آحمد صبحي منصور Ýí 2014-03-08
فى محاولة لانقاذ مصر من خطر الارهاب المتمسح بالاسلام زورا وبهتانا :
أولا : توصيف الأزمة
1 ـ شباب مصر ( تحت سنّ الأربعين ) وهم أغلب سكان مصر ـ تعرضوا لغسيل مُخ من خلال التعليم والاعلام والأزهر والمساجد ، نتج عنه إيمانهم بأن الوهابية السلفية هى الاسلام الصحيح . إستمر هذا طيلة أربعين عاما تقريبا . نتج عنه ـ مثلا ـ أن طلبة الأزهر يحملون السلاح ضد الدولة ، بما يعنى ان ما أنفقته الدولة فى التعليم خلال أربعين عاما أنتج أجيالا تعتقد بأن الاسلام هو الجهاد فى قتل أهاليهم المصريين وتدمير الدولة المصرية .
2 ـ الدولة المصرية المسئولة عن هذا هى أيضا المسئولة عن خطأ التعامل مع هذه الظاهرة بالطريقة الأمنية فقط . هذا يعنى الوقوع فى خطأين كبيرين : التعامل الأمنى فقط يؤجل الحلّ الأمثل وهى الاصلاح الدينى والتعليمى والسياسى والاقتصادى ، كما إنه بالوسائل الأمنية يزداد الاحتقان ، وقد تنجح الوسائل الأمنية فى القهر والكبت ، ولكنها تؤجّل ردّ الفعل الانتقامى للغد . وهذا أخطر .
ثانيا : العلاج
1 ـ على المستوى الآجل : لا بد من إصلاح تشريعى يحقق حرية الفكر وحرية الدين ، ويحدد عقوبة إزدراء الأديان فيمن يستخدم الدين للدعوة للعنف . مع إصلاح فى التعليم والاقتصاد والاعلام ..الخ .
2 ـ على المدى العاجل القصير : الاستعانة بالفكر القرآنى .
ثالثا : الردُّ على محاذير الاستعانة بأهل القرآن المتهمين بالتطرف الفكرى .
على فرض صحة هذا الاتهام ، فهذا مفيد سياسيا للأسباب الآتية :
1 : بالمواجهة الفكرية بين ( المتطرفين القرآنيين المسالمين ) و ( المتطرفين السنيين السلفيين الارهابيين ) سيظهر إتجاه معتدل ، يتمسّك بالسنة المعتدلة وينبذ الارهاب .
2 : الحُجج لدى القرآنيين قوية ودامغة ، بالقرآن وبالحديث وبالتاريخ . ولم يستطع خصومهم مواجهتهم فى ميدان الفكر سوى بالتشنيع عليهم وتلفيق الاتهامات ضدهم دون دليل . كانوا ولا يزالون يتهربون من من مواجهة الحُجّة بالهجوم على صاحب الحُجّة ، وهذا إفلاس فكرى .
3 ـ بإتاحة الفرصة للقرآنيين بالتواجد ونسف كل أدلّة السلفيين والوهابيين فى إستعمال العنف والجهاد ضد الدولة والتفجير والقتل العشوائى ـ سيضطر جانب كبير منهم لترك السلاح ومحاولة الدفاع عن مذهبهم . وهذا أكبر مكسب للدولة . وخلال ثلاثين عاما تكوّن تيار القرآنيين ،وأغلبه كانوا متطرفين سنيين ، أخلصوا فى إتباع هذا المذهب على أنه صحيح الاسلام فلما قرءوا الفكر القرآنى إعتنقوه وتخلّوا عن العنف . هذا مع وقوع الفكر القرآنى تحت الحصار ، ووقوع أتباعه وأنصاره تحت المطاردة الأمنية طيلة عهد مبارك . فكيف إذا تم السماح لهم بالتواجد فى مصر ضمن التيارات الفكرية الموجودة . ؟!
