للقرآن الكريم وقواعد أخرى فى الاهلاك التى تنطبق على المملكة السعودية وتجعل إهلاكها حتميا . يقول جل وعلا :(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)ابراهيم ) الله جل وعلا أعطاهم نعمتين : نعمة القرآن ونعمة البترول ، كفروا بنعمة القرآن بتمسكهم بالوهابية ، وكفروا نعم البترول فطغوا به إسرافا وعصيانا وفسوقا وفجورا وتبذيرا ونشرا للحروب والمؤامرات ، وبسببهم وبنشرهم الوهابية الدموية تدمرت بلاد وأجيال . وبالتالى ينتظرهم العقاب وهو ( البوار ) فى الدنيا وجهنم فى الآخرة : (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29)ابراهيم ) لماذا ؟ يقول جل وعلا : ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) ابراهيم ) جعلوا ابن عبد الوهاب وابن تيمية وابن سعود أندادا من دون الله جل وعلا ، فإذا كان الله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وينهى الظلم والبغى والفحشاء والمنكر فإنهم يتبعون ابن عبد الوهاب وابن تيمية وابن سعود فى تطبيق الظلم والبغى والاستبداد .
7 ــ ويقول جل وعلا فى صورة رائعة ترسم مصير القرية الظالمة بعد تدميرها : ( فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) الحج ). بقى من أشلاء وآثار القرية الظالمة شاهدان على الظلم الذى كان : بئر معطلة ، وقصر مشيد . هى صورة حية للظلم الفظيع الذى تتسبب فيه الأقلية المترفة . القصر المشيد يعيش فيه فرد واحد ، يظل قائما بعد الاهلاك ، ولكن يبقى خاويا (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) النمل ). البئر المعطلة تخدم كل الشعب الظمآن الجوعان ، ولكن المستبد المترف عطلها متعمدا لكى يعيش منعما فى قصره المشيد . وفى النهاية تم إهلاك الجميع ، وبقى القصر المشيد والبئر المُعطلة أى التى تم ــ عن قصد ـ تعطيلها ، وكان يمكن رعايتها وتنميتها . هذه البئر رمز للمرافق الحيوية التى يعيش بها الشعب ، من ماء ومجارى وكهرباء ..الخ . بالضبط هذا ينطبق على دول المحمديين من مصر الى سوريا الى العراق والسعودية .
8 ــ أغلبية سكان السعودية لا يملكون بيوتا ، بل يعيشون بالايجار ، فالأسرة المالكة يمتلك أفرادها الأرض ومن عليها وما فوقها وما تحتها . ويبتنى الأمراء من هبّ منهم ومن دبّ قصورا فوق ما يشاءون من الأراضى ، ويحصلون مجانا على المرافق ، ويمتلكون أكبر نسبة من القصور الفخمة الخيالية فى العالم ، وبعضهم يملك طائرات مطعمة بالذهب ، وينفق بعضهم الملايين فى صالات القمار وفى أحضان الغانيات . هذا فى الوقت الذى تجتاح فيه السيول مدينة ( جدة ) واجهة المملكة ، أو تطفح فيها المجارى وليس هناك إعتمادات مالية لانقاذ المدينة وسكانها . بل يبلغ بهم الفجور الى درجة بناء أكبر أبراج فى العالم فى مكة تحيط بالبيت الحرام وتحجبه فيبدو لا شىء أمام تلك العمائر الضخمة .
( آل سعود ) يتنافسون مع ( آل عاد ) و ( آل ثمود ) و ( آل فرعون ). وقد قال جل وعلا فى إهلاكهم : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) الفجر ).
9 ــ هى دعوة للتتأمل فى قوله جل وعلا : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) ، وفى قوله جل وعلا : ( فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) الحج ).
أخيرا
دعوت الله جل وعلا ـ ولا زلت أدعوه ـ جل وعلا ـ أن أرى قبل موتى زوال تلك الأسرة السعودية من الجزيرة العربية .
اللهم استجب دعائى يا أرحم الراحمين ..!
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,709 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
زواج القاصرات: هل هناك دليل على أن الإسل ام يمنع الزوا ج من...
كيدكن عظيم: سمعت كثيرا يقولو ن:إن كيد النسا ء عظيم...
ابن الزنا: انا شاب مسلم الديا نة قمت بارتك اب الزنا مع...
ميراث أمى .!: توفى والدى وترك ورثة هم والدت ى وأنا واخوت ى ...
جميل / جمال : أعرف انك تنكر كل الأحا ديث ، وأنت تقول انك...
more
المطارزية هو المرافقين للملك أو الشيخ .. هم المستفيدون من ( رفقته ) !!