آحمد صبحي منصور Ýí 2013-05-17
كتاب الحج بين الاسلام والمسلمين
الباب الرابع : إنتهاك المسلمين للبيت الحرام والشهر الحرام
الفصل الحادى والعشرين : (على : خليفة فاشل ، قهره عصره )
مقدمة : تقييم (على بن أبى طالب )
1 ـ ( على ) ليس جزءا من عقيدة الاسلام ، وليس ركنا من ( إسلامنا ) . هو شخصية تاريخية نبحثها بمنهج البحث التاريخى ونقيّمه سياسيا وتاريخيا . ليس عندنا مخلوقات مقدسة ، لأن التقديس هو لله جل وعلا وحده ، وما عداه جل وعلا من إنس وجنّ وملائكة هم مخلوقات للواحد القهّار ، سيأتون أمامه يوم القيامة للحساب ، أفرادا : (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) ( مريم ) لا يجرؤ أحدهم على الكلام إلا بإذن الرحمن جل وعلا ورضاه : (رَبِّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38)( النبأ ) بهذا نعظ من يؤلهون عليا ، ويقتطعون جزءا من التقديس الواجب لله جل وعلا وحده ليجعلوه لعلى وذريته .
2 ـ وكالعادة نحن نستشهد بروايات تاريخية عن ( على ) من تاريخ الطبرى ومروج الذهب للمسعودى والطبقات الكبرى لابن سعد ، وكلها مصادر سنية معتمدة وتبالغ فى إحترام ( على ) .ورواياتها معروفة ومتداولة ، ولكن نعيد قراءتها وبحثها ، لتجلية شخصية ( على ) وفشله فى خلافته . وهو مسئول مسئولية كبرى عن هذا الفشل وما نجم عنه من قتل آلاف الناس . نحن نقيّمه كسياسى مسئول ، وهو نفس التقييم لخصمه معاوية ، وبالتالى فالمقارنة ورادة بل ضرورية ، لأن الخصمين معا أتفقا على أن الفتوحات جهاد اسلامى ، وإستحلّا معا ظلم الأمم المفتوحة واستباحة دمائها وأموالها وأعراضها ، بل إعتبر (على ) غنائم الفتوحات ( تراث محمد ) وأنه الأولى به. فوق أرضية هذا الاتفاق بينهما تنازعا سياسيا وحربيا، ونعقد مقارنة بينهما بالميزان التاريخى وليس الأخلاقى الاسلامى .
أولا : بين معاوية ( العلمانى ) و( على ) الذى يخلط السياسة بالدين
1 ـ كان الهدف الدنيوى واضحا لدى معاوية واتباعه . عمرو بن العاص قال له معاوية : " بايعنى " ، فقال عمرو : لا. والله لا أعطيك من دينى حتى تعطينى من دنياك ." فاتفقا على أن ينضم عمرو اليه مقابل أن يعطيه معلوية ( مصر ) طُعمة له . وقال فى ذلك لمعاوية
معاوى لا أعطيك دينى ولم أنل به منك دنيا ، فانظرن كيف تصنع
فإن تعطنى مصر فأربح بصفقة أخذت بها شيخا يضر وينفع
أى يعترف عمرو بأنه باع الآخرة واشترى بها الدنيا . وهذه صراحة مريحة . وفى موقعة صفين وبّخ معاوية النعمان بن جبلة التنوخى على تراخيه فى القتال ، فقال له النعمان:" والله لقد نصحتك على نفسى ، وآثرت ملكك على دينى ، وحدتُ عن الحق وأنا أبصره ، وما وُفقتُ لرشد حين أقاتل على مُلكك ابن عم رسول الله وأول مؤمن به وأول مهاجر معه . ولو أعطيناه ما أعطيناك لكان أرأف منك بالرعية وأجزل فى العطية ، ولكن قد بذلنا لك الأمر ، ولا بد من إتمامه كان غيا أو رشدا . وحاشا أن يكون رشدا . وسنقاتل عن تين الغوطة وزيتونها إذ حُرمنا ثمار الجنة وأنهارها . ".أى إن القتال هنا بصراحة صراع فى سبيل الثروة، وهذا يذكرنا بتحريض خالد جنوده بما فى العراق وفارس من خيرات تستحق القتال فى سبيلها.
هو نفس حالة ( على ). كان يصارع خصومه فى سبيل الدنيا ، وفى أواخر حياته كان يتنازع مع ولاته فى فارس على الدرهم والدينار ، وهو يعرف أنه أرض مُحتلة قسرا وظُلما . بل حتى فى قتاله فى صفين لم يراع الأشهر الحّرم . وهو فى كل ذلك يطلب بيعتهم ليكون حاكما لهذه الإمبراطورية التى تأسست بالغزو والقهر والظلم لملايين الأبرياء . وبالتالى يكون الوعظ بالتقوى والتحلّى بالورع هواستغلال الدين فى غرض دنيوى ، أى هو أكثر جُرما من الهدف الدنيوى الواضح الصريح لدى معاوية وعمرو وأتباعهما . هذا علاوة على أن خطاب ( على ) هذا كان يرفضه منطق العصر وقتها ، فقد ملّ الناس حزم ( عمرو ) ثم إستغرقوا فى نعيم الدنيا فى خلافة عثمان وفى سبيل التنافس فيه قتلوا عثمان ، وبهذا يكون ( على ) فى خطابه الطوباوى الوعظى يغنّى لهم سيموفونية لم تعد صالحة لوقتها ، بل هى تشوّش على أتباع ( على ) فى حيرة بين الدنيا ( وهى المطلوب الوحيد ) والدين والآخرة ( وهى مجرد شعار عبثى نفعى ) . أكثر من هذا فإن هذا الخطاب الدينى أتاح لأتباع ( على ) المزايدة عليه بل وتكفيره ، كما حدث من الخوارج .وهى عادة سيئة فى كل دولة دينية تخلط السياسة بالدين وتستغل الدين فى الحصول على الدنيا. كان (على ) أبرز ضحايا هذا الخلط . وتتابع بعده الضحايا حتى عصرنا البائس .
2 ـ فشل (على ) لأنه لم يكن متسقا مع نفسه ، زعم أنه يريد الآخرة وهو منشغل بالدنيا ، بينما كان معاوية صادقا مع حبه للدنيا وجهاده فى سبيلها. أى إنّ أساس الفشل لدى ( على ) أنه كما يقول المثل المصرى ( رقص على السُّلّم ) لم يهبط الى الأسفل كالخلفاء ابى بكر وعمر وعثمان ولم يصعد الى الأعلى متمسكا بشرع الاسلام والسّنة الحقيقية للنبى عليه السلام . فهو لم يعترض على الفتوحات المخالفة للاسلام ، بل على العكس شارك فيها بالرأى واستمتع بما جلبته من سلب وسبى . وفى نفس الوقت لم يشترك فيها مقاتلا برغم أنه وقتها كان لا يزال فى شبابه ، وكان مشهورا بمهارته الحربية والفروسية . بل أكثر من ذلك كان حريصا على أن ينال ما يستطيع من غنائم الفتوحات وأُعطيات الولاة الأمويين. ففى عهد عثمان اشتهر (عبد الله بن عامر) والى البصرة بكرمه ، وكان يوزع هدايا ممّا كان يسلبه من حروبه فى فارس . يذكر ابن سعد فى ترجمة ابن عامر هذا أنه زار المدينة وغمر أهلها بعطاياه .وقد أرسل إلى ( علي بن أبي طالب ) بثلاثة آلاف درهم وكسوة ، فاستقلّها: ( وقال:" الحمد لله ، إنا نرى تراث محمد يأكله غيرنا . " فبلغ ذلك عثمان ، فقال لابن عامر: " قبح الله رأيك أترسل إلى علي بثلاثة آلاف درهم ؟ .. فبعث إليه بعشرين ألف درهم وما يتبعها. ..فراح علي إلى المسجدفانتهى إلى حلقته وهم يتذاكرون صلات بن عامر ..فقال علي : "هو سيدفتيان قريش غير مدافع" ). أى كان ( على ) يرى فى أسلاب الفتوحات تراثا لمحمد ، وأنه الأولى به من الأمويين .
3 ـ كان من الممكن أن يكون (على )على الحق ، لو وقف ضد الفتوحات ، معلنا رأيه فيها بقوة معتزلا لها ولقومه ، ثم إذا أختاروه فيما بعد خليفة ، بادر بالانسحاب من هذه البلاد وإنهاء إحتلالها ، وترك أهلها أحرارا وما يختارونه لأنفسهم ، وعاد بالعرب الى جزيرتهم ، ولو كلفه هذا أن يدخل فى حرب ضد الظالمين الطغاة من صحابة الفتوحات . لو فعل هذا كان متمسكا بسنّة النبى عليه السلام . فالمفترض فى ( علي) بمكانته وعلمه بالاسلام وصحبته لابن عمه النبى محمد عليه السلام أن يقف بقوة ضد الفتوحات ، وأن يعتزل الناس ، كما فعل من وصفهم رب العزة بالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، الذين تواروا عن الأنظار فرارا بدينهم فكسبوا رضوان الله جل وعلا ، وأهملهم التاريخ ،لأنهم إبتعدوا عن مهرجانات الظلم التى حملت اسم الفتوحات والتصارع حول غنائمها السُّحت . لم يفعل ( على ) هذا واختار أن ( يرقص على السُّلم ) لم يشارك قتالا فى الفتوحات ، ورضى أن يأكل منها وأن يتمتع بسباياها ، وأن يشارك فى الحياة السياسية منافسا فى قيادة المسلمين كالآخرين من أبى بكر الى عثمان ، ثم حين أصبح خليفة حاول أن يسير بالعدل فى دولة قامت على الظلم ففشل ورفضه عصره . فهو خليفة فاشل قهره عصره .
