آحمد صبحي منصور Ýí 2014-09-06
1 ـ يقول الدواعش وأمثالهم عن دينهم الأرضى إنه ( الثوابت ) وإنه ( المعلوم من الدين بالضرورة ) . تجنبوا أن يقولوا ( ما وجدنا عليه آباءنا ) لأنها مذكورة فى القرآن الكريم وصفا لمعتقدات المشركين فى كل زمان ومكان ، فإستعاضوا بتعبير ( الثوابت / المعلوم من الدين بالضرورة ) .
وهذا كله إفتراء فى إفتراء ، لأسباب كثيرة ، نكتفى منها بسببين : الأول : أنه ليست لديهم قائمة محددة بهذه الثوابت ، ويستحيل أن يتفقوا على قائمة محددة ، مستحيل أن يتفق السنيون والشيعة والصوفية على شىء فهم فى شقاق ، وهو وصف الله جل وعلا للمشركين فى كل زمان ومكان ( البقرة53 ، 176 ، الحج 53 ، ص 2 ، فصلت 52 ) ( الانعام 153 ، 159 الروم 31 : 32 ) الثانى : أن هذه ( الثوابت ) المزعومة مبنية على أكاذيب واهية ، وعندما تتعرض للنقد والنقاش يُعانى القائمون عليها من ( البلبلة ) ويتشنجون مستنكرين بلبلة الناس فى عقائدهم . لو كانت عقائد راسخة يقينية ما أصابتهم ( البلبلة ) . والمضحك أن دواعش الأزهر يرفضون مجرد السماع الى الأحاديث الفاضحة فى البخارى ، ويعتبرونها بلبلة ، ويكتفون بالاتهامات والسباب والتكفير والتهديد ، وبعضهم يبكى كالنساء الأرامل وقد ظل ثلاثين عاما عاكفا على البخارى وغيره ، ولم يقرأ هذه المخازى وذلك الطعن فى الله جل وعلا ورسوله الكريم . وهذا الداعشى العجوز بين أمرين : إما أن يوافق البخارى فى طعنه فى الله جل وعلا ورسوله ، فيكون كافرا بالله جل وعلا ، وإما أنه قضى بزعمه ثلاثين عاما لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم ما يقرأ ، فهو جاهل أُمّى ، يستحق أن يودع أقرب مدرسة لمحو الأمية .
2 ـ ( الجهل ) من سمات أساطين الشرك القلبى وفق ما جاء فى القرآن الكريم . كلام المشركين ( لغو ) يعبر عن ( جهلهم ) حتى بدينهم الأرضى . هم يحملون أسفار هذا الدين ومؤلفاته ومخطوطاته وتراثه ولا يفقهون فيها شيئا ، كالحمار يحمل أسفارا ( الجمعة 5 ) . دينهم الأرضى مؤسس على الافتراء و( اللغو ) لذا فالمؤمن الموقن من إسلامه مأمور أن يُعرض عن هذا اللغو ، يقول جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) ) المؤمنون ) ، وإذا خوطب من ( الجاهلين ) ردّ عليهم بالسلام معرضا (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63 الفرقان ) ، غاية ما هنالك أن يقول للجاهلين أساطين المشركين : سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين : (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) ) القصص ) وهو منهىُّ عن حضور مجالس الوزر أو الافتراء على الله جل وعلا ورسوله ،ومأمور إذا مرّ بهذا اللغو أن يمرّ عليه مرور الكرام (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (72) ) الفرقان ).
وإذا كانت لهؤلاء الجاهلين سطوة إستخدموها فى الإكراه فى الدين ، وهكذا كانت أساطين قريش تفعل مع الرسول عليه السلام فامره ربه جل وعلا ان يقول لهم : ( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونَنِي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) الزمر ) . هؤلاء الجاهلون يستخدمون سلطتهم ونفوذهم فى منع مناقشة دينهم القائم على الكذب والافتراء . فإذا وُوجهوا فى مناقشة حرة مفتوحة تنتقد دينهم دون أن تحميهم السلطة أصابتهم البلبلة . وهذا هو حال دواعش الأزهر ، حين ووجهوا بأحاديث ألاههم البخارى التى يضحك منها الحزين . سارعوا بإعلان البلبلة ، وظهر أن ( ثوابتهم ) والمعلوم عندهم من دينهم ( بالضروطة ) ليس سوى أوهام فى أوهام وخرافات فى خرافات وأفلام هابطة تتفوق على الأفلام الهندية والمسلسلات التركية .
