آحمد صبحي منصور Ýí 2013-05-19
1 ـ .. وحلّ العام العتيد ، وأهل مصر فى ضنك شديد. فالخبز فى حُكم المفقود ، والغموس هو فقط هو الموجود ، فقط للفتى الموعود . وصار الفول والطعمية من المحرمات الطبيعية . وأصبح الجاز والبنزين محرما على الأقباط والمسلمين . وشحّت الكهرباء ، فعاش الناس فى ظلام وعماء . وبسبب ارهاب البوليس ، من الاربعاء الى الخميس . إمتنع الناس من الجهر بالشكوى، وأخذوا فى الهمس والنجوى. ومن لديه الجنيهات مكدّسة ، أضحت مجرد أوراق مفلسة . لا تكفى لوجبة طعام ، أو لشراء السجائر والدخّان . حتى اللصوص والحرامية، لم يجدوا ما يسرقونه بالكلية ، فقدّموا استقالة جماعية ، وانتظموا فى طوابير التسول اليومية ، وأمام مصلحة الشئون الاجتماعية . وانتشرت أكثر وأكثر اللحى والذقون ، لتوفير اجرة الحلاقة وثمن الصابون. ووصل الناس الى حتمية الاختيار، بين الموت جوعا أو الانتحار . فخزينة الدولة خاوية ، وخزائن الحبوب خالية . والمجاعة على الأبواب ، تهدد أهل مصر بالدمار والخراب . هذا بينما ينهمك رئيس الجماعة ، فى مفاوضات ساعة بساعة . مع الرئيس السابق ، السارق . الذى نهب البلايين ، وهرّبها ذات الشمال وذات اليمين ، فى كل بلاد العالمين . والاشاعات تقول إن الجماعة ، تستخدم المجاعة. لالهاء الشعب المسكين ، عن تلك البلايين . ليلهفها الرئيس والجماعة ، بكل خسّة ونطاعة . أما قادة العسكر فهم عن الشعب لاهون ، وبهمومه لا يعبأون . فامتيازاتهم محفوظة ، وشخصياتهم محظوظة . وقد أعلنوا انهم ينتظرون ساعة الصفر ، عند طلوع الفجر . بلا تحديد وبلا تعيين ، خداعا للشعب المسكين .
2 ـ ولكن روح الشعب المصرى لا تستكين ، مهما بلغ استبداد الطّغاة الظالمين . فهو شعب حويط ، وغويط ، وعميق كالمحيط . وهو شعب عجوز ، والاستسلام التام عنده لا يجوز . وكم شهد من حقارات الملوك والسلاطين ، الذين ماتوا قتلا وسجنا فى الزنازين . فالشعب دوما فى النهاية يثور ، ويجعل الظالمين أسرى القبور .
3 ـ لذا ففى عتمة اليأس ، اجتمع أولو الشجاعة والبأس. علماء وخبراء وشخصيات ، من مختلف التيارات ، والتخصصات والطبقات . وتكونت منهم قيادة حكيمة ، وضعت خطة عظيمة . وفى ساعة الحسم إقتحموا السجن . وسيطروا على قيادته ، وحراسته . ثم دخلوا على الرئيس السابق ، السارق . وفى قبضتهم أسرته ، ومعهم العجوز زوجته . فصرخوا جميعا فى نفس الوقت والأوان ، من حسنى الى سوزان . وتم حجب الأخبار ، عما يجرى داخل الأسوار . فلم يعرف أحد فى مصر ، من العشاء حتى مطلع الفجر . بما يحدث للرئيس السابق الحرامى ، وشلته من الأحذية والصرامى . هذا بينما كان الرئيس الحالى يتشاور مع عشيرته ، وأرباب جماعته . كانوا يتهامسون ، ومع بعضهم يدبرون ، فى كيفية توزيع أموال الرئيس السابق ، السارق . ثم اتفقوا على طلب المزيد من البلايين ، مقابل بعض الامتيازات له والتكريم .