ثانيا : بين عبقرية ( على ) الجنسية وعبقرية معاوية السياسية
1 ـ يبدو من سيرة معاوية أنه لم يكن فارسا فى الفراش ونكاح النساء ، وقد كرهته زوجته ميسون بنت بحدل بنت زعيم كلب . وهي ام ولده يزيد. وقد نقلها معاويه من الباديه واسكنها قصراً منيفا فى دمشق ، وألبسها الحرير. وعلى الرغم من كل ماهيأ لها من أسباب النعيم فإنها كرهت كل شىء بسبب كراهيتها لمعاوية ، وظلت تحن إلى الباديه حتى بعد أن ولدت ابنها يزيد، جلست تندب حظها مع معاوية وتنشد هذا الابيات :-
لبيـت تخفـق الأرواح فيـه أحب إليّ من قصـر منيـف
ولبس عبـاءة وتقـرّ عينـي أحب اليّ من لبس الشفـوف
وأكل كسيرة فـي كسربيتـي أحب إليّ من أكـل الرغيـف
وأصوات الريـاح بكـل فـج أحب إلى من نقـر الدفـوف
وكلب ينبـح الطـراق دونـي أحب إلـي مـن قـط أليـف
وبكر يتبع الأظعـان صعـب أحب الي مـن بعـل زفـوف
وخرق من بني عمي نحيـف أحب الي من علـج عنـوف
فلما دخل معاويه عرفته احدى الوصيفات بما قالت ميسون فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا؟ هي طالق ثلاثا. ثم سيرها الى اهلها .
وساءت حالة معاوية الجنسية بعدها فى خلافته . وقد روى ابن عساكر في ترجمة خديج الخصي مولى معاوية قال: ( اشترى معاوية جارية بيضاء جميلة فأدخلتها عليه مجردة، وبيده قضيب، فجعل يهوي به إلى متاعها - يعني: فرجها - ويقول: هذا المتاع لو كان لي متاع.) !. ومقابل هذا العجز الجنسى كان معاوية عبقرية سياسية تسير على قدمين ، ورثها عن أبيه الذى كان مكره تزول منه الجبال .
2 ـ وعلى النقيض منه ، كان ( على ) عبقرية جنسية لا يعدلها إلا فشله السياسى . تمتع (على ) بفحولته الجنسية . نستخلص هذا مما ذكره ابن سعد فى الطبقات عن أولاد ( على ) وزوجاته ونسائه من السبايا . فقد أنجب من زوجته السيدة فاطمة الزهراء أربعة فقط هم ( الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى ). وماتت ، فإنهمك ( على ) فى الزواج والتسرّى بالسبايا ، وأنجب منهن بقية أبنائه وبناته ، يقول ابن سعد : ( فجميع ولد علي بن أبي طالب لصُلبه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة . )، أى أنجب من أولئك النسوة( 29 ) :( 12 ولدا و 17 بنتا ) في 30 عاما ، بعد موت السيدة فاطمة عام 10 الى إغتياله عام 40 هجرية . أى تفرّغ صحابة الفتوحات للقتال ظلما وعدوانا بينما تفرّغ على للنكاح ، وكما قام صحابة الفتوحات بغزوات قتالية قام ( على ) بغزوات نسائية إقتحم فيها أنواعا مختلفة من نساء العرب والعجم ، وبنجاح باهر أسفر عن 29 ولدا وبنتا .!! وهذا هو ( جهاده ) و ( تمامه ).!!.
ومن كثرة أبنائه وبناته فلم تكن الأسماء المتداولة لديه تكفيهم لذا كان يكرر التسميات . فمن إبنائه ( محمد ) الأكبر ، المشهور بمحمد بن الحنفية ، أكبر ابنائه من غير فاطمة الزهراء، يقول عنه ابن سعد: ( ومحمد بن علي الأكبر وهو ابن الحنفية وأمه خولة بنت جعفر .. ). وهناك ( محمد الأوسط بن علي ، وأمه أمامة بنت أبي العاص) ومحمد الأصغر : ( ومحمد الأصغر بن علي قتل مع الحسين وأمه أم ولد .) ومنهم العباس الأكبر ، و عمر الأكبر ..مما يدل على وجود عباس الأصغر والأوسط ، وعمر الأصغر والأوسط لم يعرفهم محمد بن سعد ، إذ يعترف بعدم إحاطته بكل ابناء (على) وبناته ، يقول : (قال محمد ابن سعد : لم يصح لنا من ولد علي رضي الله تعالى عنه غير هؤلاء. ). وربما كان السبب قتل كثير من ابنائه فى مذبحة كربلاء ، يقول ابن سعد عمّن بقى من ذرية (على ) وصار له نسل معروف : (وكان النسل من ولده لخمسة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس بن الكلابية وعمر بن التغلبية ).
وبالمخالفة لشرع الرحمن كان من بين نسائه سبايا من الفتوحات، وأنجب منهن، فمن ابنائه:( عمر الأكبر بن علي ــ ورقية بنت علي. وأمهما الصهباء. وهي أم حبيب بنت ربيعة ...وكانت سبية أصابها خالد بن الوليد حين أغار على بني تغلب بناحية عين التمر.). أى كانت من سبية عربية من قبيلة تغلب ، لذا كانت معروفة النسب دون غيرها من السبايا غير العربيات . ومن كثرة السبايا من غير العرب لدى ( على ) فلم يكنّ معروفات الاسم ، حتى من أنجب منهن . يقول ابن سعد عن إبنه ( محمد الأصغر بن علي قتل مع الحسين وأمه أم ولد .) ولم يعرف إسمها ، ويقول عن بناته الأخريات (وأم هانئ بنت علي وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة بنات علي وهن لأمهات أولاد شتى . )، أى أنجب إبنا واحدا و13 بنتا من سبايا يملكهن مجهولات الأسم . ولا نعرف عدد السبابا الأخريات اللائى لم ينجبن منه . بورك فيك يا أبا الحسن وفى جهادك الجنسى .!..وملعون ابو الفياجرا .!
3 ـ هذا النبوغ الجنسى لدى ( على ) يذكّرنا بما ساد فى عصر ( على ) واستمر فى العصر الأموى ، وهو كراهية الانجاب من السبايا من غير العربيات ، واعتبار ابن الأعجمية غير العربية أقل شأنا من إخوته الذين لهم أمهات عربيات . لذا شاع وقتئذ ( العزل ) ، وهو عدم الانزال وقت اللقاء الجنسى مع الجارية المملوكة منعا للإنجاب منها . وربما لم يفلح ( العزل ) مع ( على ) بفحولته فأنجب من جواريه السبايا . ولقد افتى الفقهاء فى العصر العباسى بأن ( العزل مكروه ) . ومن طرائف النوادر العباسية أن رجلا كان يزنى بجارية فقام بالعزل ، فسألته لماذا ؟ فقال : سمعت أن العزل مكروه ، فقالت له : ألم تسمع أيضا أن الزنا حرام ؟ . لا نذكر هذا لمجرد التسلية ، ولكن لتحليل موقف ( على ) . فقد عاش يأكل السُّحت من غنائم الفتوحات وينكح السبايا معتقدا بأن هذا هو ( تراث محمد )، وأنه الأحق به أكثر من غيره ، دون أن يعطى نفسه فرصة لأن يتدبر القرآن الكريم . هو بهذا أراد الدنيا وكفر بالآخرة . وصار فى نفس حزب من سبقه ومن تلاه من الخلفاء ، وإن كان أقل منهم سوءا . وبالتالى فإن ورعه وهو خليفة لا محلّ له من الاعراب . ولا يمكن قبوله لأنه مؤسّس على أرضية من الظلم من أكل السُّحت والنكاح القائم على القهر والسبى . ( على ) مثل ذلك الرجل الذى كان يزنى بالجارية ويرفض العزل تورعا لأن العزل مكروه ، وهو لا يدرى أن الزنا حرام . !
ثالثا : نموذج للمقارنة السياسية بين ( على ) ومعاوية
1 ـ كانت عين معاوية على مصر لأن السيطرة على مصر تحمى ظهره فى الشام . لقد فهم (معاوية ) استراتيجية المنطقة وأيقن أن مصيره في الشام مرتبط بسيطرته على مصر ، وأكد له ذلك الرأي حليفه ( عمرو بن العاص ) الذي بايعه على الخلافة . لذا عمل معاوية على شغل ( على ) بحرب الجمل فى العراق ليتفرغ معاوية لأخذ مصر .وأثناء انشغال (علي ) بأهل الجمل الثائرين عليه كان (معاوية ) في الشام يعد العدة للاستيلاء على مصر , فتعاون عمرو مع معاوية في قتل ( ابن أبى حذيفة ) الناقم على الخليفة ( عثمان ) والذي أخرج من مصر والي عثمان عليها وهو عبد الله بن أبى السرح ، في الوقت الذي تولى فيه ( على ) الخلافة . ولم يتريث معاوية وعمرو بل أسرعا فحاولا دخول مصر للاستيلاء عليها ، فلم يتمكنا فلجأ عمرو للخديعة وما زال بابن حذيفة يخادعه حتى أخرجه إلى العريش في ألف رجل وتحصن بها ، وحاصره فيها عمرو و معاوية ونصبا عليه المنجنيق حتى نزل في ثلاثين من أصحابه فقتلوهم .