3 ـ وفى مقابل ( جهل ) المشركين بدينهم وبغير دينهم فإن المؤمن الموقن من دينه الحق موصوف بالعلم ، لأن القرآن الكريم نفسه من أوصافه ( العلم ) وكذلك كل الرسالات السماوية . إن كل الرسالات السماوية كانت تدعو الى أنه لا إله إلا الله ( الأنبياء 25 ) ونبذ الشرك أو الكفر ( الزمر 65 : 66 ) ، وكل رسول خاطب قومه بلسانهم (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) ابراهيم 4 ) أى عبّر عن دين الاسلام بلسان قومه ليوضّح الحق لهم . ثم نزلت الرسالة الخاتمة بالاسلام تنطق بلسان العرب : ( مريم 97 ، الشعراء 195 ، الدخان 58 ). إن الدين الحق عند الله جل وعلا هو هذا الاسلام ، وهذه هى عالمية الاسلام الذى نزلت به كل الرسالات السماوية بشتى الألسنة . إن الأصل النقى هو الاسلام بشتى الألسنة والرسالات السماوية ، وفى كل العالم ، ولكن الذى يحدث أن تنزل الرسالة السماوية ( بالعلم الالهى ) فيحدث الاختلاف الباغى فى هذا ( العلم الالهى ) وينتج عنه الكفر بالرسالة السماوية. نفهم هذا من قوله جل وعلا : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19))آل عمران ). نجد هنا وصف الرسالات السماوية بانها ( علم ) ، والعلم نقيض ( الجهل ). وفى الآية السابقة رقم 18 يقول جل وعلا : (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) آل عمران ) يشهد رب العزة وتشهد معه الملائكة و( أولو العلم ) بأنه ( لا إله إلا الله ) جل وعلا قائما بالقسط . وهذه هى شهادة الاسلام فى كل الرسالات السماوية والتى تعبر عن (عالمية الاسلام )، وهذا هو التشهد فى الصلاة الاسلامية . نجد هنا وصف المؤمنين الموقنين بأنهم (أولو العلم ) . وبالتالى فإن أولى الجهل هم الذين يبغون على الرسالة السماوية وعلمها الالهى ودينها الاسلامى العالمى ويجعلونها محلية تنتمى الى نبى واحد ، وترفع هذا النبى الى مكان رب العزة ، وتجعل الشهادة الاسلامية الواحد ( لا إله ألا الله ) شهادتين كما يفعل المحمديون . هذا هو الفارق الأول والأساس بين ( أولى العلم )و( أولى الجهل )
لقد جاء وصف القرآن الكريم بالعلم فى آيات كثيرة منها ( البقرة 120 ، 145 ،) ( آل عمران 61 )، وجاء وصف المؤمنين الموقنين بأنهم ( اولو العلم )و( اولو العلم والايمان ) و( العالمون )( جمع عالم )و (العلماء ). ونتعرض لبعضها :
فى نفى أسطورة عذاب القبر وثعبانهم الأقرع يقول جل وعلا : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) الروم ). بعد الموت تعود النفس للبرزخ الذى أتت منه تاركة جسدها الأرضى يتحلل ويعود للأرض . والبرزخ مستوى من الوجود لا زمان فيه ، هو نفس البرزخ الذى تدخله النفس فى النوم ثم تستيقظ منه . وعند البعث يتخيل الناس أنهم لبثوا يوما أو بعض يوم ، ويقسم المجرمون أنهم ما لبثوا غير ساعة من الزمن. ولو كان هناك عذاب فى القبر لهم لمرت عليه القرون يعانون من ألم العذاب. ولكنهم ماتوا بلا إحساس من أى نوع ، ثم إستيقظوا عند البعث يقسمون أنهم ما لبثوا غير ساعة . ولكن الذين ( أوتو العلم والايمان ) يقولون لهم الحقيقة : (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) الروم ).