بإتاحة الفرصة للقرآنيين بالتواجد ونسف كل أدلّة السلفيين والوهابيين فى إستعمال العنف والجهاد ضد الدولة والتفجير والقتل العشوائى للأبرياء ـ سيقع المتطرفون وقادتهم فى بلبلة فكرية وتشويش . إذ لم يتعودوا إلا على حماية الدولة لمذهبهم وأنها تكفيهم عبء مواجهة خصومهم فى الفكر كما كان يفعل مبارك باضطهاد القرآنيين . بانتهاء حماية الدولة للفكر السّنى وبانتهاء حصانته من النقد سيضطر قادة هذا الفكر للدفاع عن مذهبهم بالحجة بدلا من المزايدة على النظام والحصول على مكاسب سياسية لا يستحقونها . وهذا يؤدى فى النهاية الى تأكيد الفصل بين الدين والعمل السياسى ، بما يفيد مصر .
3 : السماح الرسمى لأهل القرآن ـ مع إعتبارهم متطرفين فكريا ـ يؤكّد على صحّة القول بأنّ مصر فى عهدها الجديد تسمح بالحرية الفكرية الدينية للجميع ولا تصادرها ، ولا تتحيّز لفريق ضد آخر .
4 ، هذا أيضا يتسق مع الدستور المصرى الجديد ، ليس فقط فى تأكيده على حرية الفكر والدين ، ولكن أيضا فى جانبين مُهمُين :
4 / 1 : رعاية لدور الأزهر الذى حظى بأهتمام الدستور المصرى لأول مرة ، هذا يعنى تفعيل قانون الأزهر نفسه الذى يؤكّد أن دوره هو تجلية حقائق الاسلام . وهذا يعنى أن هناك حقائق للاسلام غائبة يجب الاجتهاد فى تجليتها ، وأن هناك أكاذيب لبست زورا حقائق الاسلام وهى لا تنتنمى الى الاسلام ، ويجب الاجتهاد فى فضحها وتبرئة الاسلام منها ( مثل الجهاد السلفى والزعم بوجود حد الردة وحد الرجم الرجم ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر باستعمال العنف والقهر والإفتئات على دور الدولة ..الخ ) . والشيح الأزهرى د أحمد صبحى منصور هو الذى يواصل الاجتهاد فى تجلية حقائق الاسلام، من أربعين عاما وحتى الآن ، منذ كان فى الأزهر وبعد أن ترك الأزهر ، وهو بذلك يقوم بواجبه القانوى كعالم أزهرى وبواجبه الوطنى أيضا فى حماية مصر بالاسلام بدلا من قيام الوهابيين بتدميرها بسوء إستغلال الاسلام .
4 / 2 : إن الدستور المصرى يحدد الشريعة بأدلتها مؤكدة الثبوت ، أى الأدلة القرآنية فقط ، وهذا هو بالضبط مبدأ اهل القرآن وأئمة الفقه السنى الذين يرون أن القرآن وحده هو اليقين وما عداه من أحاديث فهو ( أدلة ظنية ) .
رابعا : مدى صلاحية هذا العلاج تاريخيا :
1 ـ من الحقائق التاريخية الثابتة أن الدولة الأيدلوجية لا يكفى القضاء غليها حربيا وسياسيا . لا بد أيضا من مواجهة أيدلوجيتها بأيدلوجية مماثلة . فعل ذلك صلاح الدين الأيوبى ، لم يكتف بإسقاط الدولة الفاطمية بل حارب التشيع بتحريمه وأغلق الأزهر مقرّ الدعوة الشيعية ، وتشجيع البديل وهو التصوف السّنى ، وإفتتاح خانقاه سعيد السعداء مقرا لريادة التصوف السنى . وبهذا أرسى قواعد التصوف السنى الذى ساد فى مصر حتى تحولت أخيرا الى الوهابية بالنفوذ السعودى من عهد السادات وحتى الآن .