2 ـ وأسرع ( على ) فبعث واليا من قبله على مصر هو ( قيس بن سعد بن عبادة ) زعيم الأنصار و المشهور بالدهاء فدخل مصر , واستقام له أمر الناس . ولكن كان في مصر جماعات من أتباع ( عثمان ومعاوية ) منهم فرقة اعتصمت بقرية يقال لها ( خربتا ) . ورأى ( قيس ) مهادنتهم ، فاستجابوا له قائلين ( إنا لا نقاتلك فابعث عمالك ، فالأرض أرضك . لكن أقرنا على حالنا حتى ننظر إلى ما يصير أمر الناس ) . ولكن فرقة أخرى من مناصرى معاوية بزعامة مسلمة بن مخلد الانصارى تنادت للآخذ بثأر عثمان ، فبعث إليه ( قيس بن سعد ) وهو أنصارى مثله – يقول له ( ويحك؟! أعلىّ أنا تثب ؟ فوالله ما أحب أن لي ملك الشام ومصر وأنى قتلتك ) . اى خاطبه بالانتماء القبلى وأنه لا يصح لهما أن يقتتلا ، فاستجاب إليه مسلمة ، وبعث يقول له: ( أنى كاف عنك ما دمت أنت في مصر ).
3 ـ ولم يكن ( معاوية ) ليهدأ وهو يرى ( عليا ) ينتصر في الجمل ويرى قيس بن سعد بن عبادة والى ( على ) في مصر يمهد أمرها له ، فأيقن بالهلاك أن لم يسيطر على مصر لأنه إن لم يفعل فأمامه (على) في العراق وخلفه( قيس بن سعد بن عبادة) في مصر وسيحاصرانه بينهما . فحاول بالدهاء والتهديد أن يسبر حال ( قيس ) ويعده ويمنّيه لينضم اليه ، فكتب إليه ( قيس) بنفس الدهاء يلاطفه ويباعده ليكسب وقتا حتى تقع المواجهة بين ( على ) ومعاوية فيكون قيس شوكة فى ظهر معاوية. ولم يقتنع معاوية إذ كان فى عجلة يريد أن يستوثق من ولاء قيس له وخروجه على ( على ) فكتب لقيس : (أما بعد . فقد قرأت كتابك فلم أرك تدنو فـأعدك سلما ولم أرك تباعد فأعدك حربا . ليس مثلي يصانع المخادع ولا يتنزع للمكايد ومعه عدد الرجال وبيده أعنة الخيل . ) .فلما قرأ قيس كتاب معاوية ورأى أنه لا يقبل المهادنة والملاطفة كتب إليه بموقفه الصريح في الولاء ( لعلى ) والخصومة له ومن معه .
4 ـ ولما لم يفلح ( معاوية ) مع ( قيس ) عزم على الإيقاع بينه وبين ( على ) ليعزله ( على ) عن مصر . فقال ( معاوية ) لأهل الشام ( لا تسبوا قيس بن سعد ولا تدعوا إلى غزوه فإنه لنا شيعة ، يأتينا كيّس نصحه سرا , ألا ترون ما يفعل بإخوانكم الذين عنده من أهل خربتا يجرى عليهم اعطياتهم .. ويؤمن سربهم ويحسن إلى كل راكب قدم عليه منكم ) . أى يريد معاوية أن يقتنع ( على ) بأنّ قيس بن سعد يخونه . وهذا ما حدث فعلا بسبب سذاجة ( على ) . إذ أبلغ جواسيس ( على ) بالشام مقالة معاوية وأوصلوا الحديث ( لعلى ) . ولم يكتف معاوية بذلك بل اختلق كتابا زعم أنه من ( قيس بن سعد ) وادعى أن ( قيسا ) كتبه إليه ، فقرأه على أهل الشام فيه التأييد( لمعاوية ). أقتنع ( علي) بأن قيس بن سعد يماليء معاوية , وبادر ( على ) ليختبر ولاء قيس فأرسل (علي ) إليه يطالبه بقتل أهل خربتا ، ولكن (قيس بن سعد) رفض قائلا ( أتأمرني بقتال قوم كافين عنك مفرغيك لقتال عدوك؟ وانك متى حاربتهم ساعدوا عليك عدوك ) .وهكذا أفلحت خدعة معاوية ، فجعل عليا يعزل قيسا عن مصر . ويستريح معاوية من وال حازم داهية كان شوكة في جنبه بمصر .
5 ـ وأرسل (علي) واليا آخر على مصر هو (محمد بن أبي بكر الصديق ) وهو متهم بقتل عثمان ، أى إن عليا باختياره لهذا الشاب إنما يريد إشعال حرب فى مصر . هذا علاوة على إن هذا الشاب كان متهورا ويفتقر للحنكة السياسية . وقد بادر (محمد بن أبي بكر ) بالهجوم علي أتباع معاوية ونهب دورهم فشبت بينهم الحرب ، وعقد صلح بينهم وسمح لهم بمقتضاه محمد بن أبى بكر أن يلحقوا بمعاوية في الشام . وبذلك أدت سياسة (محمد بن أبي بكر) إلى تعضيد معاوية في حربه ضد(علي) بإرسال مقاتلين جددا هم أصحاب (خربتا ) . وبعد ( صفين ) وإنشغال (على ) بمتاعبه مع جنده فى العراق رأى معاوية بأن الأحوال مناسبة له لينتزع مصر من ( محمد بن أبى بكر ) فأرسل إليه من يفوقه دهاء ومقدرة حربية ودراية بأحوال مصر , وهو فاتحها الول ( عمرو بن العاص ) وانتهى الأمر بهزيمة ساحقة لابن أبى بكر وقتله وحرق جثته . وأصبحت مصر تابعة لمعاوية تحت حكم عمرو بن العاص . أضاعها ( على ) بسذاجته وسوء سياسته . وكان يمكن ( لعلى ) أن يستغل مصر فى القضاء على ( معاوية ).
رابعا : من مظاهر الفشل السياسى لعلى :
ألف باء السياسة أن تقوم بتحييد عدوك ما إستطعت ، وأن تحوّل المحايدين الى أنصار ، وألا تدخل فى حرب إلا للضرورة . وهذا نقيض ما سار عليه ( على ) . تحرّش بخصومه وأعطاهم الفرصة ليحاربوه ، بل و إختلق لنفسه خصوما من المحايدين بلا داع ، وهؤلاء المحايدون الذين جعلهم (على ) خصوما له إستحضرهم ( على ) الى جانبه وأعطاهم الفرصة ليتآمروا عليه وليقوموا بتدميره . سياسة رائعة فى الفشل . ونعطى أمثلة :
1 ـ رفض نصيحة المغيرة بن أبى شعبة ، أحد دُهاة العرب . جاء المغيرة لعلى بعد خلافته ونصحه ألّا يبادر بعزل معاوية وعبد الله بن عامر وعبد الله بن سعد بن أبى السرح وسائر ولاة عثمان ، وهم يحكمون الشام والعراق وخراسان ومصر وليبيا ، ونصحه المغيرة أن ينتظر حتى يأخذ منهم البيعة له بالخلافة ، وأن يضمن ولاء جنودهم له ، وبعد أن يستوثق من أستتباب نفوذه يقوم بعزلهم أو يقرر بقاءهم الى حين . هو الرأى الصواب ، ولكن رفضه ( على ) مصمما على المبادرة بعزلهم . فترجّاه المغيرة أن يعزل من يشاء ويستبقى معاوية الى حين ، فرفض (على ) مصمما على عزل معاوية والجميع . فانصرف المغيرة وأتى المغيرة لعلى فى اليوم التالى وأعلن له أنه موافق على رأى ( على ) وأن الصواب هو ما رآه ( على ) من المبادرة بعزلهم . وخرج المغيرة يقول ( نصحته فلم يقبل فغششته ) ، وصاغ ذلك شعرا وتحالف مع معاوية .
2 ـ ودخل عبد الله بن عباس على ( على ) وسأله عما قال له المغيره فحكى له ( على ) ما حدث ، فقال له ابن عباس: "أنه نصحك أولا ثم غشّك ثانيا .".وأكّد ابن عباس لابن عمه ( على ) نفس ما قاله المغيرة ، أن ينتظر دون المبادرة بعزل ولاة عثمان الى أن يضمن تثبيت سلطانه ، بل قال له : ( كان الرأى أن تخرج حين قُتل عثمان أو قبل ذلك الى مكة ، فتغلق عليك باب دارك ، فإن كانت العرب مائلة مضطرة فى أثرك فلا تجد غيرك . فأما اليوم فإن بنى أمية سيحسنون الطلب بأن يلزموك تبعة هذا الأمر ، ويشبّهون فيك على الناس . ). وهذا ما حدث فعلا . ولم يأخذ ( على ) بنصيحة ابن عباس والمغيرة فجعل من معاوية ندّا له .!!
3 ـ وفى تحويله المحايدين الى خصوم ثم الاستعانة بهم بعد أن اكتسب عداءهم نعطى مثالا بما فعله بجرير بن عبد الله البجلى . كان جرير هذا واليا لعثمان على ( همدان ) فى فارس ، وبادر ( على ) بعزله بلا مبرّر ، فاكتسب عداوته . الغريب أن ( عليا ) إستدعاه وبعثه رسولا من لدنه ليقنع معاوية بأن يبايع ( عليا ) بالخلافة ويترك إمارته . وقد حذّر الأشتر ( عليا ) من مغبّة إختيار ( جرير ) بالذات لهذه المهمة ، ولكن كان ( على ) عنيدا كالعادة فرفض النصيحة. وأرسل بجرير رسولا الى معاوية، فانضمّ جرير الى معاوية ، ممّا رفع من معنويا جُند معاوية .