هنا يرتبط ( العلم ) بالايمان لأن القرآن الكريم ( علم ) وأهل القرآن هم أولو العلم والايمان . وفى هذا يقول جل وعلا عمّن يجمع العلم والايمان : ( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) المجادلة ) . وهناك علماء فى ( الطبيعة ) يغمر الايمان قلوبهم ، ويزيدهم العلم بآلاء الله جل وعلا فى الخلق خشية وتقوى . يقول جل وعلا فى بعض آلائه فى الخلق : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر ) فالعلماء هم الذين يخشون ربهم جل وعلا . وفى الآية إشارة علمية لأنواع الصخور وألوانها وأن الأطول عمرا فيها هى الأشد سوادا .
ويقول جل وعلا : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42) وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ (43) ) العنكبوت ). المؤسسات الكهنوتية للمشركين وقبورهم المقدسة يشبهها رب العزة ببيت أنثى العنكبوت . هو بيت واهن هش لمن يعرف حقيقيته . المؤمن الموقن ينظر الى المؤسسات الكهنوتية ويراها مؤسسة على الخرافات ، واهنة لا أصل لها . ولذا لا يخدعه بهرجها ولا زينتها ولا زخرفها . أما من يعتقد فيها ويؤمن بها فيؤمن بأنها ( ثوابت ) راسخة . يدخل اليها فيقع فى حبائلها . ولذا فإن الخيوط الواهنة لبيت العنكبوت تكون فخّا للذباب والحشرات تقع فيها فتمسك بتلاليبه ، ويصبح فريسة للعنكبوت الذى ينصب خيوطه يخدع فرائسه ، فتدخل فيفترسها . هذا بالضبط ما تفعله مؤسسات الأديان الأرضية . هى واهنة فى حقيقتها ، ولكنها تخدع من يعتقد أنها ( ثوابت ) فإذا دخلها أضاع نفسه وأصبح فريسة لشيوخ وأئمة هذا الدين الأرضى . وفى نفس الوقت فإن فى داخل هذه المؤسسات الكهنوتية صراعات وشقاقات وتنازع ، وهو نفس ما يحدث فى بيت العنكبوت ، فالبيت تبنيه الأنثى (اتَّخَذَتْ بَيْتاً ) والأنثى هى التى تقضم رأس الذكر بعد أن يؤدى مهمته ، ثم يلتهمها أولادها ويلتهم الأولاد بعضهم بعضا . عن العلماء يقول جل وعلا تعقيبا على ضرب هذا المثل العلمى الرائع الذى يتعقله العلماء العالمون:( وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ (43) ) العنكبوت ). هنا يجتمع ( العلم والتعقل ) . دواعش الأزهر إتّخذوا ( العلم الالهى ) القرآنى مهجورا . وتمسكوا بدلا منه بإفتراءات البخارى . فوقعوا فى البلبلة .
4 ـ والمشركون فى دفاعهم عن ( ثوابتهم ) والمعلوم من دينهم الأرضى ( بالضروطة ) لا يخجلون من الاعلان بإنكار العقل ، وأن العقل ليس طريقا لفهم دينهم القائم على اللغو والافتراء والأكاذيب . أى لا بد أن تبتلع ما تسمع وأن تُلغى عقلك . والله جل وعلا أنزل القرآن عربيا وجعله قرآنا عربيا لعل الناس يعقلون ( يوسف 2 ، الزخرف 3 )، وجعل آياته ليتدبرها الذين يعقلون (النحل 12 ، 67 )(الروم 24 ، 28 ) ( الجاثية 5 ).
وبينما يوصف المؤمنون الموقنون بأنهم أولو الألباب الذين يتفكرون فى خلق السماوات والأرض ( آل عمران 191 ) فإن الله جل وعلا يصف الدواعش وأمثالهم بأنهم شر الدواب الذين لا يعقلون : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) الانفال ). وعن تمسكهم بتراث السلف وما وجدوا عليه آباءهم رفضا للقرآن الكريم يصفهم جل وعلا ويصف آباءهم بأنهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ، وبانهم كالبهائم التى تنعق بما لا تسمع ، صمّ بُكم عمى فهم لا يعقلون : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171)البقرة )،( ايضا المائدة 104 ) وأن هؤلاء الذين لا يعقلون يحملون الرجس : ( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100) يونس ). وبسبب تخلفهم العقلى فلا فائدة فى هدايتهم مهما أسمعتهم : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ (43) يونس ) ، وبسبب هذا التخلف العقلى فلو دعوتهم للهدى لا يسمعونك وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون : ( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (198) الاعراف ). وبتعطيل التعقل وملكة العقل فلا فارق بينهم وبين الأنعام بل هم أضل سبيلا : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ). وفى سعير جهنم سيندمون حيث لا ينفع الندم، يقولون لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير ( الملك 10 ).