2 ـ أخطأ ( محمد على باشا ) الذى قضى على الدولة السعودية الأولى عام 1818 . إذ إكتفى بتدمير عاصمتها الدرعية وإعتقل الأسرة السعودية وحملها الى القاهرة وارسل آخر أمرائها لتعدمه الدولة العثمانية فى استانبول . إكتفى بذلك ، وترك الأساس الايدولوجى وهو الدعوة الوهابية ليزداد إنتشارا ، فأسهم هذا فى إقامة الدولة السعودية الثانية ، ثم الدولة السعودية الثالثة الراهنة .
3 ـ فى صراع عبد الناصر مع الاخوان وقع فى نفس خطأ ( محمد على ) ، أى إكتفى بالحلّ الأمنى وترك الوهابية تنتشر تحت الرماد ، تُعضدها الروايات عن تعذيب الآخوان فى السجون . لذا عندما جاء السادات كان المناخ مهيئا لأن تتسيد الوهابية وأن يستفيد بها الاخوان . ثم جاء مبارك وإحتاج الى الاخوان ليخيف بهم الغرب و العلمانيين والأقباط فى مصر ، فاتبع سياسة مطاردة الاخوان مع الدفاع عن الوهابية وإضطهاد أهل القرآن لأنهم يجرأون على المواجهة الفكرية للوهابية من داخل الاسلام . وترك مبارك هذا الإرث الثقيل ، ومنه الخطأ التعامل معه بنفس الطريقة ، أى الدفاع عن الوهابية وإضطهاد من يناقشها إسلاميا وفكريا ،وإستعمال الحلّ الأمنى فى التعامل مع المتطرفين الارهابيين. آن الإقلاع عن هذا الخطأ .
خامسا : مدى اهمية الاستعانة بأهل القرآن
1 ـ إنّ القضاء على نظام الاخوان لا يتحقق بمجرد وضع قياداتهم فى السجون ومطاردتهم أمنيا وملاحقتهم قضائيا تحت سمع وبصر العالم وعصر الانترنت . هذا يخدم دعوتهم. خصوصا وأنّ الاخوان ليسوا مجرد تنظيم ، بل هم ثقافة دينية تمّ تجذيرها بالتعليم الفاسد والاعلام الفاسد بزعم أنها هى الاسلام الصحيح الذى يجب أن يسود على حساب كل التيارات الفكرية الدينية الأخرى . وبالتالى فإن مواجهة الاخوان أمنيا و حربيا يدخل فى الضمير الشعبى على أنه حرب ضد الاسلام . إن قوة الآخوان تقوم على هذا الزعم الباطل بإحتكارهم الاسلام . هم كالقنبلة الموقوتة ، قوتها التدميرية فى ( المفجّر ) فإذا أزيل هذا المفجّر أصبحت القنبلة مجرد قطعة من الحديد الخردة . فإذا تم توضيح التناقض بين ثقافة الاخوان الوهابية وبين الاسلام وإذا تم التأكيد على أن الاخوان ومن على شاكلتهم هم فى الحقيقية أعداء الاسلام فسينتهى أمرهم . وأهل القرآن هم القادرون على ذلك ، وهم المتخصصون فى ذلك .
2 ـ إن مصر ـ أقدم دولة فى العالم ، وهى تتعرض الآن ـ ولأول مرة فى تاريخها ـ الى خطر التمزق . كل هذا بسبب الوهابية .
3 ـ إنّ مصر خلال تاريخها تميزت بالسماحة الدينية والصبر والاعتدال الدينى ، حتى غزتها الوهابية ، وأوصلتها الى بداية حرب أهلية ، وإرهاصات تقسيمها . مصر ـ بعد الاسلام ـ تميزت بإنتاج فقه سُنّى معتدل . ظهر فيها الليث بن سعد الذى عاصر الامام مالك . وقد وقف الليث بن سعد ضد الوالى العباسى الذى أراد تدمير الكنائس ، وإعتبر الكنائس من المعمار الذى يجب الحفاظ عليه . وجاء لمصر الامام الشافعى تلميذ مالك ، فقام الشافعى فى أثناء إقامته فى مصر بتغيير فكره ليصبح أكثر إعتدالا ، فالمذهب الشافعى العراقى ( القديم ) يختلف عن المذهب الشافعى المصرى المعتدل . وعندما تأسس المذهب الحنبلى المتشدد كان الحنابلة المتشددون فى العصر المملوكى يتحولون فى مصر الى المذاهب السنية المعتدلة ( شافغية ومالكية وأحناف ) . ووقف المصريون ضد حركة ابن تيمية السنية الحنبلية المتشددة ، وظلت مصر تحافظ على تصوفها السنى المعتدل . هذه هى مصر الحقيقية قبل أن تلوثها الوهابية .
