آحمد صبحي منصور Ýí 2012-12-12
مقدمة
تعرّض كثيرون لتوضيح ما فى مشروع الدستور الاخوانى من عوار ، منها تلك السلطات التى تجعل مرسى حاكما مستبدا يتحكم فى كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، فله حق تعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام ورئيس الوزراء و الوزراء المحافظين وبعثات التمثيل الخارجى ورؤساء الهيئات الرقابية ، وهو الرئيس الأعلى للشرطة و الجيش ، وله حق العفو عن المحكوم عليهم دون أن يكون مسئولا أمام البرلمان . وكثيرون إنتقدوا المادة (220) ( مبادىء الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنه والجماعة ). وهى فى نظرنا تهدر كل ما جاء فى هذا الدستور من حقوق ، وهى مع المادة (4) عن الأزهر تؤسس دولة طالبان فى مصر ، إذ تهدر حكم القانون وتصادر دور المحكمة الدستورية العليا ، وتنشر الخراب فى مصر بل وتبيح قتل كل مصرى . ثم مواد أخرى تتيح للوهابيين التحكم فى التعليم وفى الأسرة المصرية والحرية الشخصية ، بل تتيح لهم قتل معارضيهم وفق مذاهب أهل السنة والجماعة . ونبدأ هنا ببعض التفاصيل :
أولا : نشر الجهل الوهابى خلال تحكم الدولة فى التعليم
1 ـ تقول المادة (11): (تحمى الدولة الوحدة الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصرى، وتعمل على تعريب التعليم و العلوم والمعارف ) تعبير ( تحمى الدولة ) يعنى أن تقف الدولة بالمرصاد ضد التأثر بالغرب الكافر لتحمى ما يسمونه ب( الوحدة الثقافية والحضارية واللغوية للمجتمع المصرى)، وهو مفهوم هلامى مطاطى يعنى فى النهاية الثقافة الوهابية ، وهى بطبيعتها ضد الانفتاح على الغرب وضد ما يسمونه بالحداثة ، بل أكثر من ذلك يقولون بالوحدة ( اللغوية ) بما يعنى الوقوف ضد اللغات الأجنبية من الانجليزية وغيرها ، بل الوقوف ضد اللغة النوبية المصرية ولغة أهل سيوة والأمازيغ المصريين.
و( تعمل على تعريب التعليم و العلوم والمعارف) وهنا جهل ساحق ، فالعلم يتقدم ويتطور كل دقيقة ، فهل لدى الاخوان ـ لو أرادوا ـ ملاحقة هذا التطور بالترجمة والتعريب ونحت مصطلحات عربية لكل المستجدات والمخترعات اليومية ، وهم أصلا أعداء للغرب وثقافته ؟
2 ـ يعزّز هذا الجهل الوهابى قول المادة : (54) : ( اللغة العربية مادة أساسية فى كافة مراحل التعليم المختلفة بكل المؤسسات التعليمية، والتربية الدينية والتاريخ الوطنى مادتان أساسيتان فى التعليم قبل الجامعى بكل أنواعه، وتلتزم الجامعات بتدريس القيم والأخلاق اللازمة للتخصصات المختلفة. ). الخطورة فى القول بأن (التربية الدينية والتاريخ الوطنى مادتان أساسيتان فى التعليم قبل الجامعى بكل أنواعه، وتلتزم الجامعات بتدريس القيم والأخلاق) وتفسيرها هو إلتزام الدولة بنشر الوهابية أو ( مذاهب أهل السنة والجماعة ) فى مراحل التعليم كلها قبل وفى الجامعة .
3 ـ ومن أجل هذه الإلزام تقول المادة 58 أنه: « لكل مواطن الحق في التعليم عالي الجودة، وهو مجاني بمراحله المختلفة في كل مؤسسات الدولة التعليمية، وإلزامي فى مرحلة التعليم الأساسي، وتتخذ الدولة كافة التدابير لمد الإلزام إلى مراحل أخرى.وتُعني الدولة بالتعليم الفني، وتشجعه، وتشرف على التعليم بكل أنواعه، وتخصص له نسبة كافية من الناتج القومي.وتلتزم جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأهلية وغيرها بخطة الدولة التعليمية وأهدافها؛ وذلك كله بما يحقق الربط بين التعليم وحاجات المجتمع والإنتاج.) فى خلال هذه الثرثرة عن مجانية التعليم ( الوهابى ) وأنه عالى الجودة تأتى عبارة خطيرة بإلزام الدولة أجهزة التعليم بخطة الدولة التعليمية وأهدافها ، أى بنشر الثقافة الوهابية ، ومنها على سبيل المثال ما جاء فى المادة (40): ( يحظر الإساءة أو التعريض بالرسل والأنبياء كافة. )، اى هنا نصّ دستورى غير مسبوق يحظر ( التعريض بالرسل والأنبياء كافة ) ، وكلمة التعريض هذه مطاطة وهلامية ، وتفسيرها الوهابى هو عدم الخروج عما تقوله الوهابية عن النبى محمد عليه السلام ، وبالتالى لو إستشهدنا بمئات الآيات من القرآن الكريم على أنه عليه السلام لا يشفع ولا يعلم الغيب ولا يملك حق التشريع بل هو مجرد رسول يبلغ الرسالة ، فإن هذا يعتبر تعريضا بالنبى ، بل يعتبر مستوجبا للقتل بتهمة الردة طبقا لمبادىء شريعتهم وأحكامها الكلية فى مذاهب أهل السنة والجماعة .!!
