آحمد صبحي منصور Ýí 2012-12-18
مقدمة
1 ـ الدستور المعروض حاليا ليس سوى مرحلة فى مراحل الأخونة ؛ أخونة الدستور ، إذ بعد إقراره بالاستفتاء وبعد الأغلبية الاخوانية فى الشورى ومجلس الأمة أو الشعب ، سيتم تعديل بعض مواد الدستور وتفسير بعضها بقوانين يضعها ترزية الاخوان القانونيين ، حتى يتم تقنين فقه ابن تيمية وغيره لتكتمل ملامح الدولة الطالبانية فى مصر دستوريا وقانونيا ، وبحيث تصبح بقية المواد الدستورية التى تتحدث عن المساواة والحرية والعدل والحقوق مجرد زخارف لفظية فارغة خادعة وخاضعة للمواد الحاكمة التى تجعل شريعة ابن تيمية هى المصدر الرئيس للتشريع ، وتجعل الأزهر هو المنوط به الحكم على دستورية القوانين . وسيسير هذا جنبا الى جنب مع أخونة الشرطة والجيش والاعلام والأزهر والتعليم ، ومع إنشاء ميليشيات مسلحة اخوانية وسلفية تباشر الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالشرعية القانونية والدستورية .
2 ـ الأخطر من هذا كله أن تتم أخونة القضاء من الداخل وبدعم خارجى من مؤسسة الرئاسة ومجلس الشعب والأزهر ، وبالتالى يتم إعادة إنتاج نظام القضاء الذى ساد فى العصور الوسطى ، والذى جاءت تفاصيله العملية والواقعية فى سلسة مقالات كتابنا المنشورة هنا عن ( المجتمع المصرى فى عصر السلطان قايتباى فى ظل تطبيق الشريعة السنيّة ). أى يتحول القضاء كله الى قضاء شرعى سنّى حقيقى حتى لو ظلّ يحمل الشعار المدنى ، وهذا يستلزم تعيين خريجى كليات الشريعة والقانون فى سلك النيابة والقضاء وأن تكون لهم الأولوية فى الترقّى ، هذا مع تضخم المواد الشرعية فى كليات الحقوق ، وتهميش مواد القانون المدنى وحصار دعاته فى الوسط القضائى . وبهذا يتم الالتفاف حول إلغاء عبد الناصر للقضاء الشرعى بجعل القضاء كله شرعيا .
3 ـ الخطورة الكبرى هنا أنه سيكون القضاة من أولئك الدعاة الذين يتقيأون البذاءة والتكفير والحكم بقتل معارضيهم أو على شاكلتهم . ولأن القضاء السّنى يقوم أساسا على الشهود وكان يتم تعيينهم من قبل الدولة فى العصور الوسطى فإن أولئك الشهود فى النظام القضائى القادم سيكونون أساسا من جمهور السلفيين والإخوان ، أى من قتلة المتظاهرين المسالمين والصارخين بالويل والثبور وعظائم الامور ، والذين يجهرون بالكذب والافتراء علنا وبلا خجل ، والمتهجمين على المحكمة الدستورية العليا ومدينة اىنتاج الاعلامى وحزب الوفد ،وما سيأتى من كوارث فيما تحمله الآيام القادمة . على عاتق أولئك الغوغاء من الدعاة والقادة والأتباع سيكون تطبيق الشريعة الوهابية التيمية الحنبلية السنية .
أولا : من المرجّح نجاح الاخوان والسلفيين فى تطبيق شرعهم هذا ، ليس لأنهم هم الأقوى ولكن لأن التيار المدنى هو الأضعف .. لماذا ؟
1 ـ هذا التيار المدنى لا يزال مصمما على وصف الاخوان والسلفيين الوهابيين بأنهم ( اسلاميون ) أى يوافق من حيث المبدأ على شرعية تمثيلهم للإسلام ، وبالتالى فإن هذا التيار المدنى ليس فقط يؤيدهم فى زعمهم تمثيل الاسلام ، بل إنه أيضا يضع نفسه فى الخندق المعادى للإسلام طالما هو يعارض ( الاسلاميين ) ويعارض تطبيق الشريعة ( الاسلامية ) ، وهذا هو الذى تفهمه الأغلبية الصامتة التى تتلقى معرفتها الدينية من المسجد والاعلام والقنوات الفضائية الدينية السنية والعادية، وحين تستمع هذه الأغلبية الصامتة الى د . محمد البرادعى أو غيره يصف الاخوان والسلفيين بالاسلاميين فلا بد ان تقتنع بأنهم فعلا إسلاميون، وأن البرادعى وجماعته كفرة لأنهم ضد التيار ( الاسلامى ) .! وقديما قالوا إنّ القول الفصل هو ( ما شهد به الأعداء.! ).