4 ـ مصر بعبقريتها هى التى إستجابت للتحديث الذى قام به ( محمد على ) ، وبتأثيره جرى إصلاح لاحق للأزهر والفكر الدينى قام به الامام محمد عبده ، وانتشرت دعوته الاصلاحية فى تونس وغيرها ، ولكن قضى على دعوته الاصلاحية تلميذه رشيد رضا الذى تحالف مع ( عبد العزيز آل سعود ) وأسهم فى تحويل الجمعية الشرعية المصرية من تصوفها السنى الى الوهابية ، وأنشأ عن طريق عملائه ( حامد الفقى ) ( أنصار السنة ) لنشر الوهابية تحت مسمى السنة والسلفية ، ثم الشبان المسلمين ، وكان من شباب ( الشبان المسلمين ) حسن البنا الذى أختير لتكوين الإخوان المسلمين . وأدت الظروف الدولية والاقليمية و ( البترولية ) الى تسيد الوهابية لمصر وغيرها تحت شعار (الاسلام والسُّنة ).
5 ـ وظهر ( أهل القرآن ) فى مصر رد فعل إيجابيا فى مواجهة الاخوان والنفوذ السعودى ، وقاموا بإحياء المدرسة الاصلاحية للإمام محمد عبده . ولكن من سوء حظّهم إختلف الوضع ؛ فعصر ( محمد عبده ) كان ليبراليا ، وكانت الوهابية فيه ممقونة وملعونة . ومع هذا فقد واجه الامام محمد عبده فى أخريات عمره ـ ومع مكانته ـ تطاولا من شيوخ الأزهر المحافظين التقليديين ( كالشيخ عليش ) . أصبح الحال أبشع فى عصرنا حيث تحالف نظام مبارك مع الاخوان والمتطرفين ضد ( أهل القرآن ) الذين يعبرون عن الريادة المصرية للإجتهاد الدينى ، ويريدون أن تعود مصر لريادتها بدلا من السعودية التى وُلِدت عام 1932 . ومن العار أن تكون اقدم دولة فى العالم ( مصر ) تابعة لدولة هى أقصر من عُمر جريدة الأهرام المصرية ، فكيف بأهرام الجيزة .؟!
6 ـ إن رعاية أهل القرآن هو من صميم الوطنية المصرية والعزة المصرية والحفاظ على الدور المصرى فى الريادة الفكرية والدينية للعرب والمسلمين .
