الباب الخامس : الشفاعة وتطبيق الشريعة الحنبلية :
الشفاعة الحنبلية وتجهيل العوام بالدين الأرضى ب 5 ف 3

آحمد صبحي منصور Ýí 2013-12-06


النبى لا يشفع يوم الدين :( كتاب الشفاعة بين الاسلام والمسلمين )

الباب الخامس : الشفاعة وتطبيق الشريعة الحنبلية

الفصل الثالث  : الشفاعة الحنبلية وتجهيل العوام بالدين الأرضى  

أولا : بين الاسلام والدين الأرضى فيما يخصّ العلم والعقل

المزيد مثل هذا المقال :

1 ـ نزل القرآن عربيا لكى نتعقل ، ويوصف المشركون بأنهم لا يعقلون ولا يفقهون وعن آيات الله جل وعلا فى الخلق مُعرضون ، وأنّ على قلوبهم أكنّة ، وأنهم كالأنعام بل أضل سبيلا . والله جل وعلا يدعونا لأن نتدبر القرآن عقليا، وأن نسير فى الأرض بحثا وتنقيبا لننظر كيف بدأ الخلق وكى نعتبر من آثار الحضارات البائدة ، ويأمرنا أن ننظر علميا فى ملكوت السماوات والأرض وفى أنفسنا لنصل الى عظمة الخالق الذى أبدع ما خلق . ومن خلال القرآن نتعرف على المنهج العلمى فيما يخصّ العلوم الطبيعية وهو ( التجربة ) بالسير والنظر العقلى والفحص ، وفى العلوم الانسانية بالبحث والاستدلال بالحجة والدليل ، ويكفى أن الله جل وعلا إستخدم الحوار العقلى معنا ونحن مجرد مخلوقات له ، لكى يقنع عقولنا .

2 ـ إذا تسيد الدين الأرضى فلا بد أن ينشر الجهل حتى يقتنع الناس بخرافاته وأساطيره الغيبية . وعندها يكون العلماء الحقيقيون فى العلوم الطبيعية والانسانية هم ضحايا محاكم التفتيش . وهكذا كان الحال فى أوربا حين سيطرت عليهم الكنيسة الكاثولوكية ، ونفس الحال فى العصر العباسى الثانى حين سيطر الحنابلة . وكان نشر الاعتقاد فى أساطير الشفاعة مع صناعة حديث تغيير المنكر أهم وسيلة فى تطبيق الشريعة الحنبلية فى العصر العباسى الثانى . وبالإضافة الى هاتين الوسيلتين استخدم الحنابلة بعد موت ابن حنبل وسيلتهم المحببة وهى المنامات وكانت مجالس القصص والسّماع هى مؤسسات نشر المنامات والمعاد التى يتخرج فيها العوام ليكونوا أكثر جهلا وتعصبا . وسنعرض لها فى مقالات قادمة ، ولكن نعطى لمحة تاريخية سريعة عن أثر الحنبلية فى وأد الحركة العلمية العقلية فى تاريخ المسلمين.