ثانيا : دستورهم ومصادرة الحرية الشخصية طبقا لعقيدتهم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:
1 ـ تقول المادة (9) : (الأسرة أساس المجتمع ، قوامها الدين والأخلاق والوطنية . وتحرص الدولة والمجتمع على الطابع الأصيل للأسرة المصرية، وعلى تماسكها واستقرارها ، وحماية تقاليدها وقيمها الخلقية .) هنا بالرؤية الوهابية فرض أعيان الوهابية شريعتهم على الفرد فى الزى والمظهر خصوصا المرأة بنفس ما هو سائد فى السعودية ودولة طالبان طبقا لرؤيتهم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
2 ـ يعززه ما جاء فى المادة (10): ( تلتزم الدولة والمجتمع برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها، والتمكين للتقاليد المصرية الأصيلة، ومراعاة المستوى الرفيع للتربية والقيم الدينية والوطنية والحقائق العلمية، والثقافة العربية والتراث التاريخى والحضارى للشعب، وذلك وفقا لما ينظمه القانون ) ، أى ليس موظفى الدولة فقط بل أفراد المجتمع ـ كلهم طبقا لحديث الذى وضعه الحنابلة فى العصر العباسى والقائل ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيد ..الخ ) كلهم ملتزمون برعاية الأخلاق والآداب العامة وحمايتها ومراعاة المستوى (الرفيع ) للتربية والقيم الدينية ( الوهابية ) والثقافة العربية ( البدوية ) و( التراث ) السّنى الحنبلى الوهابى ، (وذلك وفقا لما ينظمه القانون ). أى سيقوم القانون تفصيل هذا لاحقا . وبالتالى فقل السلام على السياحة وعلى الفن وعلى الأدب وعلى الابداع وعلى الترجمة ..بل قل وداعا للآثار المصرية لأنها عندهم رجس من عمل الشيطان ، بدءا من الأهرام وأبى الهول وما لا يزال تحت الأرض ورهن الاكتشاف ... الى محلات الانتيكات فى خان الخليلى .
ثالثا :رعاع الوهابية هم الذين سيطبقون هذا الدستور
1 ـ فى أوائل التسعينيات وردا على الدعوة بتطبيق الشريعة كتبت إن شريعتهم السنية كانت مطبقة فى العصور الوسطى فنشرت الاستبداد والفساد والظلم . لم يهتم أحد بهذا المنطق فقمت بتأليف كتاب ( المجتمع المصرى فى عصر السلطان قايتباى فى ظل تطبيق الشريعة السنية ) وذلك بتحليل كتاب ( إنباء الهصر بأبناء العصر) للمؤرخ القاضى ابن الصيرفى الذى كان بحكم عمله ضمن أعضاء السلطة القضائية للسلطان قايتباى المشهور بالورع . وفى كتابى هذا أوضحت مدى الظلم الذى ساد فى عصر هذا السلطان الورع ، ولكنه كان أقلّ ظلما من قضاة الشرع السّنى ، والذين استحقّوا إحتقاره ، فقد كانوا أحط الناس ، بدءا من قضاة القضاة الى القضاة العاديين الى ( الشهود ) الى بقية علماء الدين السّنى وشيوخ الصوفية . وقتها حاولت نشر الكتاب ليكون صيحة تحذير ، ولم أطلب عائدا ماديا ـ كالعادة ـ أى مجرد النشر . فلم أتمكن من نشره . ثم نشرته على حلقات هنا بعد تنقيحه بما يلائم وقتنا . وأيضا لم يلتفت أحد الى خطورته وأهميته . ثم جاء مشروع هذا الدستور الوهابى ليؤكّد نفس المخاوف ، بل وأكثر .
2 ـ فمهما بلغ فساد القضاة فى عصر قايتباى فإن الحال فى عصرنا أسوأ لسببين : إن السلطان قايتباى لم يكن من فصيلة أولئك القضاء المفسدين الفاسدين ، لذا كان يحاول إصلاحهم بل وبالضرب أحيانا ، وهنا يكون الفارق . فالسلطان الوهابى المستبد هومن نفس فصيلة أتباعه، وهو الأكثر فسادا من قضاته وعلماء دينه . وثانيا : إن العصر المملوكى ـ وعصر قايتباى ـ كاد دينه الأرضى السائد هو ( التصوف السنّى ) ، وهو أكثر إعتدالا من الوهابية التى ظهرت بعده بقرنين ونصف القرن . الوهابية السعودية هى التى أنشأت شجرة الإخوان والسلفية فى مصر كما أوضحنا هنا من قبل . والآن وبعد أكثر من 80 عاما تصدرت الوهابية المتزمتة المشهد المصرى ، وأنشأت جيلا من المتطرفين الارهابيين لم تعرفهم مصر خلال تاريخها الممتد ، وهؤلاء الرعاع التتار على وشك حرق مصر بحرب أهلية . وهذا الدستور هو إعلان لهذه الحرب الأهلية .
2 ـ ينقسم هؤلاء المتطرفون الى قيادات (سياسية ودعوية ) وأتباع . وينقسمون الى منافقين يتكلمون بوجهين كالاخوان:( بديع ومرسى والعريان وعبد المنعم ابو الفتوح وابوالعلاماضى...الخ ) ، والى صرحاء يصرخون بالويل والثبور وعظائم الأمور. منهم دعاة غاية فى العجب .!! ترى الداعية منهم سبّابا شتّاما فظّا غليظ القلب منحطّا فى أخلاقه ، لا يتورع عن التقيؤ بأقبح الكلمات التى يخجل من التلفظ بها العوام من الناس . ثم أتباع رعاع غاية أيضا فى العجب ؛ يهتفون لمرسى إذا أصدر قرارا ، ويهتفون له إذا تراجع عن قراره ، وفى كل هتافهم يصرخون باسم الرحمن تكبيرا ، ويحملون إسم الاسم زورا . هؤلاء هم الذين سيقومون بتطبيق هذا الدستور الوهابى فيما أوضحناه آنفا ، فى سيطرته على التعليم وفى تطبيق شريعتهم الوهابية فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
3 ـ عبد العزيز آل سعود المؤسس لدولة السعودية الراهنة هو المنشىء الحقيقى للإخوان وجماعات السلفية بمصر . ولقد إستطاع تكوين دولته عن طريق عصابات مسلحة من شباب البدو الغلاظ ، قام بتعليمهم الوهابية وتدريبهم على القتال فى معسكرات صحراوية منعزلة أسماها ( الهجر ) ، وأطلق عليهم اسم ( الاخوان ) . وإشتهر هؤلاء الاخوان بالقسوة المفرطة وقتل من يستطيعون من خصومهم ، وخصومهم هم كل من يخالفهم حتى فى داخل الوهابية. وهم الذين وصل بسيوفهم ملك عبد العزيز الى الحدود الحالية لمملكته السعودية . ثم إختلف معهم عبد العزيز فحاربهم وقضى عليهم 1929 ـ 1930 ، وحكم منفردا مستبدا، وأعطى دولته أسم أسرته ( السعوية ) عام 1932 . وقبلها كان قد أنشا ( الاخوان المسلمين ) فى مصر عوضا عن ( أخوانه النجديين ) ليجعل من مصر عمقا استراتيجيا يحمى دولته من السقوط . والتفاصيل فى بحث لنا منشور هنا عن شجرة الاخوان المسلمين التى زرعها عبد العزيز آل سعود فى مصر.
4 ـ هذه الاشارة ضرورية هنا لعقد مقارنة بين ( إخوان ) عبد العزيز ورفاقهم حاليا فى مصر بعدهم بنصف قرن . لقد إشتهر ابن بجاد أحد زعماء الاخوان فى عصر عبد العزيز بإقدامه على قتل أى أجنبى يراه فى ( نجد ) حتى لقد كان عبد الله فيلبى الانجليزى مستشار عبد العزيز يخشى من ابن بجاد ، مع أن فيلبى هذا أسلم ، وكان يصلى معهم . إبن بجاد لا يرى فى الدنيا سوى نفسه وطائفته ، وغيرهم من البشر يستحق عنده الموت . هذا هو ما تشرّبه وتعلمه فى ( الهُجر ) من رسائل ابن عبد الوهاب وابن تيمية . يتكرر هذا على الانترنت حين نرى أوباش السلفية يسب د محمد البرادعى ويتهمه بأنه عميل أمريكى . وكراهية السلفية والاخوان والوهابيين عميقة لأمريكا ، ويعبّر عنها بصراحة تنظيم القاعدة ، ويعبر عنها أوباش السلفية فى اليوتوب ، ويتناسون أن مرسى وفرقته يركعون لأمريكا واسرائيل وقد قدموا لهما كل التنازلات كى ينال الاخوان حكم مصر . والعادة أن الحاكم المستبد الذى يكرهه شعبه فى وطنه يبحث عن التأييد الخارجى ، فهكذا كان يفعل مبارك فى إنبطاحه للسعودية واسرائيل إقليميا وأمريكا دوليا. وعلى أثره سار مرسى . وأتباع مرسى من الرعاع يصفقون لمرسى مهما فعل بينما يصبون جام غضبهم على البرادعى .
ونشر اليوتوب بعضهم أثناء غرة قاموا فيها بالسلب والنهب لمعسكر الثوار المصريين فى التحرير، فعثروا على قطعة جبن نستو ، وكأنما عثر على دليل إتهام خطر فانطلق يلوّح بها وهو يصرخ:( جبنة نستو يا كفرة ..!!). هذا المعتوه لا يستعمل الجبنة النستو ، وبالتالى فهى عنده ( كفر) صنعها الكفار . وهذا يذكرنا بأخوان عبد العزيز المحاربين ، وكانوا يرون قتل الوهابيين الذين لا يرتدون العمامة الوهابية ، لأن من لا يرتدى نفس ملابسهم فهو كافر يستحق القتل حتى لو كان وهابيا مثلهم . وكانوا يرون قتل من يستعمل المخترعات الغربية من اللاسلكى الذى اعتبروه سحرا وشيطانا يسترق السمع ، ونفس الحال مع الموتوسيكل وغيره . أى إنّ ما لا يعرفونه ومالا يستعملونه فهو كفر ويستحق من يستعمله القتل ، لا فارق بين التلغراف فى عهد إخوان عبد العزيز والجبنة النيستو فى عهد مرسى .
ونشر اليوتوب أيضا صراخ بعضهم بأنهم عثروا على مسيحيين بين المتظاهرين . كأنما لا يعلمون أن المسيحيين مواطنون مصريون يتظاهرون كغيرهم طلبا لحقهم ، وأنهم كانوا من أوائل من قاموا بالثورة ، تلك الثورة المصرية الى أوصلت الاخوان والسلفيين للحكم . ولكن هؤلاء الرعاع يعبّرون بصدق عما يترسب فى شعورهم ، أنهم لا يرون الآخر المختلف معهم فى الدين أو المذهب ، ليس له وجود أصلا فى عقيدتهم ، وبالتالى فليست له حقوق . وإن عثروا عليه حيّا فمن حقهم أن يندهشوا أولا ، ثم يصرخون ثانيا ( هذا مسيحى ) ثم يقتلونه ثالثا ـ لو وصلوا الى التمكين ، وقتله هو عندهم ( إزالة للمنكر باليد ) وفق تشريع ( مذاهب أهل السنة والجماعة ).
ونشر اليوتوب دعاتهم الكبار وهم يتلفظون بالسباب الفاحش دون خجل، بل ويرمون النساء بالزنا . وسبق لأحد شيوخهم وهو أبو اسحاق الحوينى فى أواخر التسعينيات أن ردّ على مقالة للدكتور عثمان محمد على ينتقد فيها البخارى . لم يستطع أن يرد هذا الحوينى ينفى أدلة د . عثمان محمد على وقد أتى بها من أحاديث البخارى . وكل ما فعله هذا الحوينى أن ظل يسب ويلعن ويردح بأقذع الالفاظ ، ومنها أن يقول عنّا جميعا أننا أولاد زنا ..وامهاتنا زناة .!! ونفس البذاءات أتلقاها من أتباعهم مع التكفير .. وقد نشرت بعضها فى مقال خاص لتكون وثيقة تؤكد حقارة دينهم الوهابى وتناقضه مع الاسلام . الذى يهمنا هنا فى موضوعنا أن أولئك الوهابيين مبتدعى دينهم الأرضى يعتقدون أن شريعتهم فى ( الحدود ) هم الذين يطبقونها على غيرهم ، وليست للتطبيق عليهم . مثلا ؛ هم يعرفون عقوبة رمى المحصنات فى القرآن ، وهى 80 جلدة . وقد إعترفوا بها فى شريعتهم السنية . ولكن تطبيقها على الغير وليس على أنفسهم ، لذا من حقهم رمى المحصنات من النساء كما شاءوا ،ولا عقوبة عليهم . وهكذا يفعلون .
كما إن من حقهم بل من واجبهم أمر الآخرين بالمعروف ونهى الآخرين عن المنكر . ولا يملك أحد أن يأمرهم بالمعروف أو أن ينهاهم عن المنكر . وهذا ما يتم تطبيقه فى السعودية . فالقائمون فى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يطارود الناس فى الشوارع ، ولكن يستحيل على فرد فى المملكة أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، كما يستحيل عليهم الاقتراب من قصور الأمراء السعوديين ، كما لو أن رجال ونساء الأسرة السعودية ملائكة .!!