4 ـ أما الثوار ، الأحرار ، فقد نقلوا الرئيس السابق ، السارق . من مستشفى السجن ، الى قاعة كبيرة للحبس . هى زنزانة كبيرة عادية ، ولكن مجهزة بكل أدوات التعذيب الاعتيادية. وأدخلوا الرئيس السابق العتيد ، ومعه أسرته مكبلين بالحديد ، وجميعهم فى حالة من الهلع الشديد . يشبه الذعر العظيم ، الذى أذاقه لملايين المصريين ، وقيل لهم بكل عزم وتصميم ، أنهم سيذوقون طعم التعذيب المهين ، الذى أذاقوه لملايين الأبرياء المساكين ، وأن هذا هو العدل المكين . فى كل الشرائع السماوية ، والقوانين الأرضية . واستعرضوا أمامهم آلات التعذيب ، فى سجون "الاصلاح والتهذيب ". وشرحوا لهم ما ينتظرهم من آلام ، وأوجاع ، أمامها أقوى قلب يرتاع .وما ينتظرهم من ذل إهانة ، وتحقير ومهانة . يعرفها المصرى البرىء المسجون ، وقد تصل بهم للموت وحافة الجنون . وفرقعت أمامهم آلات التعذيب الكهربائية ، وأسواط الجلد السلكية ، وأوضاع الاغتصاب الهمجية ، وكلها من الأمور الروتينية، فى السجون المصرية . وقالوا أنه لا بد من تطبيق العدل التام ، ولو أدّى للموت الزؤام ، ولا بد أن يذوقها الرئيس السابق وأسرته ، كما أذاقها لشعبه وأمّته .
5 ـ صرخ الرئيس السابق بكل قوته ،وصرخ معه أعوانه واسرته . وأبدوا الانصياع التام ، لأى إشارة وكلام . وبذلوا كل فروض الطاعة ، لأى أمر تأمرهم به الجماعة . فقيل لهم أنهم الآن ليسوا تحت سيطرة الجماعة المحظورة، الحاقدة الفاشلة الموتورة ، بل هم رهن إشارة الشعب الضحية ، الذى عانى القهر والذل والأسية . وقد آن له أن يسترد منهم كل ما سرقوه ، وجميع ما هرّبوه . ويجب أن يحدث هذا الآن وفى الحال ، وبلا انتظار أو إمهال . وأنهم كقادة الشعب قد أعدوا لكل شىء عدته ، وجهزوا لكل أمر وسيلته . وأن معهم الخبراء ، من الفنيين والعلماء . بدءا من متخصصين فى التعذيب والاغتصاب ، للنساء والشيوخ والشباب . الى خبراء الاقتصاد والاتصالات ، ومن جهابذة القانون والأسهم والسندات ، الى أساتذة البنوك وشتى المعاملات . كلها لاستعادة أموال مصر ، الآن وقبل مطلع الفجر . وكل ما على الحرامية هو الطاعة ، بلا أدنى تردد أو نطاعة . وأن يقوموا الآن بالاتصالات، لتحويل الأرصدة الى البنك المركزى بالذات . وأعطوهم خمس دقائق للتسليم ، وإلا فسيبدأ التعذيب الأليم . وسارع الحرامية بالموافقة التمام ، وبدأت الاتصالات ببصمة الصوت وبالارقام . وأفشوا كل ما كان لديهم من معلومات ، وما خبأوه من أرصدة وعملات ، وقصور وأراض وفيلات ، ومنتجعات ، وشركات ، وأسهم وسندات ، كلها تم استرجاعها فى عدة ساعات . قبل مطلع الفجر ، وبكل سهولة ويسر ، الى ..مصر .
6 ـ وفى اليوم التالى صحا المصريون ، على ما يذيعه التليفزيون . فالرئيس السابق ، السارق . يعترف وبدموع الندم ، بكل ما سببه للمصريين من مهانة وفقر وألم . ويطلب من الشعب الصفح والغفران ، على ما ارتكبه من جرائم وآثام . ثم يفضح الجماعة المفترية على أعمالهم الخسيسة الدنية . وكيف كانوا يساومونه ، ويفاوضونه ، بالترغيب والترهيب كى يأكلوا كل أموال التهريب . أى يسرقون منه تحويشة العُمر وتعب السنين والتى سرقها فى أعوامه الثلاثين ، ليأكلوها فى لمحة عين . وإنه تاب ،وأناب . وفضّل أن يعيد للشعب المصرى المسكين ، ما نهبه من بلايين . ويرجو منهم الصفح والغفران ، والأمن والأمان .