ثانيا : لمحة تاريخية سريعة عن الحياة العلمية قبل العصر العباسى الثانى

1 ـ إنشغل العرب بالفتوحات والصراع السياسى والحربى معظم عصر الخلفاء الراشدين والأمويين ، وتفرّغ بعض الصحابة لمجالس العلم ممّن كان لديهم نزوع علمى وتفرغ وأتيح لهم أن يعيشوا مدة طويلة كابن مسعود وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو . وكانوا يعقدون مجالس شفوية يتنوع الحديث فيها من استرجاع تاريخ النبى والتعرض للقرآن الكريم وتناشد الشعر وأيام العرب ، وكان أغلب الحضور من الموالى الذين كانوا يخدمون الصحابة . بالاضافة الى مجالس العلم إبتدع الأمويون وظيفة القصص وسيلة دعائية فى حربهم الفكرية ضد خصومهم العلويين بالذات . وكانت وظيفة القصّاص تعدل وظيفة القاضى ، إذ يجلس القصّاص بعد الصلاة فى المسجد ليحكى للناس أخبارا وأحاديث منسوبة للنبى ، وكلما أوغل القصّاص فى الخرافات كان أشد تأثيرا وجذبا للمستمعين . ومن خلال قصصه يروّج للسياسة الأموية ، وبالقصص إقتنع أهل الشام بأن معاوية هو كاتب الوحى وأنه صاحب الحق فى الخلافة ، وان أبا تراب ( على بن أب طالب ) لا حقّ له فى منازعة معاوية ، وانه يستحق اللعن فى خطبة الجمعة ، كما شاعت أحاديث ( نبوية ) فى فضل معاوية والحطّ من الهاشميين . هذا ما ساد فى فترة الرواية الشفهية فى مجالس العلم البسيطة المتنوعة فى موضوعاتها وفى مجالس القصص المكتظة بخرافاتها وأكاذيبها .

2 ـ واحتاج العباسيون الى تأسيس كهنوت دينى يعضّد دولتهم الدينية فإزدهرت مجالس الحديث ومجالس القصص،ثم دخل العصر العباسى الأول فى التدوين لما كان متداولا فى هذه المجالس بنوعيها ، كما دخل فيما هو أهم وأخطر وهو الانفتاح على الثقافة العالمية الشرقية والغربية والمشترك بينهما ، فتمت ترجمة أهم كتبها ، وبدأ عصر علمى حقيقى إزدهر فى خلافة المأمون الذى رعى حركة الترجمة كما فتح أبوابه للكهنوت السُّنى .

3 ـ وكان المأمون نفسه بطل المناظرات العقلية ، يدخل فيها وقد خلع عنه رداء السّلطة ، ليكون عالما فقط متسلحا بالحجة والبرهان . أكثر من هذا إنه وضع قواعد المناظرات ، وقد ورد هذا فى خبر أورده الطبرى فى سياق خبر حدث عام 205 عن ولاية طاهر بن الحسين خراسان . يقول نقلا عن بشر المريسى صديق المأمون وأحد كبار المعتزلة : ( حضرت عبد الله المأمون أنا وثمامة ومحمد بن أبى العباس وعلى بن الهيثم ، فتناظروا فى التشيع ، فنصر محمد بن أبى العباس الإمامة ( الشيعية ) ونصر على بن الهيثم الزيدية ( إحدى فرق الشيعة ) وجرى الكلام بينهما ؛ الى أن قال محمد لعلى : يا نبطى ، ما انت وهذا الكلام ؟ فقال المأمون ، وكان متكئا فجلس : الشتم عىُّ ، والبذاءة لؤم . إنا قد أبحنا الكلام وأظهرنا المقالات ، فمن قال بالحق حمدناه ، ومن جهل ( أى شتم ) وقفناه . ومن جهل الأمرين حكما فيه بما يجب . فاجعلا بينكما أصلا ، فإن الكلام فروع، فإذا إفترعتم شيئا (أى دخلتم فى الفروع والتفصيلات ) رجعتم الى الأصول . ). نرى هنا مناظرة سياسية فى التشيع أمام الخليفة نفسه . وكان التشيع والشيعة فى صف العداء للعباسيين . ونرى هنا المأمون يتدخل بوضع قواعد للمناظرة حتى لا تتحول الى خصومة شخصية . هذا فى العلوم العقلية الانسانية . أما فى العلوم الطبيعية فقد سبقت الاشارة الى مجلس للخليفة الواثق وهو يسأل العلماء عن منهج دراسة الطب وبحثه ، وأنهم قالوا له إنه بالتجربة .