الحلقة القادمة عن ضحايا تطبيق هذا الدستور .
اعتذر على..السؤال..الخارجي..سأقوم..بحذفه..لاحقاً...
الدكتور..أحمد..كيف..استطيع..أن..أقوم..بطرح..سؤال..عليك..أو..إرسال..رسالة..شخصية..لك؟؟؟
يمكن مراسلتى من خلال الموقع ، وعلى ايميلى الخاص : mas5949@yahoo.com
او على الفسيبوك الذى يحمل اسمى
خالص المنى
استاذنا صبحى منصور مقالك جميل ولكن دعن اقول لك رأيي فى الدستور المطروح للتصويت
اولا : ان لم يقر هذا الدستورفكن واثقا ان الدستور القادم بدلا منه سيكون اسوأ منه !
لان الدستور القادم سيكون عن طريق انتخاب مباشر لاعضائه وفى هذا كارثة فانتخابات
مجلس الشعب الماضية كان اكثر من 60 % منها اسلاميون سواء اخوان او سلفيين بمختلف
انواعهم من اقلهم تشددا الى اعنفهم تشددا لذلك فتصويت الشعب اليوم على دستور فى مجمله
جيد هو فى مصلحة الشعب حتى وان حاولوا تعديله بعد ذلك فسيكون تحت ظروف وبيئة لا يعلمها
الا الله لانها فى علم الغيب لذلك فدعوتك هذه لقول لا ستجعلنا اكثر تشاؤما فيما هو قادم
ثانيا : نحن امام خطر حقيقى على الاسلام عامة بما فيهم اهل القرأن لتفتيت وحدتهم وتأكد
ان دعوتك التى بدأتها لتصحيح الكثير من الاخطأء الواردة بالسنة النبوية ستأخذ اهمية فى
ظل مناخ اسلامى يتفق على ذلك وليس تفتت اسلامى يؤدى الى حروب فدعوتك ودعوة
غيرك من افكار بناءة يجب ان تتم باساليب سلمية حتى تجنى منها اقصى استفادة ممكنة
يتبع
استاذى ووالدى العزيز الأستاذ الدكتور منصور . اسعد الله أوقاتكم وبارك فيكم وفى علمكم وفى صحتكم . أولا اشكركم شكرا جزيلا على ذكركم لما عانيناه جميعا وليس عثمان لوحده (كأهل القرآن ) من أهل الباطل ولردودهم المُشابهة لتدينهم كأهل للباطل و وأهل لدين شيطانى ارضى ، وعلى رأسهم (الحوينى ) ،وصاحب قناة المنتقبات (أبوإسلام أحمد عبدالله) لأننا أعلنا جهارا نهارا وعلى صفحات صحف مقروءة إيماننا الخالص بالله رب العالمين وحده لا شريك ،وتبرأنا مما نسبوه لرب العالمين ،ونبيه الكريم محمد بن عبدالله من روايلت وأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان .، وعقدنا مُحاكمة علنية منشورة ومُثبته للبخارى فى سلسلة مقالات تحت عنوان (مُحاكمة البخارى ) .
ثانيا . .. للإنصاف وللحق أقول لو أن قادة مصر وولاة أمرها أخذوا بتوصيات مشروعكم الإصلاحى لمصر والذى عُقد ت ندواته سنوات وسنوات برواق إبن خلدون تحت عنوان (لكى لا تقفز مصر فى الظلام ) لما كُنا وصلنا لما حدث من فساد منذ 2000 وحتى الآن ، ولما إحتجنا لثورة فى 2011 ،ولما كان قابعا فى السلطة الآن قزم من أقزام الإخوان ...
ثالثا -- أنا ممن يوافقونكم الرأى ويرون عظم خطورة مسودة الدستور المصرى لو أقرت كما هى على الشعب المصرى ،وأنها ستسلبهم الإرادة وستعيدهم إلى عصر الإماء والعبيد طواعية للإخوان ،بل وانها ستتُجيزللإخوان أن يقتلوا الشعب المصرى ويُمثلوا بجثثه كما يشاءون.. ولقد قرأت هذه المسودة ليلة طرحها على المواقع الصحفية الإعلامية ،وقسمتها لثلاثة أقسام .الأول منها أنها عبارات إنشائية هلامية مطاطة لا ضرورة لها ، والثانى منها عبارة عن مواد كارثية قاتلة ساحقة ماحقة لحرية الشعب وإرادته وتهدد حياته ومستقبله .. والثالث منها أنها مواد تخلق فرعونا جديدا أكثر إستبدادا وفرعنة من رمسيس الثانى نفسه تحت غطاء دينى حصنه لنفسه ،وساعده فى ذلك تحصينه لإدارة مدنية تسمى بالأزهر لتكون دعامة لدولته الدينية الفرعونية الجديدة ..... وكان عندى أمل أن تتمسك المعارضة المصرية برفضها المشاركة فى الإستفتاء على الدستور ،وتصعيدها لوتيرة وحدة رفضها حتى تصل إلى العصيان المدنى وأن يتدخل الجيش لحمايتها من مرسى ومليشياته ،ولكن خاب ظنى .. فنسأل الله الا يمر هذا الدستور فى الإستفتاء عليه ...
وشكرا لكم استاذنا الكبير مرة اخرى .
عــــــــــودة استاذنا صبحى منصور
ثالثا : ارى ان كل ماتفكر فيه وتركز عليه هو نقطة واحدة فقط وهى انى اريد دستور يتيح الحرية المطلقة بما يتيح لى ان اطرح فكرى على الناس بدون ان يخطئنى احد او ان يتهمنى بالكفر والالحاد وهذا بالطبع سوف يضمن لى الانتشار وعودة الناس للحق الا وهو القرأن كدستور لكل المسلمين ونبذ الخزعبلات التى لم يأتى بها نذير من كتب سنة ورفعها الى مقام القداسة ولكن .... لست انت وحدك من يريد هذا وكما نفهم فى الفقه بأن دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة فالكثير من اعداء الاسلام ينتظرون معك مثل هذه اللحظة وقد رايتك يوما بقناة الحياة وانت تدافع عن الاسلام بكل منطقية ليس لها رد الا الاقرار بمحتواها فهم ينتظرون وبجاهزية اعلى منك واكثر ترتيبا وتنظيما فهم يروا ان مصر مسيحية وان الاسلام دخيل على مصر لذلك اعدوا الخطط والمكائد التى يفعلونها الان فى السر داخل مصر كما يفعل السوس فى الشجر وينخرون فيه من مناطق ضعفه وهى كتب السنة المليئة بالهزليات ومن هنا يبدأ التشكيك وكم من مصريين تنصروا ويعملون الان فى الخفاء فى اجهزة حساسة داخل مصر فمثل دعوتك هى عكس للتيار ونتيجته صاعقة على المجتمع الا اذا كانت رغبتك هى ضياع الاسلام من مصر !!!
رابعا : ان ضمان الانتقال من تطبيق الى اخر بدون المساس بالعمود الفقرى وهو العقيدة يستلزم انتقال سلمى متأنى بطئ ولكنه فعال وبدون اعطاء اثر عكسى قد يكون مشككا فى مابين ايديهم من قرأن ايضا فاسلوب الصدمات قد يكون ردة فعله الموت وليس الشفاء وهناك من اصحاب الفكر من يريدون ان يتم هذا على حياة اعينهم حتى يروا ثمرة مازرعوه من فكر خير واثره على الناس وهذا فهم خاطئ ان النبى نفسه ظل يدعوا لاكثر من عشرين سنة فى بيئة صعبة جدا وهو المؤيد من الله فما بالنا بدعوة اصلاحية من بشر عادى وكم من الوقت ستأخذ للانتشار لذلك لابد من اعداد من يصلح للدعوة من الاجيال القادمة ليكون حاملا للشعلة فلم العجلة !!
خامسا : يجب ان ندرك انه لولا جهود بعض الجماعات الاسلامية منذ الاحتلال ومحاولتها الحفاظ على الهوية الاسلامية ككل لكان لمصر الان شأن اخر فلم تكن حتى لتستطيع ان تكتب ما تكتبه الان لذلك لا تلوم الوهابية ولا الشيعية ولا الصوفية فهذه هويات لا تخرج من الملة فعلى سبيل المثال فى الصلاة
انت تقول انها ثلاثة طبقا للقرأن ، فلا يضير المسلم ان تصبح خمسا فكلها لله ولتحسب الصلاتان الزائدتان كنافلة فهل فى هذا شر يصيب العقيدة الاجابة لا
ولكن مايجب التركيز عليه فى الدعوة هو مواطن الضعف (كتب السنة) التى تمنع الاخرين من الانضمام الى صلب العقيدة (التوحيد بالمفهوم الاسلامى) ويبدا هذا باظهار التناقض كما فى حديث زواج عائشة وصدقنى الكثير الكثير الان لا يؤمن بانه قد بنى بها فى التاسعة من العمر وعلى هذا فقس هكذا تكون الدعوة متأنية وتدريجية اما الانتقال الفجائى فاثره عكسى
وعودة للدستور اصل الحديث وكما قلت قد لا يكون الافضل ولكنه يضمن الحدود الدنيا ويضمن ان تنتقل مصر من حالة الثبات الى الحركة فالسيطرة الان لفصيل معين ومن دواعى الحكمة الانتظار حتى تمر الموجة الاولى ولن يستطيع تعليم او غيره ان يبنى فكرا ففضاء التعلم الان مفتوح
يتبع
الاخ هشام المليجى المحترم -بعد قرائتى لتعقيباتك ارجو ان تقبل منى هذه الملاحظات عليها - نحن لا نريد العودة مرة اخرى لموضوع الصلاة فلقد قتل بحثا وكتابة على هذا الموقع المبارك ومع ذلك اقول لك لقد ظلمت الدكتور منصور -بتقريرك انه يقول انها ثلاث . فهو لم يقل بهذا ابدا ابدا بل وكل كتاب اهل القرآن يقولون انها خمس - ومن قال بغير ذلك رددنا عليه وفارق هذا الموقع المبارك -فنرجو تحرى الدقة قبل ان تكتب عما لا تعلم .
ثانيا --- نحن كاهل القرآن ، او منكرى السنة كما أطلقت علينا مباحث أمن دولة مبارك قبل ذلك دعاة سلم وسلام وتنوير وإصلاح ولا نملك إلا القلم الجاف منذ السبعينات وحتى ألان ،وليس لدينا غير هذا القلم ،وهذا الموقع اليتيم فى مقابل بلايين الأقلام البترولية والآف القنوات والمواقع السنية والبترو دولارية وريالية الاخرى التى تدعو للدين السنى العنيف القاتل الجهول ولأصحابه .فكيف ترمينا باننا دعاة عنف ودعوة تريد تغيير الناس بالعنف ؟؟ ثالثا - إنه إجحاف وتضييع للحقوق حين تختزل ،او تريد أن تنسب جهاد الشعب المصرى كله ضد المحتل الغاصب إلى الجماعات الإسلامية وهى لم تولد بعد فى ذاك الزمان وكلنا يعلم أنها ولدت من رحم الإخوان فى آخر عر عبدالناصر وأوائل عصر السادات ،بل إن جماعة الإخوان المسلمين كانت عميلة بدرجة إمتياز للإنجليز وتأتمر بأوامره ،سواء كانت اوامر مباشرة أو عن طريق اسيادهم من آل سعود فى الجزيرة العربية .فيا أخى الذين دافعوا عن مصر هو المصريين العاديين (مسلمين واقباط) ، وهم الذين خرجوا على مبارك فى 25 يناير 2011 حين خاف الإخوان ولم ينزلوا إلا فى 28 ،وحين غاب السلفيين كلية عن المشهد ولم نراهم إلا بعد أن ظهرت نتائج وعلامات نصر ثورة الشباب العظيمة . -رابعا -- ارجو الا نُصدر للناس أوهام وأفكار أن المسيحيين يبيتون ليل نهار يفكرون ويخططون لكى يستعيدوا مصر من المسلمين ويعيدوها لحظيرة المسيحية .... يا أخى هذا خداع ووهم ومحاولة بائسة ويائسة وتكئة لإنقضاض الغلاة والطغاة عليهم .. المسيحيون لم يفعلوا هذا ولن يفعلوه لأنهم بإختصار شديد يريدون أن يعيشوا فقط كمواطنين عاديين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات . وأن ما تراه من تطرف فكرى لدى بعضهم ما هو إلا رد فعل طبيعى لتطرف فكرى آخر يتخذ منه السنيين دينا وقربة إلى الله ،وهو منه براء ..يا أخى نحن مهمومون بإصلاح المسلمين بالإسلام فأرجوك الا نحول الموضوع إلى خوف وهلع وفزع من أن المسيحيين بقيادة جورج بوش سيطردوننا من بلدنا ليعيدوا مصر إلى الصليب .ومثل هذه الخزعبلات .
-
خامسا ... يا اخى انا اتعجب دائما ،وأكفر بتلك المقولات التى تقول فى (محتواها ومضمونها ) أننا كشعب غير مؤهلين للحرية والديمقراطية والعدل !!!!!!! من قال هذا ؟؟؟ فهل جربتموه يا سادة ؟؟؟؟؟ يا أخى دول العالم الأول ،وشعوب العالم الأول التى أعيش فيها الآن ،واقول هذا عن علم ودراية ومُعايشة يومية لم تنهض إلا بعدما إسترد الناس حريتهم وحقوقهم وساد فيهم العدل والحق والآمان ... يا أخى لنفترض أننا أسرة مكونة من 7 افراد ،4 منهم متعلمون مثقفون ،و3 غير متعلمين ومرضى .أليس من الأولى أن نرحم إخواننا الثلاث ونعطيهم حرياتهم ونعاملهم بالحسنى طبقا لحقوق الإنسان ومواثيقه ،بل وقيم كل الأديان ؟؟؟ يا أخى هل من العدل أن يظل أخى جاهلا مريضا مُقيد الحرية مسلوب الإرادة عبدا لى ولأوامرى ولشهواتى لأنه مريض أو لأنه لم يلقى حظا وافرا من التعليم؟؟؟؟؟؟ أعتقد لا والف لا ... يا اخى بداية إسترجاع هذه الحقوق والحريات والعدل أن يُنص عليها فى الدستور، وحالا والا تؤجل مهما كانت الأسباب ،والا نبكى ونتباكى ونرضى بالفُتات والمقسوم ونقول ليس فى الإمكان أفضل مما كان ،ونرضخ ونضع رقابنا تحت مقصلة الإخوان المُجرمين .