سادسا : الوضع السعودى مناسب الآن
1 ـ قامت السعودية بإحتضان الاخوان بعد أن عصف بهم عبد الناصر . وتآمر الإخوان على الأسرة السعودية وأسهموا فى تكوين المعارضة السعودية ( المسعرى / سعد الفقيه )، فبدا الشقاق السياسى بين النظام السعودى والمتطرفين الوهابيين ، وتحول الى حرب قادها بن لادن والقاعدة ، ونتج عن هذا عداء سياسى بين السعودية والاخوان ، فقد ظهر واضحا أن الاخوان ( القطبيين ) يريدون قلب نظم الحكم حتى الوهابية منها لاقامة دولة الخلافة العالمية . وتجتمع فى ذلك سائر تنظيمات الاخوان ما ظهر منها وما بطن . ورأت السعودية أن جهدها فى نشر الوهابية قد إستفاد منه الاخوان سياسيا فقفزوا على حكم مصر ، وهذا يهدد حكم الأسرة السعودية ، التى تواجه الآن أخطارا محدقة من ايران ، بالاضافة الى خصومها فى الداخل من الشيعة ومن العلمانيين الذين يتوقون الى ربيع عربى فى الجزيرة العربية . ومجىء ( الربيع العربى ) بالاخوان الى قمة السلطة فى مصر أصبح إرهاصا سيئا للأسرة السعودية فى وقت يتم فيه الكلام علنا عن إعادة تقسيم المنطقة بعد ساسيس بيكو . الأسرة السعودية الآن معنية اساسا بالحفاظ على وجودها ، ولم تعد تهتم بالحفاظ على الوهابية خارج حدودها . بل إن هناك بعض الدلائل التى تؤكّد قيام الدولة السعودية بإصلاح جزئى ؛ بتقليم أظافر أجهزتها الدينية ( هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) حتى لا تساعد على ( التطرف الوهابى فى الداخل ) ويتكرر فى كلامهم الرسمى محاربة التطرف والارهاب فى محاولة للتبرؤ من مسئوليتهم فى نشر هذا الوباء الوهابى فى العالم .
2 ـ بهذا ـ ومع التسليم بالحاجة السعودية لوجود مصر الى جانبها فإن ما يبقى من النفوذ السعودى فى مصر لن يكون عائقا فى السماح لأهل القرآن بالمواجهة الاسلامية للوهابية فى مصر . كما كان فى عصر مبارك .
أخيرا
1 ـ ليس المطلوب منع وحظر الفكر الوهابى فى مصر ، بل المطلوب فقط هو حظر إحتكاره للساحة الدينية والفكرية . المطلوب هو ألّا تتدخل الدولة لحمايته من النقاش الفكرى . المطلوب من الدولة أن تقول لهم أن يدافعوا عن مذهبهم فكريا من داخل الاسلام طالما يزعمون إنتماءه الى الاسلام .
2 ـ لا يطلب أهل القرآن سوى المساواة ، بل أقل من المساواة . أن يكون لهم 10 % من المُتاح لخصومهم فى الساحة الاعلامية ، وبالتدريج حرصا على نجاح الاصلاح الفكرى المُسالم . أى بالآتى :
2/ 1 : السماح بنشر مؤلفاتنا المنشورة فى موقعنا ( اهل القرآن ) فى الصحف القومية وفى الاعلام المرئى، ولو تحت شعار : ( يجب أن نردّ على هؤلاء القرآنيين " المتطرفين" ) ، والسماح بقيام جدل تليفزيونى حول ما ننشره ، ونحن نصفح مقدما عما سيُقال فى حقنا من سبّ وشتم واتهامات شخصية ، المهم أن يتم نقل آرائنا وحُججنا وأدلّتنا القرآنية والتاريخية والسنية بأمانة للقارىء ، وله أن يقول فى حقنا ما يشاء ، ونحن نعفو ونصفح مقدما طبقا لالتزامنا بأدب القرآن .
2 / 2 ـ المساعدة فى تقديم برامج لأهل القرآن يقدمها مذيعون علمانيون غير منحازين ، يناقشون اهل القرآن ويسمعون منهم ، ويعرضون كلامهم على المشاهدين للتعليق والنقد ، أخذا بالرأى والرأى الآخر .
2/ 3 ـ السماح للقنوات الدينية وغيرها أن تنقدنا وأن تسُبّنا كيف شاءت ، ولن نرد عليهم سوى بالحُجّة والمنطق .
2/ 4 ـ السماح لنا بالتواجد فى صناعة الدراما فى مصر لتستعيد مصر مكانتها الريادية فى الدراما بديلا عن الدراما التركية .
3 ـ هذه إجراءات لن تكلف الدولة المصرية شيئا ، بل ستعيد للإعلام المصرى مكانته فى الداخل والخارج .
والله جل وعلا هو المستعان .