4 ـ الكارثة الكبرى هى ما فعله ( على ) مع الأشعث بن قيس . أى عزل الأشعث بن قيس ثم إستجلابه اليه ليكيد له الأشعث ، فكان ( على ) مثل من يقوم بطعن نفسه بسكين ليهزم نفسه أمام معاوية . الأشعث بن قيس هذا ، كان أحد زعماء قبائل كندة اليمنية . وقد فشل فى أن يكون ملكا عليها ، ورأى فى الاسلام فرصة لتحقيق طموحاته السياسية فأسلم . ولكن سيطرة قريش على الأمور بعد موت النبى أضاع طموحاته فارتد ، ثم عاد الى الاسلام ، وتزوج اخت ابى بكر طمعا فى أن يأخذ دورا قياديا ، لذا شارك فى الفتوحات وقاتل فى اليرموك والقادسية ، وفى فتح أصفهان مع النعمان بن مقرن وفتح المدائن وجلولاء ونهاوند. وبسبب خطورته وزعامته وسُرعته الى الفتنة إرتعب عمر بن الخطاب حين علم أن خالد بن الوليد أجزل العطاء للأشعث بن قيس ، وخاف عمر من تحالف بين ( خالد ) و( الأشعث ) ومعهما جند الفتوحات من عرب قحطان وعرب ( ربيعة ومُضر ) وكان هذا من أسباب التعجيل بعزل خالد . وفهم الأمويون خطورة الأشعث بن قيس وعرفوا مكانته بين قومه ومهارته القيادية والحربية فولاّه عثمان على ولاية أذربيجان ، وأطلق فيها يده . وحين تولى ( على ) الخلافة اسرع فعزل الأشعث وحقّق معه فى تصرفاته المالية فاكتسب عدوا خطير الشأن . ولم يكتف (على ) بذلك ، بل إستحضر الأشعث الى جانبه ليحارب معه . وانتهز الأشعث الفرصة ليكيد لعلى ، فأرغم عليا على الموافقة على التحكيم ، وهدد بأن يقوم بتسليم ( على ) الى معاوية إن لم يوافق . وترك ( على ) الحبل على غاربه للأشعث فجعل معظم جُند ( على ) يرغبون فى الهدنة ويوافقون على التحكيم ، وذهب الأشعث الى معاوية ليوافقه على التحكيم ، ثم رفض الأشعث أن يكون عبد الله بن عباس ممثلا (لعلى) فى التحكيم لأنه يريد حكما من القبائل القحطانية وهو ابو موسى الأشعرى العدو الصريح ( لعلى) ، فرشّح (على ) الأشتر فرفض الأشعث . أى أدت سياسة ( على ) الى ان صار هو المأمور وصار الأشعث هو صاحب الأمر والنهى ، وإنتقم الأشعث من ( على ) شر إنتقام .
5 ـ فشل آخر وقع فيه ( على ) ،هو استسلامه لأتباعه من الأعراب المُشاغبين.أولئك الأعراب لم يكونوا معظم جيش ( على ) بدليل أنهم حين خرجوا عليه كانوا عدة ألوف فقط من جيشه الذى جاوز مائة ألف ، وبدليل أنه إستأصلهم فى ساعات قليلة وبسهولة تامة فى موقعة النهروان .ومن هنا نفهم فشله السياسى فى تعامله معهم من البداية . كان يجب أن يأخذهم بالشدة ويستعين عليهم بقبائلهم وبزعمائهم ، ويقوم بتحجيم المتمردين من زعمائهم ، وأن يحتج عليهم بالطاعة العمياء التى يتمتع بها معاوية من جنده أهل الشام . بهذا الحزم كان يمكنه أن يسيطر عليهم ، ولكنه تردّد وضعف ، فأتاح لهم أن يتطوّر نفوذهم ، وأن يكونوا أكبر سبب فى فشله وفى فوز معاوية بالخلافة .
6 ـ وفى عام 40 وقبيل قتل (على ) أتفق ( على ) ومعاوية على توقف الحرب بينهما وأن يحتفظ كل منهما بما يسيطر عليه . وفى تفس العام إنفضّ عن ( على ) معظم أنصاره بسبب فشله الذريع . وكان آخر من هجره وإنفض عنه ابن عمّه عبد الله بن عباس . ويبدو أن إبن عباس قد ملّ من عناد ( على ) ورفضه للنصائح ، وتدهور حاله ، وكان ابن عباس واليا على البصرة ، فهرب منها ومعه بيت المال .
أخيرا :
فشل ( على ) السياسى أضاع معظم ما حصل عليه من غنائم الفتوحات ، أنفق فى خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات كل مدخرته . ومات قتيلا ، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما . رقص المسكين على السّلم ، فلم ينجح فى دنيا السياسة مثل عمر وعمرو ومعاوية ، وطبقا لما نعرفه من تاريخه فقد عاش يأكل السُّحت من دماء وأموال ونكاح نساء الأمم المفتوحة المنهوبة.
لهذا علينا أن نحمد الله جل وعلا أن هدانا للحق بعد كل هذه القرون من التضليل ، وعلينا ـ ما إستطعنا ـ أن نترفق بخصومنا الذين فوجئوا بنا نحطّم أصنامهم المقدسة العقلية والصخرية . هم معذورون . وننتظر الحكم علينا وعليهم أمام الواحد القهار ، يوم الحساب .
ولكن الذي يقلقني فعلا امهات المؤمنين يعني زوجات الرسول عليه السلام والصادقين من الصحابة وبخاصة منهم الذين اعتزلوا الفتنة والخلفاء الغير راشدين وهل بعدهم عن الاحداث جعلهم غير معروفين للمؤرخين ام ان التاريخ يدور مع الاحداث ام ان التاريخ فيه تزوير مقصود غايته الطعن في رموز الدين لا سيما وان السيرة لابن اسحاق نجد فيها مايطعن صراحة في النبي محمد وهوالذي اختاره رب العباد كما نجد ان الاحاديث طعنت في ام المؤمنين عائشة ان ثبت فعلا ان النبي محمد تزوج عائشة ان الامر المقلق اخي احمد هو تدني الحالة الايمانية لدى الصحابة الى درجة ان الامر لا يكاد يصدق
ولعل تكرار القرآن في العديد من الآيات الدعوة الى الايمان باليوم الآخر اصبح مفهوما ذالك بانهم لو آمنوا لانتقل الخطاب القرآني الى امر آخر وهذا يعطينا فكرة عما كان يقاسيه رسول الله منهم لاني لا اظنه سيذهب نفسه حسرات على اناس لم يؤمنوا به كرسول وعادوه بقدر ما تكون فاجعته وتحسره بل وربما خوفه على الدعوة من الذين نافقوه واضهروا له التدين السطحي وهم يضمرون الكفر
اخي احمد في النهاية جازاك الله كل خير على ما تبذله من اجل انارة الحق ولي عندك طلبان احدهما ان كان هناك امكان في ان تفرد موضوعا منفصلا يناقش تاريخ امهات المؤمنين وان تدعوا الاخوة الذين يهمهم البخث التاريخي ان نحاول ان ننهج على منوالك في دراسة الاحاديث من اجل التعرف الى الحالة الاقتصادية التي من اجلها صيغت العديد من الاحاديث ونسبت زورا الى رسول الله وكذالك حالة ارتباط الفكر الذي وضع الاحاديث بالديانات الاخرى سواء الوثنية او ديانة اهل الكتاب ليعلم الناس مدى بعدهم عن دينهم لاني اتذكر انك اشرت الى مثل هذه الامور في عقلية الايمان بعذاب القبر وعقلية عبادة العجل عند بني اسرائيل
سيدي ان ما يحصل الآن في العالم الاسلامي من تناحر واقتتال وخصوصا في سوريا هواحاديث كاذبة منسوبة للرسول عن الدجال وعن ارض الشام وللاسف نراها ترتبط برباط وثيق بالعديد من المفاهيم اليهودية والنصرانية
اخي اشكر ردك السريع مما يؤكد انك امام جهازك الحاسب ارجو ان توصل سلامي الي عائلتك الطيبة ولك مني جزيل الشكر
والعادة أننى أعد بأشياء كثيرة أتمنى مخلصا تحقيقها . ولكن لا أعرف هل سيتم ذلك أم لا . فالجدول مزدحم ، الجاهز للنشر جزئيا أو كليا ينتظر دوره . ولا أملك إلا ان أقول : ( الله جل وعلا هو المستعان ).
الدكتور احمد السلام عليكم
الكثير من الأحاديث التي درسناه توكد أن الحق كان مع الخليفة علي ،وعمار بن ياسر يثبت ذلك ،فكيف لنا تجاوز هذه النقطة ، وان كان كما تقول حضرتكم بأكله مال السحت فأين تلك الأموال (لاسيما ميراثه لا يتجاوز 700 درهما) ، وان كان فاشلا فكيف كان من الممكن أن يتصرف برأيكم بعد استلامه إرثا ثقيلا من فساد السلطة واحتمالية ضياع ارث الاسلام كما يتضح من كتاباتكم لثلاثة ممن سبقوه ، هل كان عليه التهاون والمهادنة مع أناس هم أصلا ضالون وسيضلون ،أليس مبدأ النزاهة هي للقاده ،أليس المفرض أن يكون نبراسا لغيره ؟ وموضوع زيجاته (هل نستطيع الحكم على خليفة لمجرد انه كثير التزاوج ) ، نريد أن نفهم اكثر من حضرتكم لكي نخلع عباءتنا المتهرئة لابد من تفنيد الأحاديث المروية في هذا الموضوع كما علمتنا وبموضوعية ،وأنا شديد الإعجاب بما تطرحونه ومن المتابعين لكم ،ارجوا منكم تقبل قلة إدراكي ،وأخيرا شكرًا لكم
نحن بمنهج البحث التاريخى نجسّد شخصية (على ) وغيره . ولا نأخذ هنا بأحاديث صيغت فى مناقب فلان وفلان ، كلها أحاديث تم وضعها فى إطار ما يعرف بالصراع المذهبى ، وبالنسبة لعلى بن أبى طالب فهو مقدس عند الشيعة والسنة والصوفية لذا تكاثرت فيه الأحاديث تمدحه.