4 ـ ومن الظواهر الملفتة فى العصر العباسى إنخراط أبناء أهل الحرف والمهن اليدوية فى الميدانين معا ، فترى مثلا أبا الهذيل العلّاف أحد أذكياء العالم زعيما للمعتزلة ن وقد كان أبوه (علافا ) كما ترى الزجّاج عالم النحو ( نسبة لصناعة الزجاج ) و (المبرد ) عالم اللغة والمؤرخ ، وفى الجانب الآخر ترى من رواة الحديث ( القواريرى ) و ( النسّاج ) و ( القطّان ) و( الحريرى ) الخ . ولقد أوسع المأمون للفريقين معا فكان يناظر الفقهاء بأحاديثهم ويتابع حركة الترجمة ، وفتح الأبواب للنابغين من ابناء العوام ليتخصصوا فى العلوم الحقيقية و فى الترجمة فنبغ منهم كثيرون ، وفى الوقت نفسه وجد عديمو الموهبة العلمية حظهم فى الترقى من خلال مجالس رواية وكتابة الأحاديث عبر صناعة الأسانيد التى تصل الحديث المصنوع بالنبى بأثر رجعى ، كما فتحت مجالس القصص أبوابها على مصراعيها لهواة الخرافات الدينية يكتبون ما يقال على انه حديث نبوى أو قُدسى أو تايخ للأنبياء السابقين . وانتشرت هذه الخرافات وتم نقلها فى مؤلفات مستقلة أو ضمن مؤلفات جامعة . ومن يريد الدليل فليقرأ ( قصص الأنبياء ) للثعالبى ، و(الإحياء) للغزالى .

5 ـ ـ وكان منتظرا أن يسود العداء بين العقليين المتأثرين بالثقافة ( الأجنبية ) وابرزهم المعتزلة وبين أصحاب الحديث والفقه رجال الكهنوت العباسى القائم على خرافات الغيبيات وسبك الأحاديث ونشرها بين العوام فى مجالس القصص. واسفر العداء بين المدرسة العقلية ( المعتزلة ) والكهنوت السُّنى عن الصدام فى موضوع ( خلق القرآن ) . وفيه خرج المأمون عن حُلمه المعروف وعصف بالفقهاء واصحاب الحديث الذين عارضوه ، وهو الذى فتح لهم أبواب قصره ، مع إنه كان يعلم جهلهم و الخبىء من فسادهم من خلال عيونه التى تأتيه بالمسكوت عنه من حياتهم . ونرى هذا فى ردوده عليهم عندما عارضوه ، فهو يفضح جهلهم وفسادهم مستغربا كيف يجرأون على معارضته بلا علم ولا فقه لمجرد أن عقولهم لا تستوعب النظر ولا تقوى على المناظرة . ثم انتهى الأمر بتولى الخليفة المتوكل الذى إعتنق الحنبلية ونشرها فصارت دينا ودخل فيها العوام والرعاع بالملايين ، ينشرون الاهاب والانحلال فى ظل تدين سطحى وفى حماية أساطير الشفاعة .