ختاما : الفرق بيننا وبين دواعش الأزهر
1 ـ نحن نقول لكل فرد : لا تعط عقلك لأحد ، إحتفظ بعقلك حُرّا مستقلا ، ولا تعطه أجازة . إقرأ لنا ولغيرنا قراءة نقدية ، وأنت لك مطلق الحرية فى أن تتفق معنا أو ترفضنا ، ونحترم حريتك فيما تختار لنفسك ، ونرضى لك ما ترضاه لنفسك ، ونريد منك المعاملة بالمثل ، أن تحترم حريتنا فيما نقول وفيما نؤمن .
2 ـ الشيخ الداعشى يقول لأتباعه : ( إدّينى عقلك ..وإمشى حافى ) ..!
هذا كله إفتراء فى إفتراء ، لأسباب كثيرة ، نكتفى منها بسببين : الأول : أنه ليست لديهم قائمة محددة بهذه الثوابت ، ويستحيل أن يتفقوا على قائمة محددة ، مستحيل أن يتفق السنيون والشيعة والصوفية على شىء فهم فى شقاق ، وهو وصف الله جل وعلا للمشركين فى كل زمان ومكان ( البقرة53 ، 176 ، الحج 53 ، ص 2 ، فصلت 52 ) ( الانعام 153 ، 159 الروم 31 : 32 ) الثانى : أن هذه ( الثوابت ) المزعومة مبنية على أكاذيب واهية ،
http://justpaste.it/dwaish
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,327 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
نواقص الوضوء: يَا أَيُّ هَا الَّذ ِينَ آمَنُ وا إِذَا...
اللغة واللسان : لي طلب بسيط جدا - وضع حد للخلا ف الدائ ر فيما...
لا نحتكر الحقيقة: يا أستاذ .ز انت باحث عظيم ..وتنش ر مئات...
حماس من تانى: سلام علیکم یا دکتر صبحی منصور انا لا ارید...
صاعقة على نافوخى: كتابك ( المسك وت عنه فى تاريخ الخلف اء ...
more
مقاله رائعه أستاذي الجليل لعل الله يهد بها كل ضال وكل من لايعمل عقله وكل من يتبع السلف بغير تفكير أوتعقل بالفعل سوف يحاسب كل أنسان وحده ولن يستطيع أي مخلوق أن يشفع له وسوف يسأل لماذالم يعمل عقله وكان كتاب الله بين يديه واضحآ جليآ .
ولكن إعمال العقل ومحاوله الوصول إلي الحق والهدايه تقابل دائمآ بتهمه أزدراء الأديان ولا أعرف ما علاقه ذلك بنقد كتب كتبها البشر ووضعوها ونسبوها إلي رسول الله وقالوا عنه كلام لايجوز حتي أن يقال عن أي أنسان عادي وتدخلوا في ادق الخصوصيات التي يستحيل لأي أنسان أن يعرفها ويطلع عليها لأن الله تعالي قال مخاطبآ رسوله الكريم ( إنك لعلي خلق عظيم) أي أنه أنسان راقي وحيي فيكف يتكلم عن أدق الأسرار عن علاقته بزوجته أوماشابه.
لو سأل أي أنسان عاقل نفسه هل يرضي أن يكون نبيه أنسان شهواني كما تشبهه كتب مثل البخاري وغيره هل يقبل الأحاديث المفتراه عن النبي الكريم التي تدعو إلي قتال الأخرين المسالمين لمجرد إنهم مخالفين في الدين لوأعمل أي أنسان مسلم عقله لوجد أن كل هذه الكتب والروايات التي وضعها البخاري ومسلم وغيرهما هي محض كذب وأفتراء علي الرسول الكريم وكذلك تشويه للدين الأسلامي العظيم.أسأل الله الهداية لي ولكل أحبتي ولكل البشرية عامه والمسلمين خاصه.