أما عن المال السّحت فهو حقيقة ، فهذا المال الذى جىء به لعلى قبل خلافته وفى خلافته هو مال سّحت حرام ، تم جمعه بالجزية والخراج من شعوب مقهورة مغلوبة على أمرها محتلة بلادها . ولا عيب أن يتزوج الانسان ما شاء فى إطار العدل ، ولكن من الحرام إستعباد إمرأة وإجبارها على أن تكون مملوكة لرجل ينال منها بالاغتصاب قهرا وبلا رضا منها. هنا إغتصاب ، وهنا مال سحت . والاسلام قائم على العدل والقسط ، وعلى حرية الانسان . ودين الله جل وعلا عندنا أقدس من أى شخص ، وليذهب أى شخص للجحيم لو ظلم شخصا واحداونسب ظلمه للاسلام . فكيف بمن يظلم شعوبا وملايين من البشر ؟
وقلت وكررت وأكدت مسئولية (على ) وأنه لو كان يريد الآخرة لسعى لها سعيها ، وتطهر من هذا الرجس التى جاءت به الفتوحات ، ولكنه تصارع مع رفاقه على أن يكون خليفة لهذه الامبراطورية .
أنا أعلم إننا ورثنا أوزارا من الكفر ، وتعلمنا أن نكيل بمكياليين ، نرفض احتلال الغرب بلادنا ، ونجعل إحتلال العرب الصحابة للآخرين جهادا اسلاميا ، مع إن المستعمر الغربى كان أرأف بنا حالا ، فلم يقم بسبى النساء والاسراف فى القتل ، كما حدث من الصحابة . ونحن نحكم هنا ليس بما كتبه الضحايا ، ولكن بما كتبه محبو الصحابة فى تاريخهم السّنى .
أرجو أن نتذكر أن القضية هنا فيها ظالم ومظلوم . الاسلام والصحابة . الصحابة ظلموا الاسلام إذ استخدموه فى تأسيس امبراطورية بالإثم والعدوان وجعلوا ذلك اسلاما . والاسلام من هذا برىء . فإما أن ننصر الله جل وعلا ورسوله ودينه وإما أن ننصر الصحابة الذين شوهوا الاسلام .
كل منا يختار لنفسه ما سيكون مسئولا عنه يوم الحساب أمام الواحد القهار .
السلام عليكم دكتور أحمد
بصراحة أنا معجب جدا بفكرك وتوجهاتك لإنها تنطلق من القرآن ولكن ساءني كلامك اليوم عن علي بن أبي طالب للأمور التالية :
1 - عدم مشاركة علي في الفتوحات وهو المعروف بشجاعته تعتبر اعتراض منه حتى لو لم ينقل لنا التاريخ أي اعتراض كلامي له .
2 - أنت أكثر من ينادي بالتعايش فهل تريد من علي بن أبي طالب أن يرفع السيف على مخالفيه لأنهم انتهكوا أوامر الله ؟؟ أم يتعايش معهم ويترك حسابهم على الله ؟؟
3 - كيف تريد من علي أن يعيد البلاد المفتوحة في عهد من قبله ولا ذنب له فيها ؟؟ هل نطلب من حكام العرب اليوم أن يعيدوا الأرض لأصحابها الأصليون ؟؟ . قال تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى .
4 - لو اتفقنا أن على علي بن أبي طالب أن يتعامل مع حجم الدولة كما هي دون أن يلحقه شيء مما فعله من قبله هل نقول أيضاً إن صد أي اعتداء يحدث عند حدود دولته محرم ؟؟
5 - بالنسبة لامتلاك علي من جواري حرب الردة : هل على علي بن أبي طالب ذنب عندما شرى من ماله الخاص جارية تباع في السوق وبائع هذه الجارية هو الذي سباها ؟؟
6 - بالنسبة للقتال في الأشهر الحرم : إذا علم علي بن أبي طالب أن معاوية لا يهتم بالأشهر الحرم وأنه مستعد لبدء القتال فيها فهل يقف أمامه مكتوف الأيدي أم يجوز أن يقاتله حتى في الأشهر الحرم ؟؟
تابعت الغالبية العظمى من مواضيعك وأعجبتني ولكن نظرتك السوداوية للصحابة لا تستثني أي أحد أبدا . والله إني أعلم أن الصحابة بشر ولا قداسة لهم ولكن لا يعقل أن نصورهم كلهم بصورة سوداء سواء من شارك في الحروب أو من لم يشارك .
يا جماعة ..متى كانت آخر مرة هللت و صرخت ابتهاجاً عندما قيل لك ..حضر نفسك ..سنذهب إلى طبيب الأسنان؟....14 قرناً من المديح و الثناء و الإطراء إلى درجة ان معظمنا يعتقد أن إسلام المرء لا يكتمل إلا بإضفاء هالة من القدسية على هذه الرموز...نعم ..كلنا ارتكبنا هذا الخطأ ، و بعضنا لا زال يرتكبه..تقديس شخصيات بدلاً من التعاطي معها كبشر تأكل و تمشي في الأسواق....هذا البحث ،كغيره ، مجرد رأي، تحليل، قراءة ،للأحداث ، قد يصيب و قد يخطئ، ما يجعله عرضة للتأرجح بين الصواب و الخطأ،قلة المصادر التاريخية و عدم تنوعها..مما يجعل المهمة أصعب....مما لا شك فيه أن عرض الدكتور بعيد عن التحامل على مادة المقال و تناوله للموضوع كان من زاوية مختلفة...
شكرا جزيلا حضرة الدكتور احمد لردكم السريع والموجز
يبقى لدينا الكثيرفي هذا الموضوع ( فعلي بني عليه احد اكبر المذاهب الاسلامية ) ولكي نفهم الحقيقة .هل تريد حضرتكم نسف كل الاحاديث التي تداولت في شانه وفي شان احقيته بالخلافة, اليس هنالك حديث نبوي شريف متفق عليه برايكم ,ولو تناقشت مع اي شخص من الذين يدينون بمذهب الامامية لاورد لكم الكثير من الايات القرانية قبل النبوية في حق علي .فكيف السبيل الى تفيند هذه الاحاديث الا بنقاش موضوعي تاريخي يستند على تواريخ معلومة وتدحض بها تلك الاحاديث ,اما ان نسرد مقالا يقرب الى ان يكون رواية تاريخية (وعذرا لكم ) لايستند الى اي نوع من المصادر , فسيادتكم احق منا بعدم قبولها , الاستاذ الدكتور احمد المربي الفاضل ,اننا على يقين انكم تريدون تجديد الدين الاسلامي وارجاعه الى سابق عهده عند نزوله .ولكن لتحقيق هذا الهدف السامي لابد لكم من جيش من المفكرين الذين يؤمنون بما انتم ماضون به ,وان يعمل الكل على التفكير بطرق حديثة وايجابيه ومتطوره لنشر هذا الفكر ,وانا على يقين بان اليد الواحدة لاتستطيع ان تصفق بصوت عالي يسمعه الجميع ,فيا حبذا ومن خلال موقعكم الشريف ان تفكروا في ايجاد فكره ما لتوحيد كل الذين يؤمنون بهذا الطرح ,وان يتم ارسال الافكار من الكل ومن ثم مناقشتها وتلخيصها والاستفاده منها ,والله ولي التوفيق ,وشكرا لسعة صدركم لقراءة كلاماتي المتواضعة وشكرا لكل القراء .
سلام الله عليك اخي نزار ان غرض الدكتور احمد نبيل لو تفكرت قليلا في بعض الاشياء
غاية الدكتور احمد بل وغاية كل طالب للحق ان يتجرد من كل ولاء الا الولاء لرب العزة فهو امام روايات موالية للصحابة وتعتبر ما قاموا به دينا يدين به اغلب المسلمين اليوم الى درجة وصلت الى مستوى الحمار الذي يحمل اسفارا
احمد صبحي منصور ليس الا رجل قال ربي الله ما استطاع الى ذالك سبيلا ولست هنا بصدد تزكيته ولكنها كلمة حق في شأن الرجل فهو الذي تشجع وضرب التراث بعرض الحائط ورجع للميزان الوحيد ليحتكم اليه
وادعوك اخي نزار وكل من يبحث على الحق ان تسأل هذا السؤال "ان كان ما فيه المسلمين وقت الخلفاء الغير راشدين حسب ما نقرأه من تاريخهم الاسود
هو النعيم ورضاء الله عليهم فلم يغير الله رضاه بسخطه وتصير بينهم المقتلة تلو الاخرى
انت تتفق معي على الاقل ان الله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
لذالك فان الدكتور احمد سعى الى توضيح هذا التغيير الذي وقع فيه المسلمين من خلال استنطاقه لكوامن الحقائق المخفية بين سطور التاريخ معتمدا على القرآن في ذالك كميزان اما الحقائق المطلقة فلا يعلمها الا الله سبحانه
اخي الحبيب نزار ان قرأت القرآن وانت تدين بالولاء لغير الله مثل الصحابة او حتى محمد عليه السلام كعربي او كقريشي على اعتبار ان الجنس العربي افضل فانك لن تستطيع فهم امر الله سبحانه
اخي الحبيب نزار ان ما تشعر به حين تسمع مثل هذا الطرح الفكري من الدكتور احمد او غيره كنت قد مررت به من قبل كاني بك تحس ان الارض الثابتة قد زلزلت تحت قدميك فرموز الدين المقدسة ينال منها ؟ هذاأمر لا يحتمل قد تطير فيها رقاب بل بالفعل فالرقاب لازالت تطير باسم المساس بالمقدسات والاسائة الى رموز الدين وغاية كل ناعق في هذا ان يصبح بدوره رمزا من رموز الدين تطير الرقاب من اجله
اخي نزار هل الله خير وابقى ام علي او ابو بكر او عمر او الغوث او القطب او الشيخ اوعيسى او محمد او موسى .....انما هو الاه واحد لا الاه الا هو
قرائتنا للقرآن مع ولائنا لربنا تقربنا منه سبحانه وتعالى وتجعلنا مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اؤلائك رفيقا
اعذر اخي تدخلي وعذرا اخى الدكتور احمد ان تدخلت لاوضح بعض الاشياء مكانك ولكم اخوتي الاحبة مني السلام والمحبة
لأقول للاستاذ نزار :
1 ـ نحن ننكر كل تلك الأحاديث ، ننكر نسبتها للنبى عليه السلام ، وننكر أن تكون جزءا من الاسلام . أرجو أن تقرأ لنا ( القرآن وكفى ) و ( الاسناد ) و( التأويل ) ..الخ .
2 ـ نحن فعلا نحتاج لجيش من المفكرين ليجتهدوا معنا فى تأصيل الفارق بين ما هو اسلام ( أى القرآن ) وما هو راجع للمسلمين من تراث وتاريخ وحضارة وتشريعات . ثم نبرىء الاسلام من أعمال المسلمين ، ما كان منها خيرا أو شرأ .وأهلا بكم معنا .
3 ـ نحن لا نزال فى مرحلة الحوار ، ونرجو أن يأتى بعدنا جيل الاختيار وإمكانية التوحيد التى تقول عنها . ولنا مقال بهذا العنوان ، كان من أوائل ما نشرناه فى مصر من 30 عاما . ومع مرور تلك السنين فيبدو أن حجم الزيف والطغيان والطاغوت الفكرى يحتاج أجيالا من الحوار قبل أن نصل الى جيل الاتفاق والتوحيد .وأرجو أن تلقى نظرة على ما نعانيه من جدل ، وتكفير ، مع أننا لا نستشهد بكلام مستشرقين أو اقوال الشيعة ضد السنة بل بتراث السنيين أنفسهم وبالقرآن الكريم .
4 ـ نحن وبسواعدنا العارية نواجه جبلا راسخا من الخرافات والأكاذيب ، من السهل علينا تدميره لو تركنا الآخرون نعمل بجهدنا المتواضع ، ولكنهم يلاحقوننا بالأذى والاضطهاد وتدمير موقعنا . الجبل الحقيقى الذى يرهقنا فعلا ليس هذا التراث وأديانه الأرضية ، ولكن أرباب هذا التراث وضحايا أديانه الأرضية . من الصعب شفاء ملايين القلوب من التلوث الخانق بهذا الجبل .
1 - عدم مشاركة علي في الفتوحات وهو المعروف بشجاعته تعتبر اعتراض منه حتى لو لم ينقل لنا التاريخ أي اعتراض كلامي له .
قلت أن ( عليا ) شارك فى الفتوحات بالرأى . ونافس الآخرين فى أكل السحت من غنائمها ، وإغتصاب سباياها ، وقد إعتبر ذلك ( تراث محمد ) وأنه الأولى به .
2 - أنت أكثر من ينادي بالتعايش فهل تريد من علي بن أبي طالب أن يرفع السيف على مخالفيه لأنهم انتهكوا أوامر الله ؟؟ أم يتعايش معهم ويترك حسابهم على الله ؟؟
كان كل المطلوب منه أن يعتزل ، وأن ينسحب كما إعتزل من جعلهم رب العزة السابقين من المهاجرين وألأنصار . والتاريخ نفسه يذكر أن سعد بن أبى وقاص قد إعتزل الفتنة بعد أن شارك فى الفتوحات . أى كان الاعتزال الجزئى معروفا تاريخيا ، وكان الاعتزال الكلى مفهوما من إشارة القرآن للسابقين الأولين من المهاجرين والانصار الذين ماتوا وقد رضى الله جل وعلا عنهم إذ لم يرتكبوا ظلما ، وينسبوه الى دين الله جل وعلا كما فعل صحابة الفتوحات . كان يمكنه لو أراد أن يتركهم قائلا ( لكم دينكم ولى دين ) . لن يستطيعوا إرغامه على القتال معهم . ولن يستطيعوا إرغامه على العيش معهم . إذا أر غموه على شىء فبإمكانه أن يقاتلهم دفاعا مشروعا عن نفسه ودينه وحريته الدينية . هذا هو الاسلام . كان يمكنه أن يهاجر ، وقد هاجر من قبل من سيطرة قريش ، ثم عادت قريش بنفس السطوة والظلم ، وبدلا من أن يهاجر ويعتزلهم فقد شارك برأيه .
3 - كيف تريد من علي أن يعيد البلاد المفتوحة في عهد من قبله ولا ذنب له فيها ؟؟ هل نطلب من حكام العرب اليوم أن يعيدوا الأرض لأصحابها الأصليون ؟؟ . قال تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى .
الغرب المستعمر تصرّف بأفضل من (على ) والصحابة ، إذ إنسحب من المستعمرات . قلنا أن عليا شارك برأيه فى الفتوحات وشارك فى غنائمها ، أى هو يتحمل الوزر كالباقين . هذا عن الماضى ، حين استعمر العرب بلادا لشعوب أخرى .
اليوم ، هذه الشعوب تعتنق الأديان الأرضية التى نتجت عن الفتوحات . وهى تقدس هؤلاء الصحابة . وتضطهد بعضها فى الدين . وهناك الدولة السعودية التى كرّرت جرائم الصحابة فاستولت على بلاد ليست لها ، ومن إحقاق الحق أن ترجع تلك البلاد لأصحابها . ومطلوب من المستبد العربى إن كان يخشى الله جل وعلا أن يقيم دولة حقوقية ويعتزل الحكم ويعيد الأرض لأصحابها لأنه باستبداده إنما يملك الأرض ومن عليها . هذا هو الحق والعدل . ومن يظلم فسيأتى يوم الحساب أو يوم التغابن ( يوم رفع الغبن ـ اى الظلم ويوم إنصاف المغبونين المظلومين ) وسيكون يوما عسيرا على الظالمين خصوصا من كان يظلم ملايين الناس باستخدام الاسلام .
4 - لو اتفقنا أن على علي بن أبي طالب أن يتعامل مع حجم الدولة كما هي دون أن يلحقه شيء مما فعله من قبله هل نقول أيضاً إن صد أي اعتداء يحدث عند حدود دولته محرم ؟؟
أصلا ليست دولته ، وأصلا لا يجوز له أن يكون حاكما لدولة قامت على اساس عصيان الله جل وعلا . ثم إختلفت على مال السّحت وقتلت عثمان . لو جاءوا اليه يطلبون الحلّ ـ وهو معتزل عنهم ، ويطلبون منه أن يكون حاكما عندئذ يشترط عليهم التوبة لله جل وعلا. والتوبة هى إرجاع الحقوق لأصحابها . أى إرجاع الأوطان لشعوبها ، وإرجاع الأموال لأصحابها ، وإرجاع السبايا لأهاليهم . ورجوع الصحابة الى صحرائهم ، والندم على ما ارتكبوه من ظلم لله جل وعلا وللناس . تخيّل العكس ، وهو أن الروم أو الفرس هم الذين إعتدوا على الصحابة واحتلوا بلادهم وسلبوا أموالهم وقتلوا شبابهم واسترقوا نساءهم وذرياتهم ، ألا يكون من العدل أن ينسحبوا وأن يعيدوا الحقوق المسلوبة لأهلها ؟ ألا ترى إننا لا زلنا نكيل بمكيالين .!
5 - بالنسبة لامتلاك علي من جواري حرب الردة : هل على علي بن أبي طالب ذنب عندما شرى من ماله الخاص جارية تباع في السوق وبائع هذه الجارية هو الذي سباها ؟؟
( على ) أخذ نصيبه من غنائم السبى من الردة والفتوحات ، ضمن نصيبه من الغنائم المالية و ( البشرية ) . وفعلا فقد اشترى سبايا أيضا من الفتوحات . وهذا الشراء حرام . فلا يصح لك أن تشترى متاعا منهوبا وأنت تعلم أنه ممهوب من مظلوم تم قتله . انت بذلك تكون إسلاميا وقانونيا مشاركا للجانى . هذا فيما يخص المال والمتاع ، فكيف بالانسان الذى كرّمه الله جل وعلا واسترقه الصحابة ؟
6 - بالنسبة للقتال في الأشهر الحرم : إذا علم علي بن أبي طالب أن معاوية لا يهتم بالأشهر الحرم وأنه مستعد لبدء القتال فيها فهل يقف أمامه مكتوف الأيدي أم يجوز أن يقاتله حتى في الأشهر الحرم ؟؟
القتال فى الأشهر الحرم هو تفصيلة ضمن تفاصيل الظلم لله جل وعلا وللناس . و( على ) و( معاوية ) يتحملان معا هذا الوزر الذى هو أكبر من أن يكون زيادة فى الكفر . وأرى أن ( عليا ) هو ( الجانى الأكبر ) لأن معاوية صريح فى أن غرضه هو الدنيا ، وهولا يتمسح بالدين ، أما ( على ) فهو يتمسح بالدين نفاقا ، بينما يناقض الاسلام فى كل ما فعل . ألا يكفى انه إتّخذ عاصمته ( الكوفة ) وعاش خلافته فى العراق ، الى أن إغتالوه هناك ؟ فبأى مسوّغ شرعى يجوز له أن يعيش فى أرض ليست ملكا شرعيا له أو للمسلمين ، بل لأصحابها السكان ؟ ما الذى جاء به الى هناك تاركا وطنه وبلده ؟ نعم : جاء حاكما لأرض مغتصبه بالظلم والعدوان شأن كل مستعمر من الهكسوس الى الغرب . لا فارق سوى أنّ عليا ورفاقه من الصحابة إستخدموا الاسلام العظيم فى هذا الظلم الفظيع . ثم نلوم الغرب ولا نلوم الصحابة .!! أين حُمرة الخجل ؟
7 ـ تابعت الغالبية العظمى من مواضيعك وأعجبتني ولكن نظرتك السوداوية للصحابة لا تستثني أي أحد أبدا . والله إني أعلم أن الصحابة بشر ولا قداسة لهم ولكن لا يعقل أن نصورهم كلهم بصورة سوداء سواء من شارك في الحروب أو من لم يشارك .
ليس بينى وبينهم ثأر شخصى . هى محنة الاختيار بين أن توالى الله جل وعلا ورسوله ودينه أم توالى أعداء الله جل وعلا ممّن استخدموا إسمه العظيم فى إقتراف الظلم العظيم . بداية الاصلاح والتنوير من هنا ، من بحث الفتوحات وجرائم الصحابة فى حق الاسلام .
السلام عليكم
مع احترامي لشخصكم الكريم :لقد ظلمت عليا كما ظلموه من قبلك ولم ينصفوه .
أخي علي الأمير
المسكوت عنه في سيرة عمر
الأديان الأرضية
شهادة الإسلام ..واحدة
الإيمان و الكفر السلوكي
و الآن...علي ..خليفة فاشل
كما حصل معي ...تعابير استكبرتها و استهجنتها أول مرة قرأتها....ولكن ..سبحان الله و الحمد لله ..و رويداً رويداً...الغمامة بدأت تنقشع ..ولا زال الإنقشاع شغّال ..إن شاء الله تعالى
كنت قرانيا قبل ان اتعرف على اهل القران وفي مقدمتهم الدكتور احمد وذلك لسببين الاول القران نفسه والثاني هو علي فعلي يعتبر القراني الاول بعد النبي وقد دون اراءه الشريف الرضي في نهج البلاغة حيث قال في وصف القران (أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنىً، فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لاَ ْوائِكم; فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال، فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبّه) ولا شك ان هذه المقولة من علي هي كمقولة الدكتور احمد (القران وكفى )فيكون علي سابقنا جميعا في تبني فكرة القران وكفى .
ا
يقول الله عز وجل ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) فكيف تطلب من الإمام على ان يسايس و يخادع معاوية و انه كان فاشل لعدم مسايسته لمعاوية،و قد شرحت من بداية السلسلة مكر و ظلم بني امية .
أعتقد استاذ أحمد انك ظلمت عليا كما ظلموه من قبلك ولم ينصفوه . اعتقد ان التحليل للشخصية يجب ان يعتمد على ركائز منها معرفة شخصية الفرد من خلال تاريخة حتى من الطفولة ، لماذا ايضا لم تعتمد على مصادر الشيعة ايضا فهم ايضا من محبية ، ولماذا لا يتم ايضا التحليل لنهج البلاغة المنسوب للأمام علي .
في اول بحث لك عن على و بشكل مكتضب ، قمت تشويه صورته و ركزت على الناحية الشخصية كا لزواج و إنجاب الأطفال ، وعدم تمكنه من ان يكون داهية كمعاوية .
لقد قلت كان الأجدر به ان يسلم الدول المفتوحة للحكام السابقين ، اي الروم والفرس ؟ فهل يمكن اليوم تدارك ذلك الخطأ التاريخي و يتم تسليم مصر و الشام والعراق للفرس و الرومان و حتى اليهود لان مصر و جزء من الشام كانو هم الحاكمين ؟؟؟
مع أن المقال من الناحية البحثية مكتمل الأركان فى تحليله ولأنه يعتمد على المصادر السنية التى تعتبر الى حد ما معتدلة بالنسبة للمصادر الشيعية التى تؤله عليا وبنيه ، ومع ردودنا السابقة فإن الشيعة يريدون إلزامنا بنهج البلاغة ومقولاتهم فى الاههم (على ) .
يحزننى ويؤسفنى أنه لا مكانة لرب العزة ودينه لدى أصحاب الديانات الأرضية ( المسلمين ) من صوفية وشيعة وسنّة . إذا تعاملت بحثيا مع آلهتهم السنية أو الشيعية إنتفضوا غضبا ، مهما كانت حُجتك القرآنية أو التاريخية ، يريدونك أن تقدس ألاههم مثلهم ،وينسون حق الخالق جل وعلا عليهم .آلهتهم عندهم هى فوق رب العزة ، ولا يؤمنون بالله جل وعلا إلا إذا كانت معه آلهتهم المزعومة ، وأخشى أن يموتوا على هذا ويكونوا ممن سيقال لهم يوم القيامة ( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) ( غافر )
يظل الفارق الأساس بيننا أن عليا شخصية تاريخية وليس جزءا من عقيدة المسلم الحق ، ولأنه شخصية تاريخية فنحكم عليه تاريخيا ، ولأن هناك من يقدسه وينسبه زورا وبهتانا للاسلام فنحكم عليه بالميزان القرآنى .
وفى كل ما نكتب عن (على ) وغيره ،فليست لنا خصومة شخصية معه أو مع من يعبده ، وسيحكم بيننا رب العزة فيما نحن فيه مختلفون ، وسيؤتى بنا وبخصومنا وبعلى وذريتة وجميع الأنبياء والمتقين والمجرمين ، حيث يقف كل منا فردا يجادل عن نفسه أمام جبار السموات والأرض ، حيث سيبدو للغافلين من الله جل وعلا ما لم يكونوا يحتسبون .( وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) ) ( الزمر )
من ناحيتى أنا قد جهّزت حجتى من الآن ، وأحتسب ما أقول وما أكتب عند رب العزة راجيا أن يكون حسنة فى كتاب أعمالى ، أما من لا يقدّر الله جل وعلا حق قدره و يعطى التقديس الواجب له وحده لبشر مثلنا فأرجو أن يراجعوا أنفسهم قبل الندم .
أستاذي الحبيب الدكتور أحمد
بارك الله فيك فأنت من القلة التي جرؤت على تحطيم أصنام الصحابة والذي أدى تقديسهم إلى نشوء الأديان الأرضية وفشل المسلمين في كل مكان.
أقول إلى كل المعارضين: حرروا عقولكم من أكاذيب الأحاديث المزورة وكتب التراث والتاريخ الزائفة التي مولت بدماء البشر لإضفاء المشروعية على الحكام الظالمين.
امسحوا كل الخطوط الحمراء وتوجهوا إلى كتاب الله بعقول وقلوب خالية من كل ماهو دونه.
لقد حل الدكتور أحمد بتعريته للصحابة لغز فشل المسلمين في كل مكان وبين سببه . السبب هو ان إنحراف الصحابة السريع عن نهج صاحبهم صلى الله عليه وسلم فور وفاته مما أدى إلى طمس رسالة الإسلام الحقيقية وهي السلام العالمي. وأدى إلى احلال الدين الأرضي القائم على عبادة الدرهم والدينار مكانه.
هذا هو الدين المستمر ليومنا هذا و الذي جعل المسلمين من أدنى أجناس الأرض.
أفيقوا أخوتي من غيبوبة التراث وعودوا أكرمكم الله إلى كتابه الحق عسى الله ان يجعلنا سببا في اظهار الدين الحق على الدين كله.
بارك الله فيكم جميعا وهداكم وواقاكم من كل سوء.
تحية طيبة وبعد
في بادئ الامر احب ان اوضح بان قرائتي للمقالات ولاسيما العلمية منها قراءة موضوعية لان الطرح العلمي لايحتمل الاحكام القيمية او ما يصطلح عليه بالصح والخطأ لذا قرأت المقال بذهن منفتح بغية فهم وجهة نظر الكاتب ولكن في واقع الامر وجدت الكاتب نفسه يسقط في مغبة التقييم المجحف ولست هنا في صدد الكلام عن المنهج او التوجه الذي ينادي به الدكتور منصور سيما وانه يستقي شواهد مقالاته من خلال كتب التاريخ ويؤصل منها طروحاته وبالمقابل لا يقبل اي كتاب للاحاديث بل ينفي جانب العصمة وهو ما من شأنه الطعن باي ركن او مسلمة يمكن ان تؤخذ كسند للبحث وحتى لا اخرج من صلب الموضوع فارى ان الكاتب اجحف الامام علي ايما اجحاف فحاول تصويره وكأنه لاهث وراء المنصب الدنيوي وحاول تجريد الصفات الدينية عنه ليس لبحثه بتجرد وانما لتعزيز طرح الجانب البشري حتى يثبت لدى القارئ هذه المفاهيم المطروحة اي (حب السلطة والجانب الجنسي) وهو طرح لا يرتقي الا ان يكون حقدا او محاولة للمخالفة التي تبرز الراي على نمط خالف تعرف وعلى العموم وحتى ااكد لكم اني منصف بتعليقي ذهبت وقرأت عن شخصية علي بن ابي طالب بمصادر مختلفة لعدد من المذاهب كون قراءة الترجمة الشخصية وسيرة الفرد تبين معالم حياته وشخصيته وذلك رغبة مني لاستنباط ما يعزز طروحات المقال ولكن ما وجدت الا عكس ما ذكر فيا ترى هل يكون شخص مقاله
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ***** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ***** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه ***** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ***** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً ***** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت ***** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها ***** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ ***** من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها ***** والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ***** الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها ***** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ***** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها***** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***** والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ***** والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل ***** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***** تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ***** بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
او من يكون اخر كلامه فزت ورب الكعبة يكون بهذه المواصفات المذكورة بالمقال والتي لا يتمنى انسان عادي غير ملتزم ان يقترفها فما بالك برجل بذل كل ما لديه من اجل الاسلام وجاهد لاعلاء كلمته وحقن دماء المسلمين بمواقفه واخفى مبغضيه فضائله كرها واخفى محبيه فضائله خوفا وبين هذا وذاك ظهر من الفضائل ما يملأ الخافقين وعلى العموم كنت متابع من خلال القراءة فقط ولكن قولا للامام علي دفعني لكتابة مقالي المتواضع هذا وهو المحايد هو شخص لم ينصر الباطل ولكن من المؤكد أنه خذل الحق لذا ارجو عند كتابة مقال يتناول اي شخصية يتم دراستها ودراسة تراثها وليس ما كتب عنها لان التاريخ يكتبه اشخاص لا يمكن الحكم على ميولهم تجاه حدث او شخصية معينة وهو ما يجعل اللجوء والاستناد اليه بالتحليل غير موضوعي. في الختام ارجو ان يكون ندائي المتواضع للكل وللدكتور احمد باعادة النظر بالمنهج الفكري الذي يعتقده لان الحياة قصيرة وسوف نحشر ونحاسب على كل ما نقول ونفعل وحينها لا ينفع الندم وتذكروا قول الله عزوجل ( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد).
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا الفتح (29) -
ان لم يكن غلى احد هؤلاء فهو رجل تربى على يدى رسول اللة وفى بيتة وبينهما قربى ونسب وبعد ان قراءت هذة الدراسة استخلص الاتى فاما محمد ليس برسول وهذا الدين ليس بدين سماوى لان هذا الرسول وهذا الدين لم يستطع تقديم شخصيه واحدة طبقت تعاليم هذا لدين فى سلوكها و اما هذا التاريخ غير صحيح ولما لا فمن كذبوا على رسول اللة لاغراض سياسية ودنيوية اسهل عليهم الكذب والتزوير على الصحابة
السادة الكرام - وخصوصاً الدكتور أحمد المحترم
أعتذر عن تأخري أولاً فأنا جديد في موقعكم الكريم ولكن خطر ببالي سؤالاً أتمنى أن يتم إيضاحه لي
ما فهمته من موقعكم الكريم أن سبب دعوتكم للإبتعاد عن الإستشهاد بكتبنا الإسلامية الكثيرة ومنها كتب الأحاديث هو الإعتقاد بأن التحريف و(الدس)
قد طال كثيراً منها وأحياناً الكذب وقد أوافقكم هنا في جوهر هذه الفكرة لأنني وجدتها تجيب على تساؤلات وتناقضات كثيرة لطالما خطرت على بالي منذ زمن ولكن سيدي في هذا الموضوع بالذات :
أنتم استشهدتم من نفس المصادر والكتب التي نحن متفقينَ إلى حد ما على التلاعب بها عبر القرون أو على كذبها في بعض الأحيان وكانت الخلاصة هذه الفكرة عن شخص طالما تمنى كثير منا في شبابه أن يكون له مثل حظه في السيرة والسمعة
(وأنا أرى في هذا تناقض لأساسيات زعمتم أنها مبدأ في حكمكم على الأمور فأرجوا الإيضاح إن أمكن)
وأعتذر إن أسأت الأدب فلم أقصد إلاّ العقل والسلام
روى محب الدين الطبري بسنده عن صعصعة بن صوحان قال: «خرج يوم صفّين رجل من اصحاب معاوية يقال له كريز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين وقال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل من اصحاب علي فقتله فوقف عليه ثم قال: من يبارز؟ فخرج اليه آخر فقتله والقاه على الأول، ثم قال: من يبارز؟ فخرج اليه الثالث فقتله والقاه على الأخرين، وقال: من يبارز؟ فاحجم الناس عنه، واجب من كان في الصف الأوّل أن يكون في الآخر، فخرج عليه السّلام على بغلة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم البيضاء، فشق الصفوف، فلما ـ انفصل منها نزل عن البلغة وسعى اليه فقتله، وقال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله ووضعه على الأول، ثم قال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله ووضعه إلى الآخرين، ثم قال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة، ثم قال: يا ايّها الناس ان الله عزّوجل يقول: (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ)(1) ولو لم تبدأوا بهذا لما بدأنا ثم رجع إلى مكانه
الجمل؛
قام طلحه والزبير وعائشه بقتل واليه علي البصره سهل بن حنيف وهو بدري ممن شهدو بدر وسرقو بيت المال وقتلو سبعين رجلا بدم بارد ومع ذلك لم يقاتلهم بل بعث اليهم عمار بن ياسر يحاججهم فرموه بسهم وبعث اليهم اخر فقتلوه
صفين
قام بسر بن ابي ارطاه قائد معاويه باحتلال اليمن وقتل واليه هناك وقام بمذابح بشعه حيث ذبح سبعين طفلا امام امهاتهم
النهروان
قام الخوارج باحتلال النهروان وقتلو واليه الصحابي عبد الله بن خباب بن الارت هو وزوجته واطفاله ومع ذلك لم يقاتلهم بل بعث اليهم من يحاججهم فقتلوه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد اردت ان اشترك في الرد على هذا الموضوع ولكنني غير مسجل فبعثت برسالة الى الموقع وتأخرتم بالرد فنشرت المقال في موقع الحوار المتمدن
واليوم رأيت الرد وقبول تسجيلي وانا اشكركم
ولما اردت ان اكتب الموضوع بشكل مستقل اتضح لي انني مشترك كقاريء فلا يجوز لي الكتابة انما يجوز لي التعليق
من اجل ذلك كتبت ردي هنا
وكل ما ارجوه ان لا تأخذوا الرد او المقال الصغير الذي كتبته على انه هجوم على شخص الدكتور انما انا اتسائل واتسائل فقط
هذا هو الرابط ارجو قرائته والجواب على استفساراتي
وشكراً للجميع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=554348
الإخوة الأفاضل الذين طلبوا التسجيل على موقع أهل القرآن ..لقد تم تسجيلكم جميعا ، ونرجو أن تُراجعوا بريدكم الإلكترونى (الإيميل ) وتبحثوا عن عنوان رسالة التسجيل وهو ((( التسجيل على موقع أهل القرآن ))) وستجدون فيها بيانات التسجيل كاملة ..وننتظر مُشاركتكم فى الحوار على الموقع .. فقد تم تسجيلات اعداد كبيرة وللأسف لم يتفاعل معنا سوى عدد قليل ،لماذا؟؟ لعل المانع خيرا ..
==
وبخصوص الترقية لصفحة المثشترك من قارىء إلى كاتب .... يتم هذا بعد كتابته تعقيبات على مقالات أو فتاوى أو اخبار منشورة ، وتقييم تعقيباته .وبعدها تتم ترقية صفحته إلى كاتب ، ثم يستطيع نشر مقالاته بنفسه مباشرة ...
-
فى إنتظار تفاعلكم فى الحوار ومناقشة مقالات الكُتاب الكرام على الموقع .
تحياتى .
السلام عليكم
نعم استاذ عثمان وصلني البريد وانا اعتذر على استعجالي نشر الموضوع على موقع الحوار المتمدن لكن لأنكم تأخرتم علي قليلاً ففكرت ان التسجيل مغلق بسبب العدد الكبير ربما
عموماً حصل خير كما يقولون ونعتذر على الاستعجال
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,931 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
التحرش الجنسى: كيف عالج القرآ ن أزمة التحر ش الجنس ي؟ وما...
خصومات المخلوقات: أعجبن ى مقالك عن خصومة الانس ان لله تعالى ....
ولد الزنا: ما رأيك فى هذا : ( وروي أن النبي صلي الله عليه...
سؤالان : السؤا ل الأول : جاء كلمة أضغان فى القرآ ن ...
البحث فى القرآن : ما هي الآلي ات أو الوسا ئل التي تستعم لها ...
more
دكتور احمد الحبيب الغالي سلام من الله عليك وعلى اخوتي اهل القرآن
ان قضية فضل الصحابة في توصيل الدين لنا لم يعد يقلقني لانهم اتخذوه تجارة يتوصلون بها الى الدنيا وهي بضاعة رائجة جدا ومربحة الى درجة ان يرى ذوي الرأي الفاسد انها تعوض الآخرة ونعيمها الذي لم يكونوا يؤمنون به ولكنهم وجدوا ان تسويق الدين بعد تحريفه بما يخدم مصالحهم اربح من آخرة وجنة لم يكونوا مستعدين للمغامرة من اجلها والسعي اليها وهذا مانلمسه في كهان عصرنا شيعة او سنة او صوفية او غيرها من الفرق وما اكثرها حتى انها تجاوزت ال70 فرقة كما يروجون هؤلاء الكهان مع ايصالهم للقرآن للناس ودعوتهم الزائفة للتمسك به نراهم يجعلون آلية التمسك بالقرآن بواسطة السنة او الولاء لاهل البيت اوالشيخ الصوفي الخ من الوسائل والاساليب الكهنوتية التي تحارب القرآن بهجره بعد استعماله كوسيلة لنيل مآربهم ولهذا لم يكن رب العباد ليتركهم بدون عقاب في الدنيا ليكونوا عبرة لغيرهم مع ماينتظرهم من عذاب في الآخرة التي لم يكونوا يؤمنون بها