ثالثا : الحنبلية وتجهيل العوام

1 ـ ميدان العلوم العقلية ومنهجها النقدى الجدلى والعلمى إرتقى بالموهوبين من اولاد العوام وهم قلّة ، بينما تعلم الملايين من أبناء العوام ( التلقين ) إذ كانوا ( يسمعون ) الحديث ويسجلونه و ( يحفظونه ) والأكثر حفظا منهم يتحلّى بلقب ( الحافظ ) . وبالتالى فإن المفكّر المُبدع هو ( كافر ضال وصاحب بدعة ). نحن هنا أمام دين أرضى يتأسس على تعليم الجهل وتجهيل العوام، ويتخرج فيه متخصصون فى الخرافات والاكاذيب التى يعتبرونها دينا . وهنا لا مجال للمناظرة ، بل الايمان والتسليم . وهنا يفوز ليس الأعلم بل الأعلى صوتا والأكثر تظاهرا بالتدين والأبرع فى سبك الأقاصيص عن ورعه وعبادته والأكثر براعة فى الكذب وسبك المنامات وصناعة الأحاديث . ولأن العوام لا يستريحون للمناظرات ولا للبحث ولأنهم طبق أساطيرهم فى الشفاعة تمتعوا بالجنة مقدما مهما إعتدوا فسقوا وظلموا، ولأنهم أصبح لهم حق إزالة ما يعتبرونه منكرا فالمنتظر أن يكون العلم الحقيقى والعلماء الحقيقيون أبرز ضحاياهم . وهذا ما حدث فعلا . وقد قلنا إنه فى العصر العباسى الثانى بدأ المتوكل بالنهى عن الجدل وارسل قادة اهل الحديث لنشر الحديث فى الآفاق وللرد على المبتدعة ، وصنع أحد قادة أهل الحديث ( ابو بكر بن ابى شيبة ) حديث ( من رأى منكم منكرا ) فأصبح ـ ولا يزال ـ دستورا للعنف والعصف بالخصوم فى الرأى ، وتسبب تطبيق هذا الحديث فى إستئصال المعتزلة فى العصر العباسى الثانى حيث سيطر الحنابلة على الشارع العباسى واضطهدوا مخالفيهم فى الرأى حتى لو كانوا من قادة اهل الحديث كالطبرى لمجرد أنه كان أكثرهم علما .

2 ـ المفترض فى أى حركة علمية تسير فى طريقها الصحيح دون عوائق أن تتقدم الى الأمام ، ويبنى اللاحقون على ما أنجزه السابقون ، كما يحدث الآن فى العالم مذ عرفت اوربا المنهج العلمى وتحررت من سُلطة الكنيسة فتتابعت الاختراعات والإكتشافات يتراكم يعضها فوق بعض ، منذ أختراع البخار والقطار الى المركبة الفضائية . ولولا الحنبلية لتغير تاريخ المسلمين والعالم بأسره . قبل الحنابلة كانت جلسات المناظرة مشهورة بين الخواص وأهل العلم ، وتأثر الفقهاء الأوائل بهذا الجدل وظهر فى طريقة تأليفهم كالشافعى فى كتابه ( الأم ) الذى يفترض دائما وجود من يناظره . الحنبلية بنفوذها غيّرت ( هذا المنكر ) فأصبح ابن حنبل ( الذى وصفه الخليفة المأمون بالجهل ) آصاحب مذهب فقهى ، وإنتهى عصر الأئمة فى الفقه ، ولم يظهر مجتهد فى عصر التلقين وسماع الحديث ، فصودر الاجتهاد الفقهى وتحول ( علماء الفقه ) الى مقلدين وتابعين للمجتهدون السابقين الذين تحولوا بالتالى الى أئمة يسير على خُطاهم اللاحقون حتى الآن ، وتأسست حولهم ما يُعرف بالمذاهب الفقهية السُّنية ، ثم بالجهل ساد التعصب المذهبى فتحولت هذه المذاهب السنية الأربعة الى أديان أرضية مختلفة مع إنتمائها الى دين أرضى واحد مؤسس على صناعة الأحاديث ( النبوية ) وتأويل آيات القرآن وإلغاء شريعته بزعم ( النسخ ). وبعد العصر العباسى الثانى ساد التصوف فى العصر المملوكى  فأتى بمصيبة أكبر فى الناحية العلمية ، وهى العلم اللدنى الذى بزعمهم تُشرق أنواره على الولى الصوفى بمجرد أن يزعم أنه إتّحد بالله وأن الله ( تعلى عن ذلك علوا كبيرا ) قد حلّ فيه ، فيصبح بإمكانه أن يتكلم بالوحى الالهى ، وبدلا من الرواية عن النبى فإن بإمكان الصوفى أن يرى النبى يقظة وأن يشافهه ويكلمه .