2 ـ يؤكد هذا عزوف أو خوف هذا التيار المدنى من التعاون معنا نحن ( اهل القرآن ) ونحن روّاد الجهاد السلمى ضد الاخوان والسلفيين ونحمل خبرة أكثر من ثلاثين عاما فى مواجهتهم . عملنا هو الاصلاح بالاعلان والاعلام ، فليس فى عملنا شىء سرى ، لأنك لا يمكن أن تصلح الناس سرا وعلى انفراد ، هذا هو عمل أصحاب الأجندة السياسية السرية للوثوب على السلطة كالاخوان . ومن هنا فإن كل ما نقوله ننشره على الملآ ، بل كل أمنياتنا وأحلامنا نعلنها مثل حلمنا المستحيل بأن تكون لنا قناة فضائية ، ولكن نصمم على أن نحلم به ، وعلى أن ننشره حلما على الملأ . أى حتى أحلامنا فى اليقظة نصرّح بها ونعلنها . ومن أحلامنا التى ليست مستحيلة أن يساعدنا من هم معنا فى خندق واحد ، حتى لو إختلف معنا فى الفكر والتوجه السياسى والمذهب والدين . يكفى أنه يسعى مثلنا لانقاذ مصر من التتار ، ومن حرب أهلية قادمة . وكم كتبت مناديا أرجو من يتعاون معنا فى تسويق برنامجنا ( فضح السلفية ) بل خصصت حلقة من البرنامج تدعو لذلك . بل أكتب فى مواقع الصحف على الانترنت وفى الفيس بوك أدعوهم لنشر مقالاتنا ليقرأها أهل مصر ، ونحن نعتقد أنه فى مجال الحرب الفكرية السلمية ضد الاخوان والسلفيين فنحن ( القنبلة النوويةالفكرية ) التى تهزم الخصم بالضربة القاضية دون إسالة دماء ، بل حقن دمه ودماء الآخرين ، وقلت وأقول إنه مهما كانت خطورة ما نقول ، فهو مجرد قول ، ومبرهن عليه بالقرآن الكريم وبشتى الأدلة ، وخطورته لا تقارن بما يرتكبه الخصم الآن وما سيرتكبه غدا. من هنا ندعو ونتمنى أن تنتشر مقالاتنا ودعوتنا فى الاعلام المصرى بكل أدواته ، وان يتم رفع الحصار عنا ، فقد نجح الاخوان والسلفيون فى تشويه سمعتنا وصرف الناس عنا حتى يتحكموا فى التفكير الدينى ويستمر خداعهم للناس ، وكى يظلوا هم ( الاسلاميون ) بينما هم أعدى أعداء الاسلام .ولكن هذا التيار المدنى الذى لا ليست له خلفية ثقافية ومعرفية بالاسلام يستطيع بها مواجهة الاخوان والسلفيين يخاف من التعاون معنا فى إنقاذ مصر من الاخوان .
3 ـ وهذا يدخل بنا الى العنصر التالى ، فالتيار المدنى الذى يعتبر الاخوان والسفيين ( إسلاميين ) ويتحرّج من مواجهتهم من داخل الاسلام لأنه يعتبرهم ( أرباب الاسلام ) يقع فى خطيئة أخرى ، وهى أنه يقصر هجومه على بعض ممارسات السلفيين من الدعاة والقادة والرعاع التابعين لهم ، مع التسليم بأنهم ( اسلاميون ) ، أى يوافق على المبدأ ويستنكر بعض التفصيلات . بل يهلل فرحا لو قام أحد الوهابيين السلفيين بالاعتراض ( نفاقا وخدعا ) على تلك الممارسات السلفية الفجّة . هذا التيار المدنى البائس يقع خديعة لأساطين الوهابية من الاخوان الذين يقومون بتوزيع الأدوار ، ففريق يتطرّف ويهدّد ويرعب وينادى بالقتل والقتال والجهاد ، وفريق آخر يتبرأ ويداوى ويستنكر مدعيا الاعتدال ، يفتى بالقتل ليلا ، وفى النهار يتوضأ بدم الضحايا وهو يتحدّث عن سماحة الاسلام يقرن نفسه بالاسلام خوفا من أن يصل الاستنكار الى صلب الوهابية الحنبلية السنية ، وحتى يظل التيار المدنى البائس مخدوعا بعيدا عن مناقشة الجذور العقيدية والتشريعية لإخوان والسلفيين والتى تتناقض مع الاسلام .
4 ـ وهنا تتجلى قضية أخرى أكبر وأخطر . فقد قلنا كثيرا وكررنا الى درجة الملل أن خطورة الاخوان والسلفيين ليست فى كونهم جماعات منظمة سياسية أو دعوية ، ولكن خطورتهم الحقيقية فى قيامهم على ايدلوجية دينية تنسب نفسها الى الاسلام ، وبالتالى فلو تمت هزيمة الاخوان والسلفيين سياسيا بل حتى لو تمّ الاجهاز على الجماعات والجمعيات وظلت الايدلوجية قائمة ومتحكمة ومحمية بالقانون من ان يناقشها أحد فستنتج تلك الايدلوجية جماعات أخرى وتنظيمات أخرى تحت شعار ( الاسلام )، ربما تكون أخطر واضل سبيلا .
5 ـ بل حتى بدون الانتظار الى الغد فإن ايدلوجية الاخوان الوهابية التيمية الحنبلية المنتسبة للاسلام والتى انتشرت خلال خمسين عاما باسم الاسلام قامت بتسميم عقول معظم المسلمين ، وجعلتهم ينشأون على التسليم بأن هذه الوهابية الحنبلية هى الاسلام ، ليس هذا على مستوى الأغلبية الصامتة وحدها بل على مستوى النخبة ؛ فهناك تيار عريض منها يناصر الثقافة الوهابية السلفية ، ويوجد هذا التيار فى مفاصل الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية والجيش والاعلام ..الخ . هم ليسوا رسميا ضمن الاخوان والسلفيين ولكنهم مناصرون للوهابية والسلفية ، ويجيد الاخوان بكل مهارة استخدامهم .