7 ـ بذيوع هذه الأنباء والأخبار ، فى كل شارع وبيت ودار. أسرعت قيادات الجيش الوطنية ، بإعتقال كل أعضاء الجماعة المفترية ، وأقامت لهم محاكم ثورية ، وسياسية ، بلا رحمة ولا حنّيّة . وحاسبتهم على كل الجرائم المعلنة والمخفية ، من نهب وقتل وطغيان وهمجية ، وانتهاكات شرعية ، وقانونية ، ودستورية ، وخصوصا الجرائم السياسية ، بإهانة الرئاسة المصرية ، فى المحافل الدولية ، والاستقبالات الرسمية ، والمؤتمرات العالمية ، وبالتسول من الدول والمنظمات الدولية ، وكيف صيروها مسخرة فى أجهزة الاعلام العالمية ، وجعلوها تابعة لإمارات خليجية ، من أميرة قطر الى نساء الأسرة السعودية . وأقام الثوار فى مصر، حكومة تنبض بنبض العصر ، بلا سلفية ولا وهابية ، ولا ابن القيم وابن تيمية ، بل بمرجعية مواثيق حقوق الانسان الدولية ، وهى الأقرب الى قيم الشريعة الاسلامية ، الحقيقية ، وقامت بتطهير التشريعات المصرية من كل القوانين الاجرامية، التى تنتهك الحقوق الفردية، والكرامة الانسانية.
8 ـ وبهذا تخلصت مصر من الأشرار ، وعادت لأبنائها الأحرار ، واستعادت مكانتها الرائدة ، وسُمعتها الخالدة ، وتعانق حاضرها الجديد مع مجدها التليد . وصار حُكم العسكر والفلول والاخوان ، من مواعظ وعجائب الزمان ، مثل مصباح علاء الدين ، وعلى بابا والحرامية الأربعين . وتقرر اعتبار هذا اليوم يوم 36 شهر 15 عام 2020 عيدا قوميا لكل المصريين .
9 ـ وصارت الأجيال اللاحقة من المصريين ، فى تعجب وغضب وحنق وأنين . وهم يتساءلون ، ويتعجبون ، فى جنون . كيف صبر أجدادهم على هذا العذاب المهين ، وكيف سمحوا للإخوان المجرمين ، الكاذبين، المفترين ، السنييين ، الوهابيين ، بقهر المصريين ، من أقباط ومسلمين .!.
10 ـ وهذا من عجائب الأمور، فى كل الدهور ، والعصور ، كما قال الشيخ أحمد صبحى بن منصور ، فى تاريخه المذكور .!.
كلما قررت أن أكف عن الكتابة عن مصر ، أعود لأكتب عنها . وأعلم أنه لا فائدة من الكتابة ، ولكنه إلتزام لا استطيع التخلص منه .
أدعو الله جل وعلا أن يهدى المسلمين المسالمين للحق القرآنى . وأن ينقذهم من الطغاة .
السلام عليكم يا استاذي العزيز
اولا انا احمد الله انك لم تستطيع ان تتخلص من هذا الالتزام
ثانيا كن على يقين يا استاذي العزيز ان ما تكتبه سيثمر عن نتائج ايحابية اجلا ام عاجلا فتعيير قادم لا محالة
ثالثا اتسائل ما الفائدة من الكف عن الكتابة عن مصر و العالم الاسلامي
ملاحظة : احب مصر مثل حبي لوطني الجزائر
اتمني لك يا دكتور و لجميع رواد موقع اهل القران تمام الصحة و العافية و السعادة
ونلجأ للسخرية هربا من الأحوال المتردية ، والسجع خير من الصفع ، وهم يستحقون الصفع بالنعال لما ارتكبوه من سوء الفعال .
وحلّ العام العتيد ، وأهل مصر فى ضنك شديد. فالخبز فى حُكم المفقود ، والغموس هو فقط هو الموجود ، فقط للفتى الموعود . وصار الفول والطعمية من المحرمات الطبيعية . وأصبح الجاز والبنزين محرما على الأقباط والمسلمين . وشحّت الكهرباء ، فعاش الناس فى ظلام وعماء . وبسبب ارهاب البوليس ، من الاربعاء الى الخميس . إمتنع الناس من الجهر بالشكوى، وأخذوا فى الهمس والنجوى. ومن لديه الجنيهات مكدّسة ، أضحت مجرد أوراق مفلسة . لا تكفى لوجبة طعام ، أو لشراء السجائر والدخّان . حتى اللصوص والحرامية، لم يجدوا ما يسرقونه بالكلية ، فقدّموا استقالة جماعية ، وانتظموا فى طوابير التسول اليومية ، وأمام مصلحة الشئون الاجتماعية . وانتشرت أكثر وأكثر اللحى والذقون ، لتوفير اجرة الحلاقة وثمن الصابون. ووصل الناس الى حتمية الاختيار، بين الموت جوعا أو الانتحار . فخزينة الدولة خاوية ، وخزائن الحبوب خالية . والمجاعة على الأبواب ، تهدد أهل مصر بالدمار والخراب . هذا بينما ينهمك رئيس الجماعة ، فى مفاوضات ساعة بساعة . مع الرئيس السابق ، السارق . الذى نهب البلايين ، وهرّبها ذات الشمال وذات اليمين ، فى كل بلاد العالمين . والاشاعات تقول إن الجماعة ، تستخدم المجاعة. لالهاء الشعب المسكين ، عن تلك البلايين . ليلهفها الرئيس والجماعة ، بكل خسّة ونطاعة . أما قادة العسكر فهم عن الشعب لاهون ، وبهمومه لا يعبأون . فامتيازاتهم محفوظة ، وشخصياتهم محظوظة . وقد أعلنوا انهم ينتظرون ساعة الصفر ، عند طلوع الفجر . بلا تحديد وبلا تعيين ، خداعا للشعب المسكين . ولكن روح الشعب المصرى لا تستكين ، مهما بلغ استبداد الطّغاة الظالمين . فهو شعب حويط ، وغويط ، وعميق كالمحيط . وهو شعب عجوز ، والاستسلام التام عنده لا يجوز . وكم شهد من حقارات الملوك والسلاطين ، الذين ماتوا قتلا وسجنا فى الزنازين . فالشعب دوما فى النهاية يثور ، ويجعل الظالمين أسرى القبور .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,278 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
زواج مسلمة من كتابي: ما حكم الشري عة الاسل امية فى زواج المسل مة ...
الملائكة والجماع: "إذا دعا الرجل امرأت ه إلى فراشه فأبتْ فبات...
التعارف بالنت : تعارف الشبا ب عن طريق الانت رنيت او في...
وانك لعلى خلق عظيم: لم أقتنع بمقال ك ( النبى لا يجسد الاسل ام ) لن...
الجهاد قبل القرآن : السلا م عليكم وبارك الله جلا وعلا بكم على هذا...
more
لا يمكن استعادة مصر من المخادغون الكاذبون الا بتحالف رجال الجيش الاوفياء للوطن و الثوار الاحرار من جهة
و تحالف افراد الشعب و العقول المصرية في الداخل و الخارج لاخراج مصر من النفق المظلم الى برا الامان من جهة اخرى
و انا اعتقد انه لا يمكن لمصر ان ترى النور اذا لم تقضي على هذا السرطان - السلفية الوهابية و الاخوان و زبانية النظام الفاسد-
كما ان تخليص مصر من هذا السرطان هو بداية نهايته في جميع الدول العربية و الاسلامية
و لكن اتمني ان لا يكون في يوم 35 شهر 15 سنة 2020 و اتمني ان يكون غدا
وسيكون عيدا يحتفل فيه المسلمين باسترجاع دين الله من....
شكرا للمقال يا دكتور