استاذنا الدكتور منصور . ازعم أنى قرآت معظم مؤلفات قادة التنوير فى العصر الحديث ،من أمثال الشيخ محمد عبده ،وأحمد أمين ،وقاسم امين ،وفتاوى الشيخ شلتوت .ومن قبلهم بعض مؤلفات الأحناف ،وما كُتب عن أبو حنيفة .وبوصفى قارىء جيد وباحث استطيع أن أقول قولة حق وبضمير مُستريح سيأتى اليوم الذى يٌقر فيه الباحثين انك أستاذ لكل هؤلاء فكريا . وأنك رائدا للتنوير المُتكامل فى الفكر الإسلامى ..وهذه شهادة .والله ما نبغى منها إلا إرجاع الفضل لأهله وإنصافكم فى زمن ضاعت فيه كلمة الحق ..وعزاؤنا انه سيأتى اليوم الذى يسود فيه الفكر القرآنى بريادتكم وينهض بعالمنا الإسلامى نحو إصلاحا حقيقيا للفكر الدينى ،وتتقزم امامه كل تيارات السلفية والوهابية المفتراة على الله ورسوله ....
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء عن دفاعكم عن دينه الحق ...
مقال سحري فيه الداء والدواء لمن له عقل
وهل من الأولويات التفكير في إمكانية الرجوع إلى مصر ؟
ما دام الأهم في الأمر كله هو أن الأفكار النيرة هي التي يجب أن ترجع إلى مصر؟ وإلى كل مصر بدون استثناء ؟
ودمتم موفقين .. .
طبعا انا أوافق الأستاذ يحى فوزى - الرأى فى أن الأهم هو نشر الفكر من أى مكان .. ولكن هناك حقائق لا نستطيع إغفالها .
من وجهة نظرى .. هنا فى أمريكا أو من أى مكان خارج مصر لا يملك أهل القرآن سوى النشر عبر الإنترنت ومن خلال الموقع وبعض صفحات قليلة على الفيس بوك . ولكن لو أُتيحت العودة لأستاذنا الدكتور منصور - مع ضمانات بألا يتعرض أهل القرآن للمضايقات الحكومية والإعتقالات .ومع السماح لهم بنشر فكرهم على مستوى أكبر من خلال الصحافة الورقية والقنوات الفضائية فستكون النتيجة افضل واكبر الاف المرات مما نحن عليه الآن .وسيصل صوتنا إلى من يهتم ومن لا يهتم بالإصلاح الدينى والتنويرى ..وسأضرب لك مثال ..كتبنا كثيرا وكثيرا عن رواية رضاعة الكبير وسخرنا منها وووووو.ولم تصل إلا إلى خاصة الخاصة .ولكن عندما اثارتها (هالة سرحان ) على الفضائيات -وهى مذيعة غير متخصصة وناقشتها علانية امام الرأى العام .اقامت الدنيا وسخر منها (اى الرواية ) العامة والخاصة ،واضطر الأزهر أن يفصل رئيس قسم الحديث لأنه افتى بجوازها (اى جواز رضاعة المرأة لسائقها حتى تحرم عليه) على الهواء .خشية من ردة فعل الجمهور .... فما بالك لو تحدث أهل القرآن بحرية فى الإعلام ؟؟؟.....
... جزيل الشكر لأستاذنا الدكتور منصور -ولأهل القرآن على مساعيهم فى نشر الدين الحق قدر إستطاعتهم وجزاهم الله خيرا وحعلهم من الشهداء على قومهم يوم الدين .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,202 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
إرحمونا .!!: ..انا من المطل عين الجدد على موقع ومنهج اهل...
رفع اليدين فى الصلاة: ما الفائ دة من رفع اليدي ن الى الرأس عند...
الاستغفار للمنافقين: اسْتَ غْفِر ْ لَهُم ْ أَوْ لا...
عحوز وشيخ : هل هناك فرق بين كلمتى عجوز وعجوز ة وشيخ وشيخة...
الايمان والصالحات: انا شاب سني 23 سنة ساعات اصلي و ساعات لا المهم...
more
It is strong evidence that all what happed and it will be happened from Quran because a lot of people do is not back to Quran and only Quran people has strong evidence