6 ـ وهناك عامل إجتماعى إقتصادى واقعى . فى ظل الأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة واستحالة العثور على سكن وانتشار العزوبة والعنوسة وإنعدام الأمل بين الشباب فإنه وقت الأزمات يلجأ الشباب المحبط الى الدين ، ، وأينما ولّى وجهه فلن يجد سوى الوهابية فى المسجد والقنوات الفضائية ، وإذا حقّق أمله وذهب للخليج ليعمل فسيتنفس الوهابية. ولكن كان الأسرع فى الإنضمام للإخوان والسلفيين أسافل الناس من الغوغاء والانتهازيين ، ممّن يريدون الوصول للثروة والسلطة بأيسر طريق . منهم من كان عريقا فى الإجرام و ( مسجل خطر ) عند رب العزة طبقا لسجل جرائمه الظاهرة والخفية ، فأدرك أنه سيكسب أكثر بل وسيكون فى مأمن ، بل ويحصل على الاحترام لو إرتدى( ادوات الشّغل ) السلفية من اللحية والجلباب والزبيبة على الوجه وترديد عبارات معينة من كلمات ابن تيمية وابن عبد الوهاب مع تنغيم الصوت والمراءاة بالتدين . حدث هذا خلال عهد مبارك ، ونراهم الآن مجرمين حقيقيين فى مظاهراتهم وإعتداءاتهم . ومن المنتظر أن يزدادوا عددا ليكونوا الفئة التى تباشر وظيفة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وترتكب ما تشاء من جرائم فى ظل الشريعة الوهابية ودستورها ونظامها القضائى الذى سيكونون أعمدته وحماته .
لكى تكون باحثا اسلاميا حقيقيا لا بد أن تتفرّغ للقراءة والبحث ، أما حين تريد أن تكون سلفيا فلا يحتاج الأمر منك سوى بضعة أسابيع تطلق فيها على الناس لحيتك وتصنع فى جبهتك زبيبتك وتصبح من ( الأبرار ) وتطلب من الناس دفع الفاتورة خضوعا لك ، فقد أصبحت ( رمزا للاسلام ). وبهذا نجح السلفيون والاخوان فى إستحمار المصريين ..!!
وإن لم تتحرك التيارات المدنية وتتعاون معنا سينجح الاخوان والسلفيون إن عاجلا أو آجلا فى تدمير مصر بتطبيق دستورهم القائم على ايدلوجية الدولة الدينية وفكرة ( الراعى والرعية ) أى حق الراعى فى قتل من يشاء من الاغنام أو الرعية ، وهو المختار من الله ـ بزعمهم لحكم الرعية ، وهو مسئول أمامه فقط فيما يفعله بأغنامه ورعيته .
ثانيا : توقعات بتطبيقات القتل العام للمصريين بشريعة السلفية فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
1 ـ فى البداية نرجو مراجعة سلسلة مقالات كتابنا عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الاسلام لمعرفة الفارق بين الاسلام والتطبيق الوهابى للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
2 ـ قبل عام تقريبا ظهرت عصابات الشيخ حازم أبو اسماعيل تفسد فى الأرض وتثبت عدم وجود دولة فى مصر ، ويكفى أن وزير الداخلية الحالى الذى تلاحقه اتهامات بقتل المتظاهرين من الثورا وبقتل السودانيين من قبل ، يقف عاجزا أما عصابات الشيخ حازم أبو اسماعيل . ( الحازميون ) وشعارهم ( لازم حازم ) هم البداية ، ونتوقع ظهور جمعيات وجماعات أخرى خصوصا وأن المادة ( 51 ) ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب حين تقول:( للمواطنين حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والأحزاب بمجرد الإخطار، وتمارس نشاطها بحرية، وتكون لها الشخصية الاعتبارية. ولا يجوز للسلطات حلها أو حل هيئاتها الإدارية إلا بحكم قضائى؛ وذلك على النحو المبين بالقانون. ). أى القانون الوهابى الذى سيتكفل ترزية القوانين بوضعه ، ليعطى الشرعية لأولاد حازم ( الحازميون ) ، بل سيشجع ظهور مئات الجمعيات الأخرى الارهابية على نفس المنوال ، وتحت اسماء شتى : كالقوّأمين والمرابطين و العاكفين والأوّابين والمتقين والمخبتين.الخ .. وستكون لهم شرعية تطبيق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفق تشريع ابن تيمية وهو إمام أهل السّنة والجماعة .
3 ـ خلال عملهم الشرعى ستكون لديهم سلطة إكراه الأقباط على دخول الاسلام لأنهم بلغتهم الدعوة فرفضوها وامتنعوا، وعليه و طبقا لشرع ابن تيمية يتوجّب قتالهم ، يقول : (والعقوبات التي جاءت بها الشريعة لمن عصي الله ورسوله نوعان ،احدهما :عقوبة الطائفة الممتنعة ،كالتي لا يقدر عليها الا بقتال فاصل ،هذا هو جهاد الكفار اعداء الله ورسوله ،فكل من بلغته دعوة رسول الله صلي الله عليه وسلم ،الي دين الله الذي بعثه به ،لم يستجب له ،فإنه يجب قتاله (حتي لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ).واذا كان اصل القتال المشروع هو الجهاد ،ومقصوده هو ان يكون الدين كله لله ،وان تكون كلمة الله هي العليا ،فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين .) . ويستبيح قتل النساء والأطفال من غير المسلمين لو تكلموا : ( واما من لم يكن من اهل الممانعة او المقاتلة ،كالنساء والصبيان ،والراهب والشيخ الكبير ،والاعمي والزمن ونحوهما ،فلا يقتل عند جمهور العلماء ،الا ان يقاتل بقوله او فعله. ) . وخوفا من حدوث مذابح كبرى وهائلة يستنكرها العالم فإن من المتوقع أن يقوم فقهاء الدين السّنى الحنبلى بتعديل يعبّر عن ( سماحتهم ) هو إبتزاز الأغنياء الأقباط بنهب أموالهم مقابل السماح لهم بالبقاء على قيد الحياة ..هذا طبعا بالاضافة الى فرض الجزية عليهم . وتشريع فرض الجزية السنى مخالف للاسلام ، وقد أوضحنا هذا فى مقالنا عن ( المسكوت عنه من تاريخ عمر بن الخطاب ).
4 ـ خلال عملهم الشرعى ستكون لديهم سلطة هدم جميع ـ أقول جميع ـ الكنائس المصرية التى تم بناؤها بعد فتح عمرو بن العاص لمصر . هؤلاء السلفيون فى عصرنا يؤمنون بمنهج أسلافهم الذين أذاقوا الأقباط النكال ، وهدموا كنائسهم وأهانوا بطاركتهم ، والتفاصيل فى بحثنا ( إضطهاد الأقباط فى مصر ) وسلسلة المقالات البحثية : ( المقريزى وثقافة الفتوحات فى عصرنا ). هذا مع أن من مقاصد الجهاد فى شريعة الاسلام الحقيقية هى حصانة بيوت العبادة للجميع ، وتقرير وتأكيد حرية الدين ليكون لله جل وعلا خالصا له يحكم فيه بين البشر يوم الدين . راجع بحث :( الاسلام دين السلام ) و (بناء الكنائس والدفاع عنها حق مقرر فى الاسلام ). و ( كل هذا الهلع من التنصير ) ..وخوفا من إستنكارالعالم فإن من المتوقع أن يقوم فقهاء الدين السّنى الحنبلى بتعديل يعبّر عن ( سماحتهم ) هو إبتزاز الأغنياء الأقباط بنهب أموالهم مقابل السماح بالإبقاء على بعض كنائسهم .!!.
5 ـ ثم سيتم تدمير الآثار المصرية لأنها أصنام وأوثان ، وسيلحق بها القبور المرتفعة للمسلمين والأقباط ، والأضرحة المقدسة للشيعة والصوفية ، وكل ما يمتّ للسياحة بصلة. فكل هذا منكر يجب الجهاد فى سبيل إزالته باليد تحت شعار ( من رأى منكم منكرا ..)..
6 ـ أما المسلمون جميعا ـ حتى من السنيين والسلفيين ـ فتنتظرهم أيام سوداء عند تطبيق شريعة السلفية فى تطبيق الحدود .. انتظرونا فى المقال القادم .!!
أبدأ باسم الله
أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد، السلام عليكم...
هذه هى أول مرة أكتب لكم بعد بضع سنوات من متابعة كتاباتكم و أحاديثكم و مراجعة كتبكم و التى فتحت آفاقا رحبة للتأمل و إعادة النظر فيما اعتقدته طويلا من الثوابت و أساسا للدين، فدعنى أبدأ رسالتى لكم بتقديم خالص الشكر و العرفان لما قدمتموه من علم قيم نسأل الله أن ينير لكم و لنا به طريقا إلى الجنة وأن يجازيكم و فريق عملكم بما تستحقونه من الثواب فى الدنيا و الآخرة.
أما ما ذكرتم فى تسمية فريق الاخوان و السلفيين بالاسلاميين، فلا يختلف أحد على أن هذه التسمية من أكبر الأخطاء التى نرتكبها جميعا، إلا أنه من الصعوبة بمكان إيجاد مسمى بديل لا ينطوى على إهانة لهم و لو ضمنيا . فأهل القرآن دعاة سلم و بإذن الله سيصبحون قريبا هم المظلة التى تستطيع كافة التيارات الدينية و المدنية أن تستظل بها، و لا يعقل أن يستظل عاقل بما يؤذيه، فالتسمية يجب أن تكون 1) معبرة عن الواقع، 2) سهلة التناول للعامة، و أيضا 3) لا تحمل أى قدر من الاهانة بقدر ما تحمل من تمييز حتى يسهل استخدامها فى خطابنا الاعلامى. أرجو من السادة أعضاء الموقع المشاركة بما يرونه من مسميات تلائم هذه السمات. يتبع....
أما فى شأن الخطاب الاعلامى و القناة الفضائية و التى ذكرتموها فى كتاباتكم من قبل، فإننى أرى أن انشاء قناة فضائية خاصة بأهل القرآن فى الوقت الحالى قد تضر أكثر مما تنفع لعدة أسباب، أولها أن هذه القناة ستكون مرمى واضح لسهام الآخرين و سيستخدمها البعض كمطية لاثبات فرض السيطرة تماما كما حدث مع قناة الفراعين و فى الغالب لن تستمر طويلا دون إغلاق إلا إذا تم بثها من خارج مصر بما ينطوي عليه ذلك من صعوبات و تكاليف و غيرها من المعوقات.
بالتوازى مع هذا التقييم المبدئى فى شأن القناة، و الذى أؤيدكم تماما فى الحلم به إلا أنى أرى أن علمكم أكبر من أن يقتصر على قناة فضائية واحدة و الأجدر أن يتم الاستفادة منه من خلال عدة قنوات اعلامية، و هنا لا نستطيع أن نغفل وجود العديد من القنوات المنشأة بالفعل و التى تعنى بالخطاب المدنى فى مواجهة التيار الدينى الواثب على مقاليد مصر، هذه القنوات لديها أعلى نسبة مشاهدة بين جمهور مصر و الدول العربية و لكن يكاد يغيب عنها تماما الخطاب الدينى الصحيح بخلاف فقرة هنا و مداخلة هاتفية هناك، ناهيك عن غياب الخطاب التاريخى الموضح لتاريخ المسلمين و الذى لم أرى من يضاهى براعتكم فى شرحه و تبيانه، فهل تتفق معى أستاذنا الفاضل أن البدء من خلال قنوات منشأة بالفعل سيوفر علينا الكثير من الخطوات اللازمة لانشاء قناة خاصة بأهل القرآن و سيكون أعلى تأثيرا؟
من ناحية أخرى و على قدر علمى، فإنه هناك عدة صحف و دور نشر فى طريقها للانشاء تحت كيانات ضخمة لعل ابرزها ما تردد أخيرا من نية الحركة الوطنية انشاء مؤسسة صحفية يصدر عنها ثلاث صحف وهم الأهرام الجديد و أخبار اليوم الجديد و الجمهورية الجديد لتصبح هذه الصحف بديلا للصحف القومية الحالية و التى باتت تعانى بشدة من المديونيات و سوء الادارة الى الحد الذى يهدد استمرارها لولا دعم الدولة.
من المتوقع أن تأتى هذه الصحف بخطاب مدنى يستهدف قطاع عريض من المجتمع لخلق معارضة مستنيرة توازن المشهد السياسي الحالى و هنا يبرز الدور الفعال لأهل القرآن لتصبح أحد روافد الخطاب الدينى فى هذه المؤسسات.
و حيث أننى متخصص فى مجال التسويق و كنت و ما زلت أحلم بخدمة دين الله من خلال إنشاء كيان تسويقى تتوحد تحت مظلته هذه القنوات الاعلامية على اختلاف اتجاهاتها فقد وضعت بالفعل تصور مبدئى يوضح كيفية تعاون و تكامل هذه القنوات معا لتصبح قوة تسويقية مؤثرة تجمع ما بين المؤسسات التمويلية التى تعنى بتمويل المشروعات الصغيرة و المتوسطة من ناحية و المؤسسات الاعلامية من ناحية أخرى. أسأل الله أن يجعل هذا الحلم حقيقة، إلا أنكم فى المقال ذكرتم أن التيار المدنى أبدى تخوفا من التعاون معكم، فهل تمت بالفعل محاولات بهذا الشأن و لاقت رفضا من أحدهم؟
و هنا إسمح لى أن أجنح الى ما ذكرتم فى شأن تسويق برنامج فضح السلفية، فهو من أقوى البرامج فى محتواه إلا أنه يحتاج لاعادة صياغة تسمح بتداوله بشكل أسهل و أوسع مع استبدال عنوانه بآخر أخف وطأة من كلمة "فضح" وقاكم الله و إيانا شر الفضح و الفضيحة. أرجو قبول اعتذارى إن كنت قد تدخلت فى ما لا يعنينى و لكنى أعول على رحابة صدركم فى قبول رأيى المتواضع.
أخيرا و ليس آخرا، ما زلت أتابع سلسلة مقالاتكم بشغف و التى أتت بتحليل مختصر لاستراتيجية الاخوان و السلفيين فى توجيه الرأى العام و ما تستشرفونه من تغيرات فى مصر قد تبدو للكثيرين بعيدة و لكنها بالفعل أقرب مما نتصور. و كعادتكم فقد أصبتم كبد الحقيقة بكلمات بسيطة فى ظاهرها، عبقرية فى محتواها. حقيقة لا أجد من الكلمات لتعبر عما يجيش لكم فى صدرى من إعجاب و تقدير.
مع أطيب التحيات...
محمد وجيه
إننى أتفق مع كل كلمة فى تعليقك ، وخصوصا فى رأيك فى برنامج فضح السلفية وحاجته للتنقيح ، هو مجرد تجربة أعبّر فيها عن أقصى ما يمكن قوله . ولكن كما قلت فى الحلقة المعروضة منه إستعدادنا لعمل حلقات جديدة أسهل وأخف وطأة ، بل أتمنى لو أتيح لى فى أى قناة فضائية تقديم حلقات ممتدة تتناول تاريخ المسلمين بصورة موضوعية ومبسطة وشيقة وقصصية من بداية البعثة النبوية حتى العصر العثمانى ، وبرنامج آخر عن الشريعة الاسلامية القرآنية ، ونشأة المذاهب وتطورها والعوامل السياسية والاجتماعية التى نبتت فيها من العصر الأموى وحتى نشأة الدولة السعودية الراهنة..
إن ما يلزمنا الآن هو العلم الحقيقى بتاريخنا وديننا ، وليس التزوير والتدليس ، وفى النهاية فنحن نتكلم بالمصادر والمراجع والأدلة ، وندعو للنقاش ، ولا نفرض رأينا على أحد ، بل نرجو من المستع والمشاهد أن يقرر بنفسه الرأى الذى يرتضيه ضمن تعدد آراء لنا ولغيرنا . أما أن تظل الساحة مقفلة على مذهب واحد متحكم فى المساجد والاعلام والأزهر فهذه هى النتيجة التى وصلت اليها مصر .
ليس هذا غرورا أخى الحبيب ، ولكنها كلمة حق أقولها بتجرّد : لو ظللت فى مكانى فى جامعة الأزهر يتاح لى كما يتاح لغيرى أن أقول رأيي وتنفتح أمامى وسائل الاعلام من عام 1977 حتى الآن كشأن الآخرين ما كان هذا حال مصر . إن التيار المدنى والعلمانى يحتاج الى مفكرين إسلاميين يثبتون تلك الحقيقة الغائبة والمغيبة : أن الاسلام هو دين السلام والحرية المطلقة فى الدين والعدل وحقوق الانسان . وبهذا تكون التيارات المدنية والحقوقية والعلمانية هى الأقرب لجوهر الاسلام بينما تنفضح التيارات التى تمتطى الاسلام العظيم فى سبيل حطام دنيوى زائل .
من سنوات عديدة أسعى وأطرق الأبواب كى لا يظل صوتى مصادرا فى بلدى ، وكى لا تظل صورتى مشوهة بين الأغلبية الصامتة فى بلدى . وليس كل المصريين مثلك اخى الحبيب . معظمهم أسير للثقافة السمعية ، فإذا قيل على المنبر أو فى قناة فضائية تكفير أحمد صبحى منصور فسيصدقون . فإلى متى تتضح الحقائق ..وقد مرّ الآن على نضالى فى سبيل التنوير 35 عاما من المعاناة والغربة .. والحصار .. ؟؟
أستاذنا الفاضل د/ أحمد
السلام عليكم
بقدر سعادتى بتعليقك و قراءتى له مرارا بقدر ما آلمنى شعوركم بالغربة و الحصار التى لا يشعر بها حقا إلا من مر بها، إلا أن الواقع الذى نشهده الآن يوحى باختلاف الموقف ليصبح الحصار و القهر فى الداخل لا يختلف –بل ربما يزيد وطأة-عن الخارج. فما يجرى الآن من تمرير للدستور فى ظل استفتاء مخترق و محاكم محاصرة و بلطجة على الأقسام و اختراق للقضاء و ارتباك فى القرارات و تشهير بالخصوم يبدو لى –مع احترامى للقراء- ما هو إلا عملية تخنيث للذكور و دُخله بلدى للنساء تجرى على عينك يا تاجر.
بالأمس كنت أمشى فى شوارع "القاهرة" و رأيت عمليا فى وجوه الناس كيف اختلف الاسم عن المسمى و تحولت القاهرة إلى المقهورة، إذا نظرت للوجوه رأيت سمات قلة الحيلة و قد ارتسمت على وجوه القاهريين بدرجة لا تخطئها عين منصف، و رغم الحديث الممل عن عجلة الانتاج و الابتسامات المصطنعة على وجوه الإخوة أصحاب اللحى إلا أن الوجوه أخبرت عما يجول فعلا فى الصدور ولا أقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل.
عندما أتأمل هذا المشهد لا أستطيع إلا أن أتوقع مزيد من الانتهازيين سينحدرون علينا من حيث لا نعلم، مزيد من تجار الدين و اصحاب الطيالس سيظهرون هنا و هناك، مزيد من الأموال مجهولة المصدر والأهداف، مزيد من خراب الذمم و الفساد، مزيد من المشروعات الوهمية و التنمية الفالصو. لكن الحقيقة الدامغه سنقرأها فى أرقام استهلاك أدوية الاكتئاب و المخدرات، فى معدلات الانتاجية الفعلية، فى انماط الانتاج الفنى، فى انماط الاستهلاك، فى انتشار القبح، فى التدين الظاهرى و العهر خلف الأبواب، فى جيل جاهز ليبيع نفسه لمن يدفع الثمن. ما نحن فيه ليس له من دون الله كاشفة.
أعتذر عن استرسالى أستاذنا الحبيب، و أعود الى تعليقكم فأقول أن ما يلزمنا الآن هو الخروج من الدائرة البغيضة التى وضعنا فيها أصحاب النقل وأعداء العقل ليكفّروا بكم الرأى العام، و فى هذا الشأن فقد قرأت مؤخرا مقال للأستاذ جمال البنا بعنوان الاسلام القياسي منشورة على موقع جريدة المصرى اليوم، أتمنى لو اطلعتم عليها و أفدتنا هل ما ندعو إليه يتفق مع ما تمناه الأستاذ جمال البنا؟ و هل يصلح الاسلام القياسي ليكون هو المنهج الذى تجمع على شمله الأمة بكافة طوائفها؟
و إليكم رابط المقال
http://www.almasryalyoum.com/node/1321951
يتبع....
بهذا المفهوم ربما استطعنا تأسيس نقطة بداية لعصر جديد يستوعب الكافة تحت مظلة "المسلمون المعتدلون Moderate Moslems" ممن يتبعون الحق و يستثنون الظنون فى مقابل "المسلمون المتشددون Fanatic Moslems " ممن يتبعون الظن و أكثرهم لا يعقلون.
هذا المسمى و ترجمته إنما استهدفت منه التأسيس لخطاب اعلامى سهل التواصل والانتشار و لعلها أولى الخطوات التسويقية التى تؤهلنا لإعادة طرح منهج أهل القرآن كرافد وسطى ينهل منه الكافة دون تغريب أو إقصاء أو حصار، و ربما كان المنهج الذى تعتمده التيارات المدنية فى الخطاب الدينى ليخرجوا من دائرة التكفير و التشهير التى ألقاهم فيها المتشددين إلى دائرة المعتدلين ممن يرفضون الغلو فى دينهم.
أتمنى أن يلقى هذا الطرح قبولكم أستاذنا العزيز و قبول أهل القرآن ليخرج بعلمكم و أبحاث هذا الموقع القيّم من عباءة الطالب إلى عباءة المطلوب و الأهم أن يخرج بنا جميعا من عباءة المنكرين إلى عباءة المؤكدين. فنحن لا ننكر ظنا و لكننا نتبع حقا.
ما أقترحه هنا هو ما يسمونه أهل التسويق بعملية re-branding أو shifting و هى نقطة بداية نؤسس بها لبرنامج تثقيفى نبتغى به وجه الله من خلال القنوات الاعلامية المتاحة و بما فى استطاعتنا من جهد ليصبح أهل القرآن -بعون الله- طوق نجاة يتشبث به الناس وسط طوفان المتشددين.
أسأل الله أن يتم علينا نعمته و يجمعكم و من أحببتم فى جنة الخلد
مع أطيب التحيات
محمد وجيه
1 ـ دعوات التجميع لا وجود لها فى الفكر الحرّ لأنه قائم على أساس الاختلاف النوعى والكمّى . ربما تتقارب الاتجاهات ولكن لا يمكن حصر الاجتهاد الفكرى تحت سقف واحد . ممكن أن يقال هناك أتجاهات فكرية إصلاحية معتدلة والآخرى حاسمة ،وهى جميعا تتوجه للقارىء ليقبلها . وهذا واقع ومقبول . أما أن يتراجع صاحب الفكر الاصلاحى الحاسم خوفا من التشويه فإن الخصم القائم بالتشويه قد استهلك كل قواميس السّب و الشتم والاتهامات ، ونجح فقط فى أن يقوم هو بتسويق ما نقول ، وقلت كثيرا :إن مفكرا قليل الحيلة مثلى يحتاج الى أن تنبحه الكلاب ليلتفت الناس اليه . وأعتقد أنه لو أتيحت فى مصر حرية الدين والرأى والفكر للجميع بلا أى قيود فستظهر أكثرية مفاجئة لأهل القرآن فى مصر لأن الارهاب هو الذى يكتم أفواههم . القائمون بتشويهنا هم المستفيدون من وجود تلك المتاريس التى تعوق حرية الفكر والاعتقاد ، والتى تم إرساؤها بدستور مرسى مؤخرا . والحل ليس بتعقيمنا بل بفتح الأبواب لنا ليسمع الجميع حجتنا . وليس فقط المثقفون . نحن ـ وبلا فخر ـ الذين نقوم بتوعية خلاصة المثقفين والمفكرين ونشجعهم على الدخول فى مناقشة الخرافات المقدسة التى تمت حمايتها من النقاش قرونا . نحن الذين دفعنا الثمن ودخلنا فى حقل الألغام لنمهد الطريق سهلا ميسرا لمن جاء بعدنا ـ حتى من جيل الاستاذ جمال البنا ، لكى يسير خلفنا على مهل وباعتدال . هذا هو دوره ، وهو مشكور عليه ، فهو يتيح لقطاع عريض من المثقفين أن يهضم بعض ما نقول . وكما أن له دوره المشكور فلنا دورنا الريادى الذى لا بد من إستمراره ، خصوصا وأننا لا نخاطب هذا الجيل بل نخاطب أجيالا قادمة ، فالمفكر الذى يسبق عصره ويعانى بسبب رفض عصره له يأتى له عصر قادم يقيم له حفلات تكريم مستمرة ، وفيها يتعجب الأحفاد من حمق أجدادهم . لا سبيل لنا للتراجع خطوة لأننا مصممون على إستمرار التقدم خطوات ، ولأن مشروعنا الفكرى بإظهار حقائق الاسلام فى طور الاكتمال ، ونرجو أن يكتمل فيما تبقى لنا من عمر، بعون الله جل وعلا.
2 ـ إنّ التوحيد فريضة أساس فى مجال النضال السياسى ضد التتار السلفيين الوهابيين ، وهذا تحت شعار تقرير الحرية المطلقة للجميع فى الدين والرأى والفكر والبحث . أن يعبّر كل فرد على رأيه محترما حق الاخر فى التعبير عن رأيه وفكره ، وأن يتضامن الجميع مع من يتعرض رأيه للمصادرة بغض النظر عن اتفاقهم أو إختلافهم معه فى الرأى والاعتقاد . هذا هو الحل . أما مصادرة حق المفكرين المجتهدين فى التقدم الى الأمام حتى يستطيع الجميع هضم آرائهم قطعة قطعة ، وتلافيا للتكفير والتشويه فهذا لا أوافق عليه . ثم لقد بلغ التتار أقصى مدى فى الفجور واللجاج فى الباطل فهل تكون مواجهتهم بالتنازل أم باستمرار وتطوير المواجهة لهم بالحق القرآنى ؟
ثم .. لماذا لا تكون التجربة هى الفيصل ؟
أتيحوا لنا الفرصة دون حكم مسبق ، وسترون النتيجة . أعتقد أنه لو أتيحت لنا فرصة الخروج من (الحصار) فسننجح فى ( حصار ) التتار .
ومن قال إنه لا بد أن تكون نقطة الانطلاق من مصر وقد أصبحت ولاية تابعة لآل سعود يحكمها الآن غلمان الوهابية ؟ فى عصر القنوات المفتوحة انتشرت الوهابية من قنوات فضائية من خارج مملكة آل سعود .. لماذا لا ينشىء أحرار مصر قنوات فضائية تنطلق من خارج مصر وتصل فى عصر التقدم التكنولوجى المضطرد الى كل بيت مصرى مهما حاول غلمان الوهابية عرقلتها ؟ ما الذى يمنع إنطلاق قنوات مستنيرة من قبرص مثلا .؟
أعداء التتار السلفى فى مصر كثيرون ، ولا تنقصهم الأموال ، ولا تنقصهم الخبرات والمواهب ، ولا تنقصهم السوق ولا الجمهور المتعطش .. ينقصهم فقط توحيد الجهد ضد العدو المشترك .. هنا يكون توحيد الجهد أيها الصديق العزيز .
و أسأل الله أن يسود منهج الحق عاجلا غير آجل، و أؤيدك فيما ذهبت إليه عن احتمال وجود الأكثرية المفاجئة للمؤمنين بمنهج اهل القرآن إذا ما أتيحت حرية الرأى، تأييدى لك مصدره أن منهج أهل القرآن يخاطب العقل و يستند الى الحق القرآنى فمن الطبيعى ألا يختلف على موافقته منصف.
أما و قد اقترب ظهور مشروعكم الفكرى فى إظهار حقائق الاسلام فلا شك أنكم أقدر الناس على تقدير أفضل السبل الى تعريف الناس به، أسأل الله أن يتم نعمته عليكم ليستفيد بعلمكم الناس كافة و أن يجازيكم بما صبرتم عليه سنوات و سنوات بأجر الصابرين فى الدنيا و الآخرة. هنا -و من كل قلبى- أتمنى أن تعتبرنى ممن أسميتهم بأحرار مصر من المعاونين فى نشر منهج أهل القرآن بأى وجه كان.
و فقكم الله و إيانا لما فيه الخير و الثبات على الحق...
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,306 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
مفكّر ولكن : إنا وجدتك صاحب فكر لكن عندي ملاحظ ة عليك إنك...
أطردوه فورا ونهائيا : مشكلت ي مع اخي عمره 38 سنة. وهو متسول من اسرتي...
عذاب النار : لماذا رب العال مين اختار ان يعاقب من اساء...
أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : ما معنى ( السيا رة ) التى...
زوجتى تضربنى .!!: زوجتى تضربن ى وسيئة الخلق وعصبي ة وأخاف...
more
سلام الله عليكم جميعا ,عمي احمد ////((السلام عليكم ===والرد ===وعليكم السلام )) اليست كافية لاقامة دولة نظيفة لو تعمق الناس في فهم معانيها وحضرتك اكيد فاهم ما اقصد والاسلام هو السلام والسلام اسم من اسماء الله الحسني ويقولونها كثيرا ولكن بدون فهم كالعادة والله تعالي امرنا بالوفاء بالعهود والعقود (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (المؤمنون8)اليس هذا لفظ صريح وعهد بالسلام ولا هو كلام وكمان حاجات كثيرة جدا, المنادة بتطبق الشريعة والذي لا اعرفة اي شريعة يقصدون ويقول تعالي في سورة الشوري ( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(الشوري 38) الذي اعرفة هذا وهو شرع الله وامرة وصراطة المستقيم وحذر سبحانة وتعالي من ان نقول ملا نفعل لا استطيع فهم ما يقولون او يريدون سئمت القبح بانواعة ولله الحمد علي كل ما انعم به علي من نعم وفهم كل ما تكتبة واقول لك شيء لا استطيع ان اشرحة لك انني كل ما اسهر ليلا واتعمق واتفكر في مواضيع وما يدور اجدك دائما سباق واجد كل ما كنت افكر فية مقال منشور ماذا يعني هذا عمي العزيز والحمد لله رب العالمين