سلام الله عليكم عمي احمد اسال الله لك العفو والعافية و ان تكون في احسن حال ولكن ما كتبته افكر فيه ليل نهار وافكر فيه قبل الدستور وقبل مرسي في عدم فهم الناس للقرآن وآيات القرآن الكريم التي تتحقق ونراها ولم يرجع احد .ومضي حتي الان سنوات علي المكوث والتدبرفي آيات القرآن الكريم لايجاد او لمحاولة ومعرفة ما يستندون اليه في اكاذيبهم وقمت بتجميع آيات النداء والوعظ والتوجية والاوامر والتنزيل وكلما تعمقت اكثر ايقنت انهم فعلا لايفقهون شيئا ولا يعقلون حتي علماء الازهر الذين يحملون او ما يسمونهم اساتذة ومعيدين واصحاب الماجستير والدكتوراة اتعجب بحق وبغرابة شدسدة كيف اخذوها او حصلوا عليها ومن خلال البحث والتنقب والدراسة وجدت آيتين في سورة الزمر لا يحتاجوا لاي توضيح حتي لمن لا يفرأ ويكتب وهما الايه (2.41) الزمر إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2)
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ(41) الزمر ومن وجود اليك في الولي وعليك للناس في الثانيه وجدت ان لاشيء أخر غير القرآن الكريم وهذا بخلاف ما جمعته من آيات اخري كثيرة وسؤالي ما هو الحل او ما الطريقة التي اتبعها في التعامل مع البشر الذين**************** ودمتم في حفظ الله ورعايته
وأدعو رب العزة :ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب . ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ..سبحانك أنت وليّى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلما وألحقنى فى الصالحين ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,790 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
هل هى مؤامرة جديدة ضد القرآنيين فى مصر ؟
حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
ماذا يتوجب على الفلسطينين والعرب تقديمه لأوباما؟
خاتمة كتاب :( مبادىء الشريعة الاسلامية وكيفية تطبيقها )
دعوة للتبرع
الدعوة للإسلام : ما و اجب الكتا بية التي أسلمت تجاه أبنائ ها ...
إضافة رائعة: ( أم يقولو ن افترى على الله كذبا فإن يشأ الله...
Prayers in menses : I don't understand why woman can't pray when she has menstruati on ...
زكاة الفطر : زكاة الفطر : ما مقدار ها ؟ وهل هى على الدخل أم...
تعليم اطفالى : أنا مقيمه بمصر واطفا لي في المرا حل ...
more
الدكتور احمد صبحى منصور اتفق مع سيادتكم فى معظم انتقاداتك للدستور خاصة تلك المواد الكارثية 2 و4 و219 وليست 220 و175 و181 ولقد تشاركت مع احد زملائى باعتبارنا متخصصين فى القانون وكتبنا ورقه بحثيه بعنوان دستور الجمهوريه المصرين والأربعين فقيها ونشر ناه ولكن لا احد ينتبه الى خطورته من حيث انشاء دوله دينيه بحته تشبه الى حد كبير دولة الملالى فى ايران وتعيد من العصور الوسطى دوله الفقهاء التى اصل لها الماوردي فى كتابه الاحكام السلطانية وهو ان شرعية الخليفة تأتى من تطبيقه للشريعة الاسلامية بينما يختص الفقهاء وحدهم بتفسير وتعريف ماهية الشريعة وهو نوع من الدولة الدينية اشد خطوره من الدولة الدينية فى الغرب فى العصور الوسطى لانها تجعل طبقة رجال الدين هى المسيطرة على جميع نواحى الحياة ان مصر من وجهه نظري مقبله على كارثة ان تم إقرار هذا الدستور وسوف تتغير التركيبة الاجتماعية فى مصر تودي الى نشأة طبقات اكثر تخلفا من الممكن ان تقود الى رده فى الحريات وضعف وسيكون من الصعب فى مثل هذا المناخ احداث التغير بشكل سلمى لانه سوف تغلق كافة الطرق السلمية فى مواجهة اي فكر مخالف للفكر الوهابى