3 ـ فى هذا الوقت كانت أوربا تواجه الكنيسة وتتحرر من سلطة كهنوتها ، وتنطلق تسير فى الأرض تكتشف العالم ، وتبحث فى الأرض بالعلم والتجربة . وحين كانت أوربا تستعمر العالم الجديد كان الامام الشعرانى فى مصر ( النائمة فى أحضان المنامات والكرامات ) يفتخر فى كتابه ( لطائف المنن ) عن سياحته تحت البحار وعند جبل قاف وكلامه عن الجن الذين يأتون للتعلم منه وعن مناماته وكراماته وبطولاته الوهمية التى لم يكن يجرؤ على كتابتها والافتخار بها لولا إعتقاد الناس بما يقول وتسليمهم بما يقول وفق منهج التلقين الذى أرساه الحنابلة ، وانتهى الحنابلة ولكن ظل منهج التلقين سائدا حتى اليوم كأهم آفة من آفات التعليم المصرى والعربى .

4 ـ وإستيقظت مصر على مدافع نابليون وهى تدكّ الأزهر . فهب شيوخ الأزهر يدافعون بتلاوة ( صحيح البخارى ) السنى الحنبلى وبتلاوة ( دلائل الخيرات ) الصوفى . وبعد جلاء حملة نابليون عرفت مصر طريقها فأخذت العلم عن اوربا فنهضت . ولكن الحنبلية ( التى ظهرت فى الجزيرة العربية تحت لافتة الوهابية وتأسست بها الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة الراهنة) أصبحت الدين السائد فى مصر وهى التى تشدّ المصريين الان الى الخلف .

5 ـ  صحيح أن محمد على باشا هو الذى قضى على الدولة السعودية الأولى عام 1818 ، ولكن تسلل عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودة الى مصر فأنشا فيها جمعيات سلفية وسنية دعوية ثم أنشأ له عملاؤه فى مصر ( الاخوان المسلمين ). صحيح ان عبد الناصر قضى على الاخوان المسلمين سياسيا ولكنه وقع فى نفس الخطأ الذى وقع فيه من قبل محمد على باشا ، وهى الاكتفاء بالحل العسكرى أوالأمنى دون المواجهة الفكرية مع الوهابية من داخل الاسلام . الذى حدث أن ظلت الوهابية حيّة تنتشر بين الناس على أنه ( سُنّة الرسول ) وأنها الاسلام نفسه ، لذا نجحت الوهابية فى إحياء الدولة السعودية الثانية ثم الثالثة. أغفل عبد الناصر المواجهة الفكرية مع الوهابية فظلت حية ، ثم دخلت فى دور التحكم والسيطرة فى التعليم والاعلام والثقافة المصرية والحياة الدينية للمصريين منذ تحالف السادات ثم مبارك مع السعودية . لذا كان طبيعيا بعد سقوط مبارك أن يصل الحنابلة الجُدُد لحكم مصر من خلال الاخوان ( الوهابيين ). وساعدهم على هذا أنهم تحكموا فى التعليم المصرى العام والأزهرى وأنشأوا جيلين من المصريين على تعليم فاسد ، ونرى الآن مظاهره فى تخلف مصر على كل الأصعدة .

ولا يمكن إصلاح حال مصر بدون مواجهة فكرية مع الوهابية بإصلاح دينى حقيقى يقام على إصلاح تشريعى يطيح بكل القيود والعقوبات التى تمنع الحرية المطلقة فى الدين ( عقيدة وعبادة ودعوة ) والحرية المطلقة فى الفكر الدينى للجميع من الوهابيين والملحدين والشيعة والبهائيين وأهل الكتاب .

بدون ذلك ستظل الشفاعة الحنبلية سائدة تهبط بالمصريين والعرب الى الحضيض ، وستظل تعمل على تجهيل العوام وتجييشهم بزعم تغيير المنكر .  

اجمالي القراءات 9792

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,